5

117 6 0
                                    

" ليت الشوارع تجمع اثنين ⁦‪صدفـه‬⁩
‏لا صار شباك المواعيد مجفـي "

تكلمت بصوت هادي والغصه فيه : معليش
ناظرها بصدمه : انتِ ؟!!
ابتعدت عنه من دون ماتسمع كلامة وكملت ركض وهي تشهق ، نادى عليها وهو واقف بمحله بذهول من الصدفة الغريبة اللي جمعتها فيه ، لكن سرعان ما تغيرت ملامح وجهة من شافها طايحة على الارض ويدينها الناعمة تنزف بغزارة من اختراق طرف المسمار فيها
ركض لها بسرعة ونزل لمستواها ومسك ايدها : فيك شي ؟ ليش تهربين ؟
نزلت رأسها والدموع تغرق نقابها وبصوت متقطع : اتر..كني!
نايف : يدك تنزف قومي معاي بوديك بيتكم
رفعت راسها بخوف وشهقاتها مستمرة : لا .. لاا ماراح ارجع اتركني
مسك رأسها وهو يحاول يهديها : اشش طيب اهدي! ماراح ارجعك بس قولي لي شصار عشان اقدر اساعدك
رفعت رأسها وهي تناظره بهدوء : انت ؟.. انا اعرفك
هز راسه بهدوء وبابتسامة: وانا اعرفك .. انتِ اللي صدمتها بالمطار قبل اسبوعين تقريبًا
لميس بفهاوه : هاه ؟
ضحك وهو يقومها : قومي معي ما يصير اتركّ بالشارع
لميس : وين ؟ لا اتركني انا بروح ..
نايف : باخذك بيتي لين تهدين وافهم منك الموضوع
سحبت يدها بتوتر : لا لا انا بروح بيتنا
نايف باستغراب : توك تقولين مابي ، شوفي قولي لي القصة وبساعدك والله ماتلقين شر مني
ابتعدت لميس عنه : لا لا انا باخذ تاكسي واروح !
نايف : طيب لا تقولين السالفه ، بس خليني اساعدك واوصلك المكان اللي تبينه ، مايصير اتركّ وانتِ بنت لحالها يمكن تنضرين اسمعي مني
ناظرته بعيونها المليانة دموع ونزلت رأسها بضعف : طيب !
مسك يدها بفرحة واستندت عليه لانها ماتقدر تمشي لين وصلوا السيارة وركبو وطلع علبة الاسعافات وهي تناظر سيارته بتأمل شافت اسمه على ميدالية السيارة وتمتمت بداخلها: هو نفسه! نايف ولد فواز! بس كيف هو نفسه اللي صدمني بالمطار ؟ يارب ما يعرف اني لميس ياارب .. قاطعها وهو يسحب يدها وفزت بخوف ونطق يطمنها : لا تخافين بعقم يدك قاعده تنزف
مسح يدها بهدوء وهو يتأمل وملاحظ عيونها يلي تضيق بكل مره يضغط على الجرح وتمتم بداخله : هي نفسها !البنت اللي صدمتها بالمطار ، نفس العيون! يالله شلون الدنيا صغيره ربي جابها لين عندي
سحبت يدها وتكلمت بصوت مبحوح : خلاص وقف الدم
نايف : طيب وين بيتك ؟
لميس : تعرف شارع ***
نايف : اي قريب مننا
مشى وهو يحاول يخلق النظرات ويتأمل عيونها الغريبة الكبيرة العسلية ومستغرب من حركات يدها اللي تحكها ببعض لين صارت حمراء وتكلم وهو يقطع الهدوء : قربنا نوصل اهدي ما يحتاج تتوترين ..
تكلمت بدون ماتناظره : مو متوتره
نايف برفعة حاجب : اجل خايفه مني؟ لا تخافين والله مايجيك ضرر مني
لميس : مو منك
نايف : تمام ، ماودك تتكلمي براحتك
رفعت جوالها وهي تتصل على راما : الو ؟
راما بصراخ : لميس وينك ماتردي علي قطعتي قلوبنا حرام علييك!
لميس : اشش اهدي ووطي صوتك ! انا جايتك الحين افتحي الباب
راما بفهاوة : وشو اي باب ؟
لميس : بنت افتحي باب البيت اذا جيت افهمك كل شي
سكرت ويدها ترتجف بغرابه
نايف بداخلة : كأنه صوت لميس سبحان الله ، بس شاك في شي! البنت ذي وراها حاجه واضح من رجفة يدها .. قاطعته وهي تتكلم : بس وقف هذا هو البيت ..
التفت نايف لها : متأكده هذا بيتكم ؟
لميس : ايوه .. فتحت الباب باستعجال لين وصلت باب البيت ووقفت وكأنها تذكرت شي ورجعت بهدوء وفتحت باب سيارته : شكرًا مره ماراح انسى لك هالموقف انقذتني!
نايف بربكه عدل جلسته وناظر بعيونها: ما يحتاج تشكرين ماسويت الا الواجب
ابتسمت وسكرت الباب ودخلت البيت بس ما مداها تفتح نقابها الا قفزت راما بحضنها: وحشتيني ورب البيت! ليش مارديتي علينا انتِ تدرين وش سويتي فينا ؟ ماصرت انام بسببك
ابتسمت بألم : وانا بعد ، اسفه والله انشغلت بظروفي
بعدتها عنها ومسكت يدها : شفيك شصار بيدك ؟
لميس : راما لو قلت لك اني مقدر اقولك شي بس ابي احضنك وانام عندك توافقين ؟
حضنتها بهدوء ونطقت : اكيد ياعيني بس قولي لو شي واحد بس لا تخوفيني عليك
لميس شدت على حضنها وتكلمت : هربت من البيت وانا امشي طحت ودخل مسمار بيدي وساعدني ولد عمي واجابني هنا بس ذا اللي لازم تعرفيه
راما بضحكه غمزت لها : ولد عمك اجل هاه ؟
لميس ابتسمت ومسكت يدها : تعالي نسلم على عمي وعمتي اشتقت لهم بعدها بقولك سالفته
صرخت وهي تنادي بصوت عالي وتركض وساحبه لميس معاها : عبودد امي ابويي تعالوو بسرعه
طلعت ام راما من المطبخ وهي تركض بخوف و وراها ابو راما وعبدالإله نازل من الدور الثاني يركض ( اخو راما ) : شفيه ؟ من مات ؟
راما صرخت بفرحه وبعدت عن الباب : ميسوو جات
عبدالإله : لميس ؟ ..
لميس ببتسامة : عبود
قربو منها ام وابو راما : الا والله لميس
لميس بضحكه : ماتبون تسلمون على بنتكم
حضنتها ام لميس بحب : اه يالميس اشتقنا لك ولضحكتك
لميس وهي تشد عليها : وانا اكثر يا اُمي
ابو راما : بعدي بعدي خليني اسلم على بنتي مسك يدها وشدها له : ياويلك ان شفتك تاخرتي عننا مره ثانيه
لميس وهي تبادله : ابشر ياعمي
ابو راما باصطناع لزعل : انا كم مره اقلك ناديني يُبه مو عمي !
ضحكت ونطقت : ابشر يبه
والتفتت لعبدالإله : عبودي مافي سلام ؟
قرب منها وسلم عليها : والله ووحشتينا ياخت الرجال
لميس : مايوحشك غالي
راما بصراخ : يلا يلا تعالي نقهر مرام بنرسل لها بعدها نسولف وناكل ونرجع نسولف ونشوف فلم ونلعب ونرقص و..
قاطعها عبدالإله وهو يغطي فمها : خذي نفس بتموتين علينا عرفنا انك مشتاقه
راما : يبه شوف عبود
ابو راما : وهو صادق خذي نفس يابنتي ولا تضغطين على لميسنا
قربت وحضنت ابوها : الدلع كله راح للميسنا
ابتسمت بألم وهي تشوف علاقة راما بابوها .. عمرها ما جربت تحضن ابوها بحب ، كانت كل احضانهم خوف ورهبه ماجربت شعور انه يكون عندها اب يحبها ويحميها مثل ما يحب ابو راما راما .. قاطع تفكيرها صوت ام راما : لميس يا اُمي عرفنا باللي حصل ، كلمتي اهلك ؟ يدرون انك عندنا ؟
ابو راما : ندري ان اللي تمرين فيه صعب بس كلمي امك واخوانك طمنيهم عنك حالتهم مو حاله من بعد مارحتي
عبدالإله : معليش يالميس ما كلمناك بس يعلم الله اننا نسأل راما عنك يوميًا وكل ما نجي ندق تقول ماترد
مسكت ذراع عبدالإله بهدوء وبابتسامة : ما بيننا ياعبودي لا تقول كذا وان شاء الله بس ارتاح اطمنهم عني

لأنك جئت في الوقت الذي كُنت أرفضُ فيه الحُب ، أحببتكَ أكثر Donde viven las historias. Descúbrelo ahora