10

93 7 0
                                    

دخلت غرفتها وطلعت بطاقة الاحوال الخاصة فيها تتأمل اسمها يلي اتبعه اسم ابوها خالد ولقبه كامل لدقايق طويلة ، تبسمت ونطقت : كنا نقول ليت معجزة تصير يا لميس .. وصارت! ، الحين نرجع لهم برأس مرفوع بدون الم من فكرة ان هذاك الشخص ابوك ، تحررتي من سجنك يالميسي ما بقي شي ..
تقدمت لشنطة ملابسها تطلع منها فستان باللون الازرق وكعب باللون الابيض وبعض الاكسسوارات المكملة لأناقتها ، جلست تتفنن بمكيب خفيف يناسبها ويبرز ملامحها وفتحت شعرها الطويل وميلت نصفه على جنبها الايمن ونزلت لبست عبايتها ونقابها وطلعت لبيت الجد هايف ..

بعد ساعات من تجمعهم وجلوسهم وتبادل الاحاديث بينهم طلعوا لجين ولميس للحديقة ونطقت لجين بتنهيدة : وهذا اللي صار .. الحين هو يحبني ولا ما يحبني احترت ! ساعة يكون معي ويهتم لي حتى بكلامة يبين لي وساعة يبعد ويجفى حتى عن قربي
مسحت على كتفها بحنية : يحُبك طبعًا ، بس خايف من حُبه خايف يضرك او يضر نفسُه بهالشيء ! الحُب مو سهل اترُكيه على راحته يتأكد من مشاعرة ويعرف انو ما يقدر يبعد عنك وبيجيك
هزت رأسها بالإيجاب والتفتت للجزء الأبعد من الحديقة : شوفي محبوبك محترق بناره
التفتت لمكان نظر لجين وشافت نايف واقف ويدخن ومن بعيد واضحه عاصفته ، نطقت بتساؤل : يدخن ؟
هزت رأسها بالرفض : لا ، بس اذا عصب يحط حرته بالدخان ومحد يقدر يتجرء ويمنعه
ابتسمت للجين بتحدي : بس مو انا
دخلت ولبست نقابها وطلعت له ، اقتربت منه بهدوء بدون ما يلاحظها ومدت ايدها على بكت الدخان بيده وسحبتها !
التف لها وتأمل عيونها بهدوء ما توقع تكون هي ابدًا ولا توقع تكون عندها الجراءة تمد يدها وتلامس يده وتسحب منها الدخان
نطقت ببتسامة : خطير ! تدري عنُه ؟
ضيق عيونه يحاول يفهم وش مقصدها من كل هذا : ادري ، بس وش عليك من كل ذا ما ادري
مدت يدها للمرة الثانية على الدخان اللي بين اصابيع يده الثانيه وسحبته ورمته على الارض لين طفت ناره : مو ناوي تودعني قبل امشي ؟
ابتسم لها ببرود : وتبين اودعك قبل الشباب كلهم ؟
مدت يدها تصافحه وابتسم ونظراته على يدها البيضاء المزينه بطلاء الاظافر والخواتم وصافحها : تبين الصلح ؟
هزت رأسها بالرفض ويدها بيده : ابغى نخمد العاصفة ، تخمدها بأخر شوفة لنا وتخلي الشمس تشرق ؟ ولا نخلي الظلام يطمس اراضينا ؟
ميل شفايفه يكبت ابتسامته وانظاره تتأمل عيونها ، حرك إبهامه على يدها يلامس نعومتها بدون ادراك منه : نخلي الشمس تشرق من شانك يابنت العم ، لكن ما تكون اخر شوفه
رجفة يدها من تحركات ابهامه بيدها وتأملت غمازته البارزه : مانقدر نقول كلمة ما نوقف وراها ياولد العم ، لكن مني محاولة انها ماتكون ..
كملت بعد مافتحت يده وحطت بكت الدخان بنصه وسكرت عليه بيده : لو خيروك بين هالدخان ومحبوبك مين تختار ؟
ابتسم لها ودخله بجيبه : :ما نبيع محبوبنا لجل شي ما يسواه
هزت رأسها وتبسمت عيونها وهي تبتعد عنه:اجل لا تبيع صحتك من شانه
هز رأسه بالايجاب وهو يشوفها تبعد عنه لحد ما دخلت داخل وابتسم بسخرية لنفسه: ما يخمد العاصفة الا فاعلها ، شدعوة عليك يانايف لمست يدها تجيبك؟
ضحك اكثر من محادثته لنفسه : اي والله تجيبني وتجيب كل نقطة فيني وتخليني مجنون واكلم نفسي بعد، ما نقول الا رحمتك بقلب العباد يالله

لأنك جئت في الوقت الذي كُنت أرفضُ فيه الحُب ، أحببتكَ أكثر Where stories live. Discover now