16

247 6 0
                                    

بعد ساعات..ابتدت هناء تجهيزاتها الكبيرة لحضور عائلة لميس ، وطبعًا راما ومرام اكبر مساند لها بهالتجيهزات، ابتسمت بفخر من انجازها الكبير بأنها قدرت تنتهي من كل شي خلال مدة بسيطة والأجمل ان جميع ترتيباتها كانت تناسب رقة لميس ومستوى عائلتها الثانية..
-ابتعد عن الباب الفاصل بين قسم الرجال وقسم النساء باستغراب من التجهيزات والوضع اللي ما اعتاد عليه ابدًا ،لكن تجاهل شكوكه واقترب من عبدالإله اللي عقد حواجبه بعدم اعجاب من حال فارس: شفيه اخوك اليوم؟
التفت لفارس اللي يبادل ابو راما الحكي والواضح ماهو بمزاجه ابدًا !
تنهد ياسر: لميس كشفت على عيال عمها هناك وجن جنونه
عض على شفايفه: الله يعين لا يسوي لنا مشكله..
دخل فيصل عليهم بكامل طاقته وعفويته كالعادة، ومن لمحوه ارتفعت اصواتهم بفرح وشوق واحتضنه ياسر من بينهم: رجعت يافيصل؟
ضحك فيصل وشد عليه: رجعت ياخوك
ترك ياسر وحضن عبدالإله اللي اعتلته الصدمة: اقول رجعت رجعت شفيك!
طلعوا راما ومرام بخوف من سمعوا صراخهم وابتسموا من شافوا فيصل شريك طفولتهم رجع بعد سنوات طويلة من فراقهم..
بادله الحضن بصدمة :متى وكيف، ماقلت لنا؟!
سلم على الباقين وجلس بضحكه: والله كل شي حصل بسرعة
التفت وهو توه يلاحظ وجود البنات: راما ومرام! لكم وحشه والله يابنات، كيف حالكم؟
ابتسمت راما :ما بغيت ترجع يافيصل، اشتقنا لك!
ضحكت مرام : هالمره مو جاي بمصيبة صح؟
ضحك بخفه: لا لا هالمره جيت بشوقي لكم وبس!
ضحك ياسر: اهخ والله لو تدري لميس برجعتك بتفرح حيل!
فيصل باستغراب: بس انا شفتها بـ..
قاطعته صرخت راما والتفتو لها بخوف :ياسر فيه اشياء ناقصه! تعال جيبها معي بالمطبخ
ضحك ابو راما بخفه: بسم الله عليك ما بتقوم الدنيا خوفتينا ! قوم يا ياسر شوفها لا تنهار
ضحك وقام معها وسحبت مرام فيصل للخارج :كنت بتفضحنا !
عقد حواجبه: ليه؟
مرام: لميس مسويه مفاجأة لهم، ما يدرون برجعتها مع اهلها
ضحك بخفه: اجل كنت بجيب العيد!
مرام: ادخل داخل ولا يشكون ابدًا ، يا ويلك يافيصل!
هز رأسه بالرضى ودخل داخل وبعد ثواني دخلت وراه..

كانت طالعه تركض من غرفتها لغرفة لجين وما انتبهت حتى حست باصطدامها بجسمه، مسكة رأسها بألم ورفعت نظرها له: وجع يا امير وجع!
مسك صدره وتحديدًا قلبه اللي ضربت فيه برأسها :شوي واشك ان لك نظر والله ياهمس، ما تشوفين؟!
ضاقت ملامحها بكرهه له: اعذرني والله لأنك مثل الحشره ما تنشاف!
مشت لغرفة لجين وهي تطرق الباب بقوه وتنده لها حتى همست بقهر:مو وقتك بالجين مو وقتك!
وقف وراها وتكتف: هذي اللي ما تختفي عن انظاري
لفت له بغضب: امير اعصابي واصله حدها توقف جمبي شوي ادفنك! بعدين انت ما عندك شغله؟ بكل مكان لاحقني؟ وين ما رحت الاقيك! بكل..
سد فمها وهو يأشر على رقم الغرفه ويضحك :غرفتي ياهانم .. مين اللي يلاحق الثاني الحين؟
عضت على شفايفها وضربت يده بقهر: ابي لجين انا ! ما جيت اشوف ظلام وجهك
فتح باب غرفته بتجاهل والتفت لها: لجين نزلت تحت من اليوم
تأففت وغمضت عيونها من شدة الألم اللي داهم مقدمة رأسها حتى اقترب امير منها بخوف ومسح عليه بهدوء: من ضربتي فيك قبل شوي؟
هزت رأسها بالرفض وكانت بتنسحب لو ما شد على يدها ولفها له: شبغيتي من لجين؟
همس :كنت ابي شنطة مكياجي معاها.
ابتعد عن الباب واخذ نظره على الغرفه ورجع التفت لها :ما اعرف اي شنطه ادخلي شوفيها.
دخلت بتردد وابتسمت من لمحة الشنطة متطرفه على الطاوله، اسرعت بخطواتها وسحبتها والتفتت لأمير اللي مد لها مسكن: وش ذا؟
مد لها علبة الماء معاه: خذيه عشان يخف الم راسك.
ابتسمت واخذته ونطقت بتساؤل: وش تسوي الشنط عندك؟
جلس على الكنب: لجين كانت تتزين هنا.
ضحكت بخفه وفتحت المكياج قدام مرايا امير: اجل بسوي مثل لجين
تأفف ورمى نفسه على الكنب: هذي النشبه اللي تندم انك تساعدها، بعدين مو تو راسك يوجعك؟ وش هالروقان اللي فيك تحطين مكياج ما افهم
لفت عليه بضحكه: ما يحتاج تفهم، اساسًا عمرك شفت غبي يفهم؟
سحب شوزه ورماه عليها بخفه: لا تخليني اطلعك من غرفتي انتِ ومكياجك! تأدبي
تقدمت منه بعفويه وسحبت جواله من يده وشغلت لها اغنية بكلمات غزلية وضحكت من ملامحه اللي تحولت للصدمه: ما اعرف اسوي مكياجي بدون اغنيه ،ودام جوالي مع البنات وماعندي وقت تحملني واتحملك لين اخلصه
فتحت عبايتها ورمتها بأهمال على السرير ووقفت قدام المرايه وبدأت اناملها تبدع في ملامحها الحاده، وانسجامها بالاغنيه يزيد لدرجة انها نست تواجد امير يلي يغيضها وجوده! ومابين لحظه ولحظه تتمايل بدلع على انغام الموسيقى وتكرر كلماتها وكأنها توصفها وتوصف تفاصيلها الفريدة وصعبة التكرار! كل هذا كان تحت انظار امير اللي ما كان منه الا التأمل وكأنها معجزه، اختارت تتزين امامه وبغرفته بالذات عشان تغيضه! ما تدري انها اربكت نبضات قلبه وعدل جلسته تقديرًا للجمال اللي تشاهده عينه، وبعد لحظات من استمتاعه فيها عقد حواجبه من ملاحظته لسحاب فستانها الابيض ما زال مفتوح من الاعلى والواضح انها ناسيته ومو ملاحظته، تقدم لها وثبت خصرها اللي كان يتمايل بهدوء على انغام الاغنية ورفع يده ليزيح شعرها المتمرد على اكتافها العاريه وبيده الثانيه يغلق سحاب فستانها،وبينما هو مستمتع بقربه منها كانت متوقفه عن الحركه بتوتر من جراءته اللي ما توقعتها، التفت عليه بتوتر : نـ..نسيت اقفله
ضحك بخفه على شفايفها اللي اختربت من توترها الزايد، مسح طرف شفاتها ببتسامة : انتِ دايم كذا؟
ابعد يده وسحب عبايتها ومدها لها من استوعب وضعه معاها واكمل باستفزاز: زين خلصتي، على وضعك ذا بعدل لك حتى كعبك
كشرت من كلامه اللي يستزفزها وسحبت عبايتها وهي تلبسها : مقدراك ياحبيبي!
طلعت من الغرفه تحت ضحكاته وما اخذ ثواني الا نزل معاها واجتمعوا كلهم خارجين لبيت ام لميس

لأنك جئت في الوقت الذي كُنت أرفضُ فيه الحُب ، أحببتكَ أكثر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن