17

108 5 0
                                    

بعد ساعات ~
صحى الكل واجتمعوا خارجين لمزرعة تجمعهم بعائلة لميس للمره الثانية، لعل وعسى تتصلح العلاقات يلي اُفسدت بينهم..
وقفت بعيد وهي تشوف جدها يتكلم مع نايف بكل صرامة! يحذره للمره المليون من انه يكرر اللي صار امس سواء مع فارس او غيره، وما كان من نايف الا السكوت، متحمل كل هذا لجلها ! لجل عينها
نفس الموضوع كان يتكرر على فارس من اكثر من شخص، جدته يلي ما تركت كلمه ما قالتها ، امه وياسر! حتى ابو مرام وابو راما كان لهم نصيب، عدى عبدالرحمن اللي سعيد وجدًا بفعلته.
دخلوا وهي ممسكة بيد امير اللي عاقد حواجبه من تصرفات همس اليوم ، همس للميس: وش صاير مع همس؟
التفتت لها باستغراب: ما ادري، يمكن زعلانه من احد
ناظرت امير لثواني وعضت شفايفها من تذكرت كلامها لها قبل تنام: انا !! يالله يالميس ما تمسكين اعصابك!
تركت يده واتجهت لها وهي تسرع خطواتها: همس
التفتت لها ببرود: نعم؟
حضنتها من الجنب وهي تقبّل خدها بتكرار: فديت الزعلانين! هو قلبك يهون عليه تزعلين علي؟
ناظرتها بمحاوله لاخفاء ابتسامتها: وقلبك يهون عليه يزعلني؟
هزت رأسها بالرفض ورجعت احتضنتها : اسفه ياهمس، كنت متضايقه امس من اللي حصل وما قدرت امسك اعصابي عليك، ما وعيت لنفسي الا قبل شوي يوم سألني امير عنك
فزت وابعدتها بابتسامة سخرية: امير يسأل؟ وش قالك؟
ضحكت وهي تبتعد متجهه للجين: فز قلبك بسم الله عليك!
وقفت جمب لجين وهي تشوف اخوانها تقدموا يرحبون بعمامها، تتأمل فارس من بعيد وتترقب افعاله مع نايف
نطقت لجين تطمنها : نايف هادي، ما تطلع مشكله منه
التفتت لميس لها : قصدك بارد؟
ابتسموا من اقتربت امها وجدتها بعكازها تطمنها : ما تطلع من فارس مشكله تطمني
ابتسمت براحه وهي تشوف فارس اقترب وصافح نايف وتبادلوا السلام، التفتت لياسر اللي يأشر لها من بعيد وقربت له
حضنها بشوق كبيير من قربت له وهو يهمس لها تحت انظارهم : يامكثر الشوق بقلب اخوك!
بادلته الحضن وبهمس: عسى الله يبعده عن قلبك وما يبقى له لازم
ابتعد عنها وهو يقبّل يدينها : زادت رجفتك! من جيتي امس ما حكيتيني؟ راجعتي بمستشفى
اقترب عبدالإله منهم : لين اخر لحظه بتهمله
التفتت لعبدالاله وهمست لهم : نايف ولد عمي عرف عنه!
تنهد ياسر براحه : حمدالله ، عرف شخص واقدر اتطمن عليك
عضت لميس شفايفها : خايفه يقول لهم
عقد عبدالإله حواجبه : شلون عرف؟
تنهدت بتعب ومسكت يد ياسر: اغمى علي ووداني المستشفى، ومن سوء حظي طلع الدكتور المسؤول عن حالتي صاحب الدكتور عبدالعزيز وعنده خبر من قبل عني، وبنفس الوقت صاحب نايف!
ابعد يده عنها بعتب : وبعدين معاك! لميس لين متى هالأهمال؟ لين نفقدك!
حضنته وهي تشد عليه بقوه: انا بخير .. والله بخير! ونايف دكتور ، ومن عرف وهو مهتم بحالتي
شد على حضنها وكأنه يحفظها وسط ضلوعه، فكرة انها ممكن تودع الحياة بسبب مرضها تقتله! كيف يتخيل هالحياة من دونها؟ من دون حسها وضيها بحياته؟ : لميس انتِ روحي! ان راحت روحي ما بقى لي معنى
ابتعد عبدالإله عنهم واتجه لنايف اللي واقف بعيد كل البُعد عن الكُل : تعطيني من وقتك دقايق؟
التفت له نايف باستغراب وعدل وقفته: حيّاك
تكتف عبدالاله بهدوء : لميس قالت لنا انك تعرف بمرضها، ادري فيك قايم بالواجب ، بس لميس تهمل حالتها كثيير .. تهمل مواعيدها وادويتها وعلاجها حتى بقُربنا ! فكيف ببُعدنا ؟ وانا متأكد انها ما زارت المستشفى بيوم من جاتكم الرياض ، وعنيده وما بتروح الا بطلوع الروح! بتتعبك معاها كثير بس انتبه لها، شي واحد لا تتركه لميس! مراجعاتها وادويتها
عقد حواجبه: ما عندي علم بمعرفتك! فيه غيرك يدري؟
هز رأسه بالرفض: غيري انا وياسر ما احد يدري، كنت مثلك و اكتشفت مرضها بالصُدفه من البداية
ابتسم بمحاوله لمحي النار يلي شبت بداخله: توصيني عليها مثل اخوها؟ ما انتوصى على لميس لا تشيل هم!
ابتسم ببرود: اختي، لي حق اخاف واتطمن عليها، ودامك وراها هناك بتطمن! يكفيني تاخذ بالك من مرضها
هز رأسه بهدوء وفهم من كلامه انه ما يدري عن تركها للعلاج لا هو ولا اخوها ! كثرت الاسئلة برأسه عنها وعن نيتها في هذا كله، ليه تخفي عنهم ليه لهدرجة غامضه؟ :انا ورا حالاتها ، تطمنوا

لأنك جئت في الوقت الذي كُنت أرفضُ فيه الحُب ، أحببتكَ أكثر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن