البارت الأول - بداية الحكاية ..

555 12 5
                                    

بـ قصر كبير وعظيم وبه من الديباج والالماس
يعني قصور الاغنياء مره المعروفة
هالقصر كان لعائلة (الأدهم) اشهر و اغنى
العائلات بذا البلد ولهم قصة ان هالعايله
رغم كبرها و قوتها ما كان بها الا ولدين
وهالولدين أمير الصغير والكبير أدهم
أدهم و مرته عليا ماتوا من زمان
يوم احترق قصرهم اللي هم به
وتم انقاذ بنتهم الوحيدة بعمر سنة وحده
اسمها (براء)
سموها بذا الاسم لأنه جامع بين اسم الولد والبنت
لانهم كانوا منتظرين ولد تصير كنية
لـ أدهم اذ نادوه (ابو براء)
و رغم انهم حبوها ك بنت بس احترام
لنسب هالعايله الكبيرة والمعروفة على
مستوى البلد .
بعد ما مات ادهم وعليا
خذا اخوه الصغير امير بنتهم
براء امير اللي ما جاه عيال من سنين
زوجته الطيبة ربت هالبنت و كأنها بنتها
ومرت السنين وصار عمر هالبنت
18سنة السن القانوني لزواج .

بذا القصر الكبير :
براء بغرفتها و الدريشة الكبيرة
فاتحة ضوء الشمس طغى على الدار
براء اللي عيونها للمرات وتمشط شعرها
الطويل البني اللي واصل تحت اردافها
براء اللي معروفه بضحكتها الساحرة
ابتسامتها تشبه قوس المطر اذ
ارسم بالسماء و اسنانها اللي وسطها
سنيّن بارزه والباقي تخبأ تحت الشفايف
الزهرية
براء طولها وسط ونحيله على جسم مرسوم
والنهود والارداف بارزه
وهي تناظر للمرات وتضحك ومره فرحانه
ما يكدر خاطرها شيي
نادت عليها وحده من الخدم قالت :
براء امي يبغى تحت
براء بابتسامة وخاطر رحب :
طيب الحين جايه
نزلت براء من ذاك الدرج الطويل الملكي
ووصلت عند عمتها امنه
قالت براء :
هلا عمتي وش بغيتي
قالت :
يا بنتي بعلمتس بشيي ولازم تتقبلينه
استغربت براء وحست بقلبها
به شيي خطاء
براء قالت :
خير يا عمتي وش صاير
قالت وهي ترجف امنه :
عمك امير قرر يزوجتس
انصدمت براء ولا هي مستوعبه :
وش !! بس انا مابغي اتزوج هالحين
توي وتوي متخرجة من الثانوي
امنه زوجها امير مسيطر عليها بكل شيي
وماعندها غير أمر و سم حتى لو هالشي
ما تبغاه لانه قاسي بطبعه وجاف حتى
الضحكة قليل تنشاف على وجهه هذا
اذ ابتسم بحياته
براء المدلله اللي عمرها ما صار بخاطرها
شيي الا وصار اللي ما تدل طريق المطبخ
والطبخ وغيرها من النفخ
اللي عمرها ما نامت جوعانه يمكن ما تعرف
طعم الجوع بحياتها تعتبر براء الوريثة الوحيدة
لعايلة (الأدهم) لانها الخلفة الوحيدة منهم
وعمها بيزوجها لانه طماع بالورث
ويبي يفتك منها .
**
عصبت براء وقالت :
ماني متزوجها توي صرت ثمانطعش
وش هذا ظلم ماني جاهزه لزواج
خبري عمي واللي بيصير يصير
امنه بربكه :
حتى انا مابيتس تتزوجين ما شبعت منتس
يروحي بس شنسوي بـ عمك طبعه شين
ومستحيل ما يسوي الليي براسه وتدرين
يا بنتي انه يعد الايام و الشهور لين
ما ياصل عمرتس ثمانطعش
عشان يفتك منتس ويصير ورث
هالعايله له وحده يحسب بالفلوس
يصنع سعادته وهو عمره ما شقت
الابتسامه وجهه القاسي
تاففت براء :
ايه ادري ما صدق خبر الحين
بس والله ماتزوج لو بيذبحني
طلع صوت طويل ينافح
وقال بكل عصبيه :
آمنـه
خافت آمنه جمدت بمكانها ونزلت
عيونها للأرض
جاء أمير كبير الجثة طويل ودب
ولحية محوطه وجهه عابس الوجه
وعيونه بنظرها حاده وتخوف فقال
بعد ما حط عيونه بـ براء :
عيدي كلامتس تقل سمعت شيي
ماهو مضبوط
براء اللي دايم شجاعه و دافع
عن حقها قالت :
ماني بمتزوجه يا عمي
توني تخرجت بتنفس شوي
بعيش حياتي
قال :
حياتس اللي تكلمين عنها
تعيشينها ببيت زوجتس فهمتي
براء :
لا يا عمي ماني متزوجه حتى ما فكرت
بالزواج ولاني جاهزه له
عصب عمها :
اسمعي يا مدلعه زواجتس بعد يومين
صرتي ثمانطعش خلاص تبين تعنسين عندي
بعد تجهزي وهذا انا عطيتس العلم لا يكثر
مد عيونه لـ آمنة وقال بعصبيه :
جهزي هالمدلعه نبيها تعرس ونتفتك من همها
ارتجفت آمنه وقالت بخوف :
ابشر ابشر ..
عصبت براء :
انت تنتظر هاليوم من زمان يوم اصير
ثمانطعش عشان اتزوج وتستانس بورث
العايلة هاذي لحالك ، بس والله يا عمي
ماحد فكر بفلوسك او ورثهن الفلوس
اللي تغليهن ما شرت ضحكة وحده لك دايم مكشر
عصب أمير ومسك براء من ذراعها بكل قساوه
و رماها على الأرض وقال معصب وبصوت طويل :
شوفي يا مدلعه تراتس دلعتس واجد انقلعي من
وجهي لا اقوم اضربتس زواجتس بعد يومين
وغصبن عنتس يالله انقلعي
راحت براء والدمعة بطرف عينها ضاقت
بها الدنيا بما رحبت .
**
براء جلست بغرفتها يوم كامل وما فتحت
الباب لزوجة عمها اللي كل يوم تطق الباب
براء ما كانت تبكي او ضعفت لانها اقوى
من كذا هي تفكر شلون تتخلص من هالزواج
براء ناظرت للمرات ولفت شعرها الطويل
و ربطته وقالت وعيونها اعلنت التحدي
ابتسمت ابتسامة الفوز وقالت :
نشوف يا عمي انا ولا انت
اجل بتزوجني عشان ما اكل الورث هيين
طق الباب اللي من امس يطق
راحت براء وفكت الباب الا مرت عمها
جت خمتها وقالت بقلق :
انتي وش علامتس قفلتي الباب خفت
عليتس واجد
براء :
ما عليتس يا عمتي انا بخير
آمنه قالت بعد ما نزلت رأسها :
الا ما شفتي رجلتس يا بنتي
براء قالت :
لا ما شفته ولا ابي اشوفه
آمنه عصبت بقلبها واجد على أمير
قايله :
آخخخ فوق ما يبي يزوجتس بالغصب
ما اختار الا واحد قد عمره
براء صاحت :
بعد بيزوجني شايب كبره
والله ما يحلم هيين يا عمي
آمنه قلقانه :
وش ناويه تسوين يا بنتي
براء اللي مليانه تحدي :
بسوي شيي ما توقعه بالليلة الزواج
باطا على غرور عمي وانتي يا عمة
لزوم تتقوين وما تضعفين قدامه
ترا بيتمادى واجد
آمنة :
مالي حيل ولا قوة عمك طاغية كبير
بذا الزمن القوي ياكل الضعيف .
سكتت براء لأنها تعرف وش كثر
عمها قاطع لسانها ولا مخليها شيي
هي طيبة و مسكينة ما تستاهل اللي
يصير عليها .
آمنة قالت :
بكره زواجتس يعمري
براء :
ادري بكره الوعد هيين يا عمي .
بالليل :
جاء امير لغرفة براء دخل بدون استاذان
فقال بجفاء :
انتي يا مدلعه شوي الخدم يجيبون الفستان
جهزي نفسك عااد ماهو كود عمتك تساعدك
انتي مره وتعرفين مصلحة نفستس نصيحه
لا تعاندين وتحطين راستس براسي
لان وقتها بتعرفين من انا زيين
يا ويلتس و سواد ليلتس لو فكرتي
بشيي ابد ماهو من صالحتس اعقلي
وخليتس مره عدله فهمتي .
براء لجمت عليه ومن كلامه لها
ابد ما ردت عليه لانها بتحط رأسها برأسه
وواثقه انها تبي تتخلص من هالورطة اللي
جبرها عليها .
راح عمها امير جابت الخادمة الفستان
وجاب حراس يشددون الحراسه عليها
يعني مالها مفر الا انها تخضع لذا الزواج
براء حست بضيقه و انها على وشك
عتبات الاستسلام بس به شيي قوي بقلبها
يقويها هي لو تنذبح مستحيل تتزوج
هالشايب اللي اختاره لها عمها وحتى
لو ما كان كذا هي رافضه الزواج
اللي يجي بالاجبار .
**
من بكره يوم العرس عرس براء
براء تتجهز وحولها الكوافيرات يزيننها
براء معصبه والابتسامة اختفت من وجهها الحلو
عمتها آمنه قريبه لها تواسيها فقالت بضيق :
قلتلتس و علمتس عمك طاغيه كبير ما قد
احد تحداه و خسر مالك الا تتزوجين يمكن
هالرجال يكون ارحملتس من عمك اللي
ما بقلبه ضمير .
براء معصبه :
لا يا عمه بلقى طريقه لو اهرب ..
امنه خافت :
وش تهربين
براء تستوعب الكلمة اللي قالتها حرف حرف
أ-ه-ر-ب ...
ابتسمت بعد الضيق الكبير اللي بها
حست انها لقت مكان تتنفس منه فقالت :
أهرب مالي الا كذا
امنه زاد خوفها :
ياويلتس تفكرين تسذا والله لا غير يذبحتس
اذ لقاتس اكيد انه بيدور عليك بالخلان ولا
يخليلتس اثر لانك بتكصمين وجهه قدام العربان
يوم هربتي بالليلة عرستس تذكري ان له سلطه
كبيره و رجاله اقوياء وواجد تكفين يا براء
براء ملزمه على الهروب :
اذ ما هربت بيخليني اتزوج ذاك الشايب المعفن
والله ما اتزوجه خليه يذبحني ارحم لي من عيشته
آمنه خمت يدينها لبعض وصارت ترجف
تدري شكثر عناد براء هي يمكن اعند من عمها
الطاغية صارت تدعي بقلبها ان الامور تصير بخير
وتعدي هالورطه هاذي على خيير

انتي جمالك بيت قصيد يكتبه بدر ويغنيه ابو نوره..Where stories live. Discover now