البارت ثلاث وعشرين :(ذكرى من الماضي)

47 2 2
                                    



قصر امير الأدهم آخر الليل :
امير يمشي بين اسوار قصره
المتمرده بكل جبروته
وعيونه تحكي الكثير
امير ب قلب الظلام :
هين يا بدر و انتي براء
خسرت الكثير بس عشان
اخليك تطيعِني  بس !
بس انتي صرتي تتمردين
و ترفعين رأسك اذ ما كسرت
هالراس وخليتك ما تسوين
شي بخليك مثل الريموت احركه
وين ما ابي انتظري بس .

بالمقر :
براء ما كانت تقدر تنام
هواجيس ذيك الليلة
برأسها وهي تشوف عمتها
تموت قدامها وكيف كانت
بتتزوج محمد
هي متوتره بالحيل ومضايقه
الا انفتح الباب و كأنه حس بها
دخل بدر وشاف وش كثر
هي تعبانه
بدر :
براء انتي بخير !!
براء هزت برأسها وما تعرف وش
تقول طيبه او ماهي طيبه ما تبيه
يقلق عليها تبي تخبي تعبها لانها
سببت القلق والتوتر لكل اللي حولها
جاء بدر وجلس جنبها وحط يده
على كتفها العاريه و رصها له
وكأنه يقول لا تخافين بحميك
من كل آذى
بدر :
براء خوذي نفس ارتاحي
براء يالله تلتقط انفاسها
حضنته وصارت تبكي بحراره :
عمتي تركتني لحالي صرت بدون
أهل بعدها
بدر كان حاس بكل معناتها لانه مر
باللي تمر به الحين ويوم ابوه ذبح امه
والحين امير يسوي نفس الشي
ذبح أمها وشلون هي مضايقه وحزينه
وتبي احد يخفف عنها لان اللي كانت
تخفف عنها عذابها راحت راحت
بدر جلس بجانبها وما خلاها
حتى طلع نور الشمس براء
اللي غفت بحضنه بدون ما تحس
امنه قبل تموت وصت بدر عليها
و روحها ترقد بسلام لان الوصية
طاحت بالشخص المناسب .

_
قصر الأشهم :
جبران كان معصب ويسولف
على امل بكل عصبيه :
بدر جالس مع بنت الأدهم
وانا مكتوف اليدين
امل حضنت يدينها ببعض
متوتره
صاح :
اكلمك انا انتي معي
طلعت من توترها :
ايه معك بس ..
جبران :
بزوجه لو بالغصب عشان يعقل
امل انصدمت :
تزوجه !
جبران حط يدينه بجيبه و رفع
صدره بارتياح :
اصلاً هو عنده زوجة بس باقي
الزواج وخلاص
امل :
سلمى !
جبران :
ايه هم مخطوبين بس باقي
عليهم الزواج عشان كذا
بزوجه لعلى وعسى تمسك
عقله عن بنت الأدهم .

المقر :
عايض جهز شنطة بها
اغراض عشان يتمشون
بإحدى الغابات القريبة
يخففون على براء

براء بغرفتها تجهز
الشنطة الخاصه بها
جاها ضاري مسرع :
براء خلصتي !
براء بإبتسامه :
ايه
ضاري :
الكل جهز و ركب بس
باقي انتي
براء :
يلا جايه

صعدوا سيارتهم المعتاده
ومشوا لطريق رحلتهم
الغابة الشرقية فوق الجبال .
بدر كان قدام عند السايق
عايض مقابل الباب اليمين
براء بالوسط وجنبها خلف
وضاري عند الباب الأيسر
خلف بحماس :
راح تستمتعين براء
براء :
اكيد .
-
(ذكرى من عتبات الماضي )
القصر وقتها شبت به النار
بعد اسواره الديباج والفضة
اصبح رماد
نجيت منه باعجوبة بس أدهم
لا
هربت بعد ما كلتني الحروق
رحت ابي امنه امنه اللي
عندها بنتي بنتي اللي ما
تجاوزت عامها الأول
دخلت حديقة قصر
امير وانا ابكي و منهاره لآخر شيي
بس لحظتها ابي اشوف بنتي
تخفف علي شوي من عذابي
طلعت امنه و خبتني وعلمتني
ان امير وراء الحريق ما قدرت
تعلمهم لانه كان حابسها وكلفها
بس تهتم بالطفلة الرضيعة
ولعت بقلبي شعلة الانتقام
وعدت نفسي اني ما خلي
فعايله و اجرامه يمر مرور الكرام
جابت لي بنتي الرضيعة خميتها
لصدري و رضعتها من نهودي
لآخر يوم لي معها خميتها بحراره
وبكي ما يعلم به الا الله كيف
كان قلبي موجوع وقتها
امنه :
روحي يا عليا لا يدري
امير انك حيه والله
لا يذبحك
بنتي بحضني يديني
صاروا يرجفون من الرعب
من هالسفاح المجرم
وصيتها على بنتي
وكانت خير الموصين
هاذي هي دفعت حياتها
عشانها
بعد ما صارت بنتي وحيده
الحين لا بد من عليا
تطلع و تدافع عنها وعن
بنتها وتكسر رأس امير
وتنتقم منه شر انتقام .

انتي جمالك بيت قصيد يكتبه بدر ويغنيه ابو نوره..Where stories live. Discover now