البارت اربع وعشرين :(الحقيقة و الانتقام)

45 2 3
                                    


(قصر امير الأدهم)
امير على الكرسي الهزاز
امامه قهوته قبال الدريشة
الكبيرة و بالزاوية الظلمة
امير :
فقدت كل شيي بس عشان
احافظ على اسم العايله
و ثروتها ماهو انتي القزمه
براء تخربين علي كل شيي

اتصال عبر الهاتف :
رفع الخط امير
رد :
نعم
المتصل :
الزواج ما انتهى للحين
امير عصب وقام :
محمد ! و لك وجه تتصل
محمد :
بسترجع براء من جديد
امير :
وش..
سكت امير وفكر شوي :
طيب اذ جبتها عندي وقتها
نتفاهم .
قفل الخط .
امير يفكر ويتقدم خطوتين :
هالمره نشوف وش بيصير يا محمد .

بالليل :
قلب الغابة اللي العصابة اخذتها
استراحه لهم كذا يوم يسترجعون
قوتهم و يصفي ذهنهم

كل شخصين بخيمه ما عاد
براء بخيمه لحالها
جالسه برا الخيمه على
حدا الصخور تفكر وهي تتأمل
السماء السماء اللي تزينت
بالنجوم الكثيفة
وكان الجو مره بارد وهي لابسه
جاكيت غليض .
براء :
الاجواء هينا مره حلووه
احس اني قاعده اتنفس .

__
مكان كله ظلام تسولف منه
المرأة المجهولة :
طشت البدله الرسمية
ولبست لبس غيره
عباره عن فستان اسود انيق
فردت شعرها و طشته على وراء
شعرها الطويل الأسود
ضحكت ضحكة حاده بها من
الشر :
امير و جبران انتم اغبياء جدًا
لدرجة ما تعرفون وين وصلتوا
ب غباءكم هذا
رمت شال العنق اللي يخص
البدله بقوه :
مليت من دور أمل المراة الضعيفة
المطيعة لزوجها
لا بد من طلوع عليا المراة القوية
اللي بتكسر روس احقر الرجال
بالبلد هههها
ضحكت ذيك الضحكة الحادة الشريرة
اللي بها نبرة الانتقام
صارت تناظر للمرآة اللي قبالها :
انت ما تدري يا امير ان معي
شي بيحطمك للابد
هههههااا
ضحكة خبث من القلب .
عليا تتكلم بعمق وحزن
وعيونها تولع بالانتقام :
كل شي صار ما كان لازم يصير
يا امير كنا بنكون عائلة سعيدة
بس حبك للفلوس دمر كل شيي
نفس ما سوى جبران بزوجته
وولده دمرهم وخرب عائلته
انتم  عمله واحده لوجهين
بس بنتقم منكم كلكم و ادمركم
سبع طعش سنة و انا انتظر .

طق الباب عليا نزلت قناعها
الحقيقي ولبست لبس أمل
و رجعت نفسها لشخصية أمل
صارت اكثر ضعف و ركاكه
عن عليا القوية اللي تهدد
و انها بتأخذ حقها .

نادى الطارق :
خاله أمل
عليا بنبرة أمل :
يلا بنتي بدريه جايه .

_
الغابة :
بدر جالس قبال النار ويفكر
واجد
بدر تنهد :
امير يعيد نفس الشي اللي سواه
ابوي
ابوي اللي ذبح امي
بدر اخذته الذاكره للبعيد
لسنوات وراء يوم امه ماتت قدامه

(ذاكرة بدر )
طاحت يد ام بدر جوع و برد
وتعب الولادة زوجها الثري اللي
ما كان مهتم بها ولا شوي
صاح بدر بدر اللي كان وقته عمره
بس ١٢ سنة و اخته بدريه رضيعه
طفله ما كملت الأربعين يوم من ولادتها
مسك بدر يد أمه البارده
أمه اللي فارقت الحياة صار يهزها
ويصيح :
يمه اصحي اصحي لا تموتين يمه !
الدموع ملت عيون بدر وقلبها انحرق
عليها .

تذكر بعد شهر بس من موت أمه
ابوه تزوج وصارت الأفراح والسعادة
ملت قلوبهم وهو قلبه باقي حداد
على أمه .

الواقع :
صيحة بدر الصغير بأذان بدر اللي كبر الحين
بدر قام متوتر وقلبه يدق بسرعه يوم تذكر
الماضي  بدر بقهر وعصبيه على ابوه :
ماني مسامح ابوي  طول
عمري ولا حتى زوجته اللي ما اهتمت
لحداد امي ومشاعر عياله
فرحوا يوم كنا حداد على امي
راح انتقم منهم و اذوقهم نفس
اللي ذقته لو يكلفني حياتي .

انتي جمالك بيت قصيد يكتبه بدر ويغنيه ابو نوره..Donde viven las historias. Descúbrelo ahora