البارت الحادي عشر :(حقيقة مشاعري)

52 2 1
                                    


نزل الثلج وغطاء المدينه كلها
فصل الشتاء اعلن دخوله الرسمي
للمنطقه :
جلست بغرفتي اتامل من خلف
الدريشه الثلج شكله حلوو صاير
يلمع ويشع
صرت ارتعد من البرد ضميت
ضلوعي لبعضها
الا فتح باب الغرفة ودخل
بدر قال :
براء اذ م كفاك الملابس
اللي جبتهم علميني عشان
ازيدها لك
قلت :
لا واجد
قال :
طيب انا رايح اشوف بدريه
و سلمى وش يبون
قمت مرتبكه :
بدريه و سلمى..
قال :
ايه
وطلع من الغرفة
ولحقته

راح بدر لغرفته كانوا هناك
البنات حسيت قلبي به نار تشتعل
بدال ما احس بالبرد حسيت بالحر
الشديد
دخل وقفل الباب .

قربت من الباب و رصيت
اذني عليه ابي اسمع كل شيي
قالت سلمى :
بدر انا مليت من هالوضع
ارجع لبيت عمي و اترك هالمكان
ذا
نبي نعلن للكل ان حنا بنتزوج
وحنا لبعض وخلقنا لبعض
ليه بس انا اللي اتعب على
هالعلاقه و انت يا بدر

بدر طير عيونه ل بدريه
بعتاب
بدريه تحاول تلف و دور
بدر يفهمها دايم لا تجيبها
بس هي تجيبها
قالت بدريه :
مالي دخل هي اللي
تجيبني غصب هينا
سلمى تقاطعهم :
خلك من بدريه يا بدر
انا هي اللي جبتها و انا
اللي ابي اشوفك تراني
اشتاق لك واجد
بدريه قالت :
هاه سمعت وش قالت
مالي دخل انا
من كثر ما اذني راصه على
الباب انفتح الباب ودخلت قدامهم
بدر طارت عيونه من شافني
بدريه مستغربه :
هذا كل مره نجي هنا يتجسس
على كلامنا 
سلمى صارت تناظر بتدقيق
ل براء كانها حست بشيي
وعرفت شيي
بدريه بخبالها جت عند
براء وتناظر ل براء بتدقيق
قالت :
وجهك حلوو
جت سلمى وتكمل نظراتها
الحاده
فقالت :
من هذا يا بدر
جاء بدر فقال :
شبلاكم !
كم مره اقولكم هذا واحد من العصابه
بدريه عصرت عيونها من كثر ما تدقق
بوجه براء فقالت بتردد :
بس شف بدر هو ما به شعر 
على وجهه نفس وجهك !
سلمى جتها صدمه
و بدر ارتبك .

حاولت ارجع وراء وتمنيت طشيت
فضولي وقتها بعيد الحين بيعرفون
اني بنت
سلمى جت بحده ومسكت جاكيت
براء و تنتله تبي تتأكد هو ولد او ..
الا شافت هي و بدريه طرف نهودها
صاحت سلمى بصدمه :
كنت شاكه من الأول
بدريه من كثر ماهي مصدومه
حاطه يدينها على وجهها وفاتحه فمها
على كبره بس بدون صياح
سلمى صارت تهز ب براء بعصبيه
ودها تقطعها قطعه فقالت :
ليكون تتقربين من خطيبي هاه
وش جايبك هينا ما تتكلمين

من كثر ماني مرعوبه ما اعرف وش
اسوي وسلمى صارت تعنفني بعصبيتها
وتصارخ بوجهي
جاء بدر ابعدها عني هينا التقطت انفاسي
قال بدر :
هي وحده من عصابتي
قالت سلمى بكل عصبيه :
ليكون هي اللي ماخذتك عني
كل مره اقول ارجع لبيت عمي ترفض
الحين عرفت وش هو السبب
بدر يحاول يهديها فقال :
ماهو مثل ما تفكرين
دخل عايض فجأة وقال :
ايه براء بنت بس اضطرت
تدخل معنا وحنا نعاملها
معاملة الأخت
عضت على شفايفها وقالت :
طيب بس لو صار عكس اللي
تقولونه ماراح يصير خير عليكم
طلعت معصبه و ركضت وراءها بدريه .

جاء عايض ل بدر وقال :
ترا بنت عمك هاذي مجنونه ممكن تسوي
اي شيي
بدر بهدوءه :
بتصرف مع الوضع .
كل هذا صار بسببي وبسبب فضولي
فقلت :
اسفه ..
جاء عايض عندي و بابتسامة خفيفه :
انتي حره الحين يا براء تقدرين تمارسين
انوثتك بدون خوف بما ان الكل يعرف،
هذا الشي الايجابي اللي صار .

حسيت بدفء بكلامه رغم اعرف
اني هدمت كل شيي بس عايض دايم
يشوف الشي الايجابي بكل شي سيء
يصير

قال بدر :
صار خير روحي ل غرفتك ولا تفكرين
بشيي
طلعت و انا أحس بتأنيب الضمير .

جلست بغرفتي وصرت اناظر
من الدريشه وتأمل الثلج اللي
توه يهبط تكه تكه على الأرض

بالليل جاء عايض لي
وجلس بجنبي على جال
الدريشه وقال :
ضايقتك سلمى صح
نزلت رأسي وقلت بضيق :
هي و بدر صحيح بيتزوجون
قال عايض بعد ما عطاني ضحكه
خفيفه :
لا
قلت :
ودي اصدقك بس بدر دايم
احسه ضعيف قدامها
قال عايض :
براء تعوذي من الشيطان
ولا توسوسين .

عايض بضحكة :
الحب وما يفعل
براء طيرت عيونها له
وقالت :
وش حبه ؟
قال عايض :
ترا واضح جدًا انك تحبينه
وهو كذلك انا صديق بدر
من وحنا صغار ما شفته
اهتم ببنت بالدنيا كثرك
اصلاً ما كان يعطيهم وجه
على كثر ما يركضون وراءه .

طلع عايض
براء جلست بحيرتها وضمت
فخوذها لوجهها وقالت بشرود :
معقوله انا احب بدر ؟
يمكن مجرد انجذاب خفيف له
لانه يهتم بي بس

مر يومين وبالليل وقتها
المطر ينزل بغزاره
كنت امشي مع السيب
جبت لي كوب حليب ساخن
ومتغطيه بشرشف شتوي
الجو برد بالحيل
و انا امشي لاحظت بدر طالع
استغربت الا اشوف قدامه
شخص هو رايح له وضح هالشخص
كانت سلمى انا انصدمت حييل
وما ارتحت الا اشوف وش اللي
صاير
ركضت وراءه وندسيت بزاويه
ما يشوفوني
سلمى وجهها مرهق شوي
تخاطب بدر بدموع تقول :
بدر انا احبك لا تسوي فيني كذا
بدر يحاول يهديها قال :
طيب اهدي الحين .

جت سلمى وقربت من بدر
وحطت وجهها على صدره
وتضمه بحساس عميق
قالت وهي دايخه بين
احضانه :
بدر خلنا نتزوج و نرتاح
انا احبك و انت بعد تحبني
اعرف هالشي .
خنقتني العبره لآخر شي
يوم قالت ان بدر يحبها
بعد .
بدر مرتبك وده يوخرها
عنه بس ما قدر فقال :
انتي وش جايبك بذا المطر
الغزير الله يهديك
قالت وهي بحضنه :
حبك يا بدر يمكن
يخليني امشي مجنونه
ثم بعدت عنه وحطت عيونها
بعيونه اللي مليانه دموع وتشع
قالت بحرقه :
بدر اموت عليك اتنفسك
قربت وجهها لوجهه وطبعت
على فمه قبله عميقه لزقت به
لآخر شيي حتى بدر عجز يوخرها
صارت تقبله بتلذذ .
طاح كوب الحليب من يدي
جتني صدمه كبيرة اهتزت اركان
مشاعري من اللي اشوفه قدامي
هربت .
بعدوا عن بعض لحظة سماعهم
طيحة الكوب وتكسره .





















انتي جمالك بيت قصيد يكتبه بدر ويغنيه ابو نوره..Where stories live. Discover now