الحلقة الرابعة عشر

18 2 0
                                    

غادر (حافظ) أصدقاؤه بعد منتصف الليل..كان الجو هادئا ولطيفا إلى أن إقترب من العمارة..

كان الضجيج يملأ المكان...

سيارة ضخمة نصف نقل..

وعمال قاربوا على إنهاء عملهم..

ترجل من السيارة..

يبدوا أن جيرانا جدد سينتقلون للسكن في العمارة عرف ذلك عندما سمع أحدهم يقول:
-خلاص كده تمام..بكرة آخر نقلة...

صعد العمارة..كان هناك شابا يهبط من أعلى ويبدوا أنه من الساكنين الجدد...

كان متجهما على الرغم من أنه ألقى التحية على (حافظ) قائلا:
-السلام عليكم..

رد (حافظ) بهدوء:
-وعليكم السلام..

أكمل الشاب طريقه...

أخرج (حافظ) مفاتيحه و فتح باب المنزل..

*************************************

الساعة الثامنة صباحا...
عندما دخل الطبيب الى غرفة (سمر) إندهش..فقد كانت مستيقظة..

تناول مصباح ضوئي صغير وقال لها:
-حمد الله على السلامة يا (سمر)...

كانت الدموع تهبط من عينيها ولم تتحدث..

فتح جفنيها بيده وسلط المصباح على قزحيتها ليراقب حركتها....كانت واعية...

-طيب..انتي المفروض دلوقتي صاحية..تقدري تتكلمي؟

لا جواب!!!!

-لو مش قادرة إعملي أي علامة تدل إنك سامعاني...

فقط حركت يدها اليمنى...اذن فهي تسمعه...

عدل نظارته الطبية بقلق وقال لنفسه:
-كده محتاجة أشعة وفحوصات زيادة...

خرج من الغرفة...يجب أن يخبر والدها...

*************************************

يتمشى (نادي) على الرمال الذهبية..يترك قدمه عارية لتقابل مياة البحر المتطفلة على الشاطئ...

الهواء منعش...

يشعر في هذه اللحظة بأن كل همومه وأسئلته تبخرت...

لا يريد أي مقارنات...

لا يريد أي أدوار محددة...

يريد أن يكون حرا فقط...

لا يعلم ما ستأتي به الأقدار...لكنه يريد أن يشارك في صنع مصيره...

يتأمل لون البحر الذي يشبه لون السماء...

يفكر...يبدوا البحر ملون..لكنه ليس كذلك...

ترى كم من الاشياء الاخرى في الحياة التي ليست كما تبدوا...

هل هذه حكمة تخبرنا بها الطبيعة؟

...اذا كانت كذلك فلماذا لا يوجد حل لكل الأسئلة؟

الروح المصرية (الجيل الجديد من الفراعنة)Hikayelerin yaşadığı yer. Şimdi keşfedin