الحلقة الثانية والعشرون

35 3 3
                                    

قبل يوم من العملية الأخيرة

مقر القوات في سيناء...

كان الجنود يرقدون على أسرتهم قلقين...أحدهم يفكر في خطيبته وهو يحدق بخاتم الخطوبة وآخر يحاول النوم...تكلم واحدا منهم:

-مهمة سهلة إن شاء الله يا رجالة

قالوا تباعا:

-إن شاء الله

قائدهم كان يتفقد أحوالهم فوجدهم مستيقظين قال برزانته المعتادة:

-لسة صاحين؟

قاموا منتفضين يؤدون التحية العسكرية وقال أحدهم بسرعة:

-القائد (حافظ كمال) بنفسه في أوضتنا!

إبتسم بنفس الرزانة وقال:

-حاولوا تناموا علشان هنتحرك في الفجر..

ردوا بصوت واحد:

-تمام يا فندم!

خرج (حافظ) بينما أطفئوا ضوء غرفتهم...قال أحدهم:

-عاجبكم كده؟ يلا ناموا!

******************************

الرابعة فجرا..

على الرغم من نصحه لقواته بالنوم إلا أنه لم ينم ...اليوم هو اليوم الأخير بعد كل تلك المعاناة..بعد فقد كل أولئك الأصدقاء..سينتهي الشر..بدأوا التحرك بسيارتهم الجيب التي أخذت تقطع بهم مسافة نحو سبعة كيلومترات نحو الكمين الأخير الذي تم السيطرة عليه من قبل جماعة ارهابية والذي كان نقطة تفتيش شرطية...كانت السماء مظلمة ظلمة الفجر الذي يولد منه يوم جديد وتشرق بعده الشمس...

توقفت سياراتهم على بعد كافِ من الكمين..تمركزوا وراء تل مرتفع قليلا ذكر (حافظ) الفرقة بالخطة للمرة الألف:

-هتستهدفوا العناصر اللي ماسكين المدافع الآلية والقناصة هيفضلوا هنا...هيبقوا غطاء لينا وهيتدخلوا لما الوضع يسوء

ثم أضاف:

-تمركزوا في مواقعكم

نفذوا الأمر في ثانية..حينها جاءت الكلمة الحاسمىة:

-افتحوا النار!

وتحول سكون الليل لجحيم بسبب وابل الرصاص...

************************

قتل على الفور اثنان ممن يقفون خلف المدافع الآلية...سمع الباقون ذلك الصوت الهائل للطلقات النارية التي حصدت أرواح زملائهم ليحتشدوا في الواجهة ويتبادلوا إطلاق النار مع فرقة (حافظ)...

وفي داخل الوكر الارهابي أربعة من القيادة كانوا يحيطون بزعيمهم قال أحدهم:

-لازم نأمنك دلوقتي النفق جاهز

زعيمهم كان يتفقد رشاشه وقال بحقد:

-فاجئونا بخطة خبيثة..لكن أنا مش هنسحب...لو هربت ييبقى خلاص ملناش مكان في سينا تاني

الروح المصرية (الجيل الجديد من الفراعنة)Where stories live. Discover now