الفصل الثاني عشر(انا خائف)

45 8 26
                                    

#حلم القمر

#الفصل الثاني عشر

يقف أمام تلك الشركة اول يوم له في العمل بداية خطوة جديدة لخططته لمستقبله سيبذل كل جهده ليرتفع في تلك الشركة بأسرع وقت

تقدم الي الشركة بخطوات خائفة نظر حوله ظنا ان الجميع أستمع الي صوت دقات قلبه تنفس بعمق وتوجه الي عاملة الأستقبال
"لو سمحتي عندي معاد interview النهاردة"

أبتسمت العاملة برسميه
"تمام يا فندم أسم حضرتك"

أبتسم بلطف قائلا بصوت عالي قليلا أستغربته العاملة فتلك النبرة لم تكن نبرته كانت نبرته خافتة ومرتبكة بعض الشئ....وطفولية
"أريان...اسمي أريان"

توقفت أقدام من كان يمر بالجوار صاعدا الي مكتبه ألتفت لذلك الجسد القصير والضئيل بملابسه الواسعة قليلا وذلك الهودي باللون الأبيض والبنطال الأسود يبدوا مثله بل هو نسخة منه

"ياسين...ياسين انت كويس..انت يبني"

التفت ياسين نحو صديقه*ناهل*
"ها بتقول حاجة"

نظر له بتعجب
"مالك انت كويس"

تحدث ياسين ولم يبعد نظره عن ذلك الجسد
"اة اة كويس....ثانية وراجع أسبقني انت على المكتب"

لم ينتظر رد صديقه بل توجه بسرعة نحو موظفة الأستقبال
"في اية"

تحدثت الموظفة برسمية
"صباح الخير يا فندم..دة أستاذ أريان عنده معاد interview النهاردة"

نظر ياسين نحوه بتمهل يتفحص كل أنش بجسده

"في حاجة"

افاق ياسين من شروده
"ها"

تحدث أريان ببعض الخوف
"بقول لحضرتك فيه حاجة اصل...اصل كنت عمال تبوصلي بطريقة تخوف"

أستعاد ياسين تعابير وجهه الجامدة
"تعالى ورايا الinterview بتاعك حيكون معايا"

لم ينتظر رده وتحرك بخطوات مدروسة نحو المصعد فتبعه أريان بسرعة

لحظات من السكون في المصعد حاول أريان الحديث أكثر من مرة ولكن كل مرة تهرب الكلمات منه ما أن يبصر وجه الآخر المتجمد

كان كل يا يدور في عقله حرب....حرب هو الفارس والعدو...الفائز والخاسر...لا يعلم ما الذي يحدث له لما يتذكره بشدة كلما نظر نحو ذلك الفتى قطع أفكاره وقوف المصعد مرة واحدة يبدوا انه يوجد عطل به

تحدث أريان بخوف
"ه هو ف فية اية...لي ليه و وقف"

نظر ياسين نحوه بهدوء
"اكيد في عطل متقلقش حيتصلح بسرعة"

أرتجف جسد اريان من الخوف يخاف بشده الأماكن المغلقة المظلمة ومع تعطل المصعد أظلم المكان تذكر ذكريات لا يريد أن يتذكرها أمسك بملابس ياسين من الخلف بدون شعور يقبض عليها بقوة ويغمض عينه اقوى يده الأخرى يقبص عليها حتى كاد يدميها

نظر ياسين نحو ذلك المرتجف خلفه ويده التي تعتصر ملابسه تنفسه أصبح غير منتظم
"انت كويس"

"انا ا انا...."

تحدث ياسين بنبرة حنونة
"انت خايف"

اومأ اريان بخوف فأقترب ياسين منه
"متخافش العطل حيتصلح بسرعة"

"عندي فوبيا من الأماكن الضيقة والضلمة"

تنهد باسين يضيق لا يعلم ماذا يجب عليه ان يفعل شعر بعجز و صدمة بسبب رؤية الدموع تنهمر على خد الأخر
"طيب..طب اهدى....متخاقش"

يشعر بأن المكان سينغلق عليه ذلك الكلب المخيف سينقض عليه في تلك الغرفة المظلمة الذي حبس فيها صرخ برعب بسبب تخيله لذلك الكلب ينقض عليه
"كلب كلب كلللللب"

نظر ياسين حوله بتعجب
"كلب"
اعاد نظره لذلك المرتجف خلفه يتشبت به كألطفل الصغير وهو يتشبت بأمه في اول يوم للمدرسة مترجيها الا تتركه
"مفيش كلاب هنا اية اللي حيجيب الكلاب هنا"

"لا لا فيه هو حيهجم عليا ارجوك أبعده"

تتفس ياسين بقلة صبر
"يبني انت كلب اية بس أوعى من ضهري كدة بس"

"لا لا بالله عليك والله محقرب منه تاني بس ارجوك خرجني وابعد الكلب دة عني أنا اسف انا اسف ارجوك....ماما يا مامااا"

ذاد تعجب ياسين وهو يراه بتقوقع في احد اركان المصعد يسد أذنيه ويبكي ويردد"انا اسف انا اسف مش حعمل كدة تاني"شعر بالشفقة تجاه يبدو ان طفولته كانت قاسية أقترب منه بهدوء ونزل لمستواه
"متخافش مفيش كلاب هنا..اهدى انا معاك متخافش حخرجك دلوقتي"

نظر نحوه بعينيه الدامعة يستشعر الصدق والأمان في كلماته
"انا خايف"

احتضنه ياسين بقوة فأسرع اريان بحشر رأسه في رقبة الأخر يستشعر منه الأمان مرت دقائق هدأ فيها بكاء أريان وتبقت فقط بضع شهقات تخرج كل ثانيتين والأخرى أستمر ياسين بالتربيت على شعره وظهره هامسا له بكلمات مهدئة

دقائق أخرى وعاد المصعد للعمل فتح الباب وظهر امامهم ناهل والعمال وعمال الصيانة كان اول المتحديث بخوف ناهل
"ياسين انت كويس...اية دة في اية ماله دة"

وقف ياسين وهو ساعد أريان على الوقوف وخرج  من المصعد ابتعد أريان عن ياسين بحرج كبير كيف بكى من موقف كهذا ولكن ما بيده شئ هو حقا كان سيموت رعبا وهو بالداخل
"شكرا...و وانا اسف"

أبتسم له ياسين أبتسامه رسمية وقد عاد الجمود له مرة أخرى ينافي تماما ذلك الحاني الذي كان بالداخل
"العفو..تقدر تروح بس سيب رقم تليفونك لاي حد عشان نتواصل معاك"

لم يكد يكمل أريان خطوة وقد شعر بدوار يعصف رأسه وسواد يسحبه شعر بيد قوية تمسكه قبل سقوطه تمتم بصوت خافت وصل لمسامع ذلك القلق
"ياسين"

تم...
#النهاية
#انتظروا الفصول القادمة
#بقلمي:moka

حُلُمْ اَلْقَمَرْWhere stories live. Discover now