الفصل الرابع والعشرون(شعور ساحق)

14 3 0
                                    

#البداية
#Moka
#شعور ساحق

أتعلم ذلك الشعور الساحق الذي يوجد بداخلك
تشعر وكأنه يدمر روحك ببطى والمطلوب منك هو البقاء قويا متماسكا

يقف ذلك الشاب امام مرأته البالغ من العمر لحظة لما تريد أن تعلم عمره لن يفيدك في شئ صحيح إن كتبته ام لا فأنت لا تهتم بالعمر فالعمر مجرد رقمين بجوار بعضهما لذلك عزيزي وعزيزتي القارئ أهتم بلتفاصيل المهمة والمفيدة وليس تلك الحمقاء التافهة ولكن ان كان فضولك يقتلك لأريحك وأخبرك عمره ثلاثون......مهندما ملابسه حتى أستمع إلي طرق على باب غرفته فسمح للطارق بالدلوف قائلا
"تفضل"

دلف ذلك الشاب ملامحه مشابه للأكبر في الخامسة والعشرون من عمره بخطوات متوترة قليلا قائلا
"ااه اخي فبريانو كنت أريد أن أخبرك بشئ"

أقترب منه قائلا
"ما الأمر عزيزي فابيو تحدث"

تحدث المدعو فابيو بترقب من غضب اخيه
"لا أجد روما...أقسم كانت في غرفتها كنت معها ولكن جاء احد الحراس وقال ان مايكل يريدني وعندما عدت لم أجدها بحثت عنها في القصر باكمله لم أجدها....ماعدا مكانين"

تحدث فبربانو بهدوء ينافي نظرات عينيه الغاضبة
"ما هما"

أبتعد فابيو بضع الخطوات عن اخيه متحاشيا غضبه
"القبو وغرفة الزعيم أنت تعلم ليس لدي القدرة لدخولهما أخشى أن تكون هناك"

أشفق فبريانو على أخيه فهو يعلم ما لقاه داخل تلك الأماكن فحتضنه مطمئنا اياه
"لا تقلق لن يمس روما أحد وانت ايضا لن يقترب منك أحد مجددا مادمت حيا والآن انتظرني هنا سأذهب لأبحث عنها وأعود بها لا تخف أتفقنا"

أومأ فابيو جالسا على سرير أخيه
فخرج فبريانو لاعنا ذلك الزعيم وتلك الحياة متوعدا لكل من داخل ذلك القصر وخارجه....
________________________________
يجلس على سرير المشفى بألم جسدي لا يجعله يستطيع التفكير في ألمه النفسي بعد اولى التجهيزات لجلسات الكيماوي والكم الهائل من التحاليل التي أجراها حوله كل والده و والدته وعمه وعمته فلا يوجد لوالدته اخوات وبجواره صديقه المقرب يبدوا انه يحادثه ولكنه لا يستوعب ما يقوله افاق على صوت عمته قائلة
"وانت بقا متعرفش السرطان دة جالك من اية"

تحدث جمال بغيظ من اخته
"دة قضاء ربنا يا نعمات مش فارق جه أزاي كل اللي يجيبه ربنا خير"

مصمصت نعمات فمها بطريقة شعبية قائلة
"وانت بقا يا غيث ناول تكمل تعليم بحالتك دي"

تحولت جميع الأنظار نحوها بغضب وكاد أن ينهرها جمال وأخيه الأكبر المدعو يونس ولكن اوقفهم صوت غيث الواهن رغم المرض مازال يحتفظ بهدوئه وبشاشته
"مش فاهم قصد حضرتك يا عمتي اية اللي يمنعني ومالها حالتي"

تحدثت نعمات بأمتعاض
"يعني أنت عارف تمن الجلسة الواحدة غير العلاج ومصاريف جامعتك انت في طب يعني بيدفعلك كل سنة شئ وشويات و أبوك يا حبة عيني حيجيب منين مهو يا يعلمك يا يعالجك ومتأخذنيش يبني كلنا عارفين أخرة المرض دة أية"

صمت تام يسود على الغرفة من هول صدمة تلك الكلمات القاسية التي ألقتها تلك السيدة
وقفت صفية لا تستطيع الصمت عن حق ابنها أكثر من ذلك كيف لتلك المرأة أن تبشر على ولدها الوحيد بالموت وحقا تريد منعه من حقه عن التعلم بسبب بعض الأوراق إن تطلب الأمر ان تبيع روحها لتكمل تعليم إبنها ستفعل
"انتي بتقولي اية يا نعمات بتفولي على ابني يا نعمات اردهالك وأدعي على بنتك دلوقتي عشان تحسي بقهرتي وبعدين اة يتعلم وبتعالج ميتعلمش ليه ابني الله وأكبر الاول على دفعته طول السنين بأمتياز بسم الله ماشاء الله الله واكبر في عين كل حاسد وبعدين ربنا كبير وحيشفي ابني انا متأكدة"

قاطعهم صوت صراخ غيث المتألم
"غيث غيث مالك في اية حاسس باية"
أسرع يامن للخارج لإحضار الطبيب ثواني ودلف الطبيب ومعه مساعديه فأخرجوا الجميع من الغرفة تحت بكاء صفية وصراخها بأسم ابنها
أغلق الباب في وجوههم يمنعهم من الرؤية وأغلقت معه قلوبهم من الحزن وذلك الشعور الساحق.......
______________________
#النهاية
"Moka
عارفة أن الفصل صغير بس استحملوني
#دمتم سالمين
#ملك تامر

حُلُمْ اَلْقَمَرْWhere stories live. Discover now