الفصل الرابع عشر(سراب)

45 8 0
                                    

#الفصل الرابع عشر
#سراب
#moka
#بداية....

يقف أمام باب المكتب يرفع يده تارة وينزلها تارة اخرى يشعر بالحرج الشديد لما حدث في المرة السابقة كيف كان يبكى داخل احضانه ولكن ليس بيديه حقا يخاف تلك الغرف المغلقة المظلمة لديه ماضِ سئ معها.....

حَسِمَ أمره وقرر الطرق...رفع يديه وطرق على الباب ثواني وقد أستمع الأذن للدخول...تقدم بخطوات محرجة ومتوترة من ذلك الجالس على كرسيه الجلدي الاسود كما هو حال معظم المكتب الراقي

كان اول المتحدثين قاطعًا عليهم ذلك التواصل البصري هو ناهل
"مين حضرتك...ثانية مش دة بتاع الأصانصير"

انظر أريان نظره بخجل

"ناهل روح على مكتبك دلوقتي"

قلب ناهل عينه ساخطا على تعامل ياسين مع ذلك الطفل كيف للثعلب البارد متحجر القلب يكون لطيفا وهادئا مع طفل خائفا وتافها مثل ذلك الطفل خرج ناهل بعد أن رمق أريان متفحصا اياه فتح ناهل عينه بصدمه بسبب نظره ذلك الطفل لا يمكن ان تكون نظره عادية تلك الزاوية المتشكله اعلى شفتيه لا يمكن ان تكون بريئة أبدا او حتى مصتنعة.....نفض تلك الافكار من رأسه خارجا من المكتب مكملا عمله

"اتفضل أقعد"
تحدث ياسين بأبتسامة هادئة اراحت الواقف أمامه

ساد الصمت طويلا بين الاثنين

يُعطي ياسين كامل الوقت والحرية للأخر يرى توتره بوضوح في لغة جسده

يفرك يديه بشدة...كان يرتدي قميصا ابيضا مهندما ومكويا بإتقان ولكن يال القميص المسكين فقد قرر أريان ان يحول أستخدامه من الأرتداء الي أداه لتفريغ توتره بقا يقبض عليه ويشده بقوة

"تحب تشرب أية"

"شكرا مش عايز حاجة"

رفع ياسين السماعة الموجودة على مكتبه تحدث بقليل من الكلمات ثم انزلها مانحا للذي أمامه أبتسامة هادئة
"انا طلبتلك ليمون عشان تهدى شكلك متوتر"

تحدث أريان بتوتر اكثر
"ها اية متوتر لا انا مش متوتر خالص ايوة انا مش متوتر انا مش متوتر انا تمام"

أنفلت ضحكة من فَم ياسين على طريقة كلام الآخر وتوتره الملحوظ
"تمام تمام انت مش متوتر...بس خليني اسألك سؤال"

نظر ياسين بقوة داخل اعين الآخر بتحدي وصرامة

...لحظة لما ينظر لي هكذا أيظن انه سيُخيفُني أحمق لا يعلم من انا فأنا لا اخاف شئً....حســــنا لنقل عدى الكلاب والاماكن الضيقة والمظلمةو..... نظراته تلك يا الله ما هذا كلا انا هائف كيف انسى لقبي انا جبان

بادله أريان تلك النظرات الصارمة بأخرى هادئة طفولية بعض الشئ بريئة.....وايضا حزينة

منطفئة من  الحياة.......

"اتفضل يا استاذ ياسين"

تحدث ياسين اخيرا بعد صمت دامْ قائلا
"تمام أحب اعرف سنك اهلك كل حاجة عنك خبراتك اية الحاجة اللي تخليك مؤهل اني اختارك انت مش اي حد تاني"

اخذ أريان نفسا عميقا هنا فقط عَلِمَ ان ما هو مُقْبِل عليه ليس هينا أبدًا
"انا أسمي أريان محمد السيد...عمري خمسة وعشرين سنة...خلصت دراسة إدارة الاعمال والملف بتاعي اهو مع حضرتك......عايش مع والدي.....بالنسبة بقا للمؤهلات فأحب اقولك يا مستر ياسين انك....حتندم لو مأخترتنيش"
نطق اخر كلِماته وهو ينظر في عيني الآخر بقوة

كاد ياسين أن يتحدث ولكن قاطعه هو دخول ناهل كالعاصفة صارخا
"لقيته يا ياسين لقيته"

وقف ياسين بترقب يشعر ان ما سيقوله ناهل الآن سيقلب حياته تماما ١٨٠ درجة كاملين فقال بترقب يتابع وقوف أريان هو الآخر بترقب
"مين"

قال ناهل بقوة وهو موجها نظره نحو أريان قائلا بغموض
"السراب"
                                                                       
وبكدة يكون فصلنا خلص
استعدوا لان احنا حنبدأ مرحلة جديدة من كل حاجة
#النهاية
#تم....
#moka

حُلُمْ اَلْقَمَرْWhere stories live. Discover now