الفصل العشرين(بس...بس خد حقولك)

32 6 0
                                    

#البداية
#غزة حرة🇵🇸🤍
#الفصل العشرين
#moka

وقف رافعا رأسه شامخا كالمحارب لا يأبى الهزيمة رغم صدمته وعدم إستيعابه لا يأبي السقوط....لما..لما سيسقط وفي حصن من فمن كان له المأمن قد رحل ومن كان له المنزل قد هدم

رفع رأسه ناظرا لمن وقف امامه متحدثا
"لك كامل عزائي لقد كان صديقا وفيا للكل اتمنى ان تصمد بعد وفاته فانا على دراية انكم كنتم مقربين...جدا"

رغم نبرة الحزن الذي تحدث بها الا انه بكل بساطة استطاع الآخر ان يلمح نظرة الخبث والفرح داخل مقلتيه انزل نظاراته السوداء قائلا بشموخ
"لا احتاج تعازيك فكما تعلم لا اقبل ولن اقبل بعزائه قبل ان احضر حقه....وانا اعلم من فعل ذلك ولكن صبرا فالأنتقام وجبة تقدم باردة"

تلك الكلمات الواثقة والنبرة القوية تلك النظرة الواتقة كانت كفيلة بجعله يترك المكان ويرحل بدون قول كلمه مرتعبا مما هو مقدم عليه...وللحق ليس وحده بل لما هم مقدمين عليه

اعاد مجددا نظره نحو مجموعة التراب التي تحتضن اغلى الاشخاص على قلبه

"حاخد حقك يا غالي والله لأخده"
______________________________________
(مر الزمان ومازلنا نحاول التأقلم وقد ظننا اننا سفينة في البحر حرة ولكن مازلنا بدون مرسى)

تتحرك بخطوات اشبه بالركض تهرب من ماضى....من الممكن حقيقة ترفض تصديقها...او من شخص ربما

"استنى...بقولك استنى"

ما أن استمعت لتلك الكلمات حتى بدأت بأسراع خطواتها عن ذي قبل اوقفت سيارة اجرة قبل ان تشعر بيد قوية تمسكها وتبعد سيارة الاجرة أبعدت يديها بعنف وظهرت علامات العضب على وجهها وتحدثت بأنفعال واضح في نبرتها

"انت ازاي تمسكني كدة انت متخلف اياك تكررها..ثم ماشي ورايا ليه ابعد يا ابن الناس بدل مأصوت والم عليك امه لا اله إلاّ الله فاهم انا مجنونة واعملها فأحسنلك تخاف مني ها خاف..اممممم"

فتحت عيناها بصدمة عندما شعرت بتلك اليد تكمم فمها

"بس بس اية مأصورة واتفتحت اخرسي خالص واركبي العربية من سكات....حالا"

انصاعت على الفور بعد نبرته العصبية ونظراته المرعبة...دقائق وأنطلق بالسيارة بسرعة كبيرة أخافتها ولكن كبريائها كأنثى أبى ان تطلب تخفيف السرعة نظرت نحوه و وجدت تلك النظرة الخبيثة هي تعلمها يعلم انها تخاف السرعة ومازال يزيد السرعة وعلى وجهه ابتسامته المتلاعبة كم أحبت تلك الابتسامة حقا رغم خبثها كم احبت تلك النظرات الغامضة احبت به كل تفصيلة حقا احبت كل شئ به حتى باتت تحفظه عن ظهر قلب تذكرت ذكرياتهم سويا نظراته الغامضة كانت تتحول الي الحانية وقد كانت تعشق تلك النظرات كل شئ به أحبته حقا أحبته أفاقت على لمسات حانية تحفظها تمسح الدموع التي تكونت في عينها متى بكت ومتى توقفت السيارة امام احد الامكان الشهيرة المحببة لقلب كلاهما ومتى اصبح بذلك القرب المهلك لقلبها حقا....

حُلُمْ اَلْقَمَرْWhere stories live. Discover now