الفصل الواحد والثلاثون : مرحباً بالمشاكِل

77 5 38
                                    

{بسم الله الرحمن الرحيم}

' صلوا على خاتِم الانبياء مُحمد ﷺ '

ڤوت + كومنت قبل القِراءة لأستمِر♡.

فضلاً تجاهلوا الأخطاء الإملائية إن وجِدت♥

.
.
.
قراءة مُمتِعة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

'كُل ساقٍ سيُسقى مِما سقى ، ومن إعتدى على غيره ، سيأتي عليه يوم سيذوق مرارة الظُلم ، لا تظلِم'.

........................

وضع أنور بعض مُكعبات الثلج فوق وجهه المليئ بالكدمات ، لعل هذا يُشفي ألامه ولو قليلاً ، وفي نفس التوقيت دلف كاظِم وشقيقته إلى مكتبِه ، ترك الثلج بعيداً ، ثُم وقف على الفور مُرحِبً بِهما في حرارة ، رُغم جهله بهويتهُما ولكِن يكفي ملابِسهُما الباهِظة ، جلس كِلاهُما بتعالي وغرور واضِحان ، سأل أنور بعدما جلس أيضاً.

"نورتوا مكتبي المتواضِع .. أنا أعرف حضراتكُم مِن قبل كِدا؟".

قهقه كاظِم وهو يرُد على سؤالِه بصراحة مُطلقة.

"شوف يا أنور ... طبعاً إسمحلي أرفع التكليف بيننا ، أنا جيتلك عن طريق مُعتز صاحبي ، وهو نفسُه اللي إستعان بيك في كُل القواضي الشِمال بتاعتُه ، وخرجتُه مِنها زي الشعرة مِن العجين".

إنتفخ صدر أنور بغرور وهو يُهندِم ياقة قميصه وقال.

"أيوة طبعاً إفتكرت .. مُعتز ده حبيبي الروح بالروح ، ده أهم عميل عندي وياما خلصلي مصالح ، ومادام إنتوا مِن طرفوا يبقى لازِم أكرِمكُم".

إبتسمت فريدة بجانبية ، وقد علمت أن هذا الشخص مُتملِق ، ولديه قُدره على جذب إعجاب من أمامه بـ كلِماته المُنمقة ، تحدثت تختصِر الأمر عليه.

"طب يا أُستاذ أنور عشان منطوِلش عليك ، إحنا مِن الأخِر فيه شخص واقِف في طريقنا وبيضايقنا ، وعايزين نِعرفُه إن الوقفه في وش أولاد ممدوح بموت".

إعتدل أنور كي يستطيع التركيز معها أكثر ، فقد أثارت إعجابه بقوة شخصيتها مِن جُملتين فقط ، لا يدري لِما تذكر ليلى حينما تكلمت فريدة ، هل لأنها تُشبِهها في قوتِها وثباتِها ، لاحظت فريدة شروده في عينيها ، وقد تأكدت أنها جذبته إليها بسهولة ، هي تعلم قدر نفسِها ومدى جمالِها الطاغي ، نطق أنور وأخيراً بعدما إستعاد هدوئة.

"أنا تحت أمرُكوا في أي حاجة .. بس الأول أفهم الحكاية مِن بدايتها لنهايتها!".

بارانويا | «جُنون الإرتياب» (قيد الكتابة)Wo Geschichten leben. Entdecke jetzt