الفصل الثاني | خطَّة

9.8K 425 30
                                    

تحذير؛ افكار انتحارية:

كل شيء توقف عند ليتيزيا حينها.
كان الصمت صامًّا للأذن حتى انها تمكنت من سماع نبضات قلبها بكلتا اذنيها.

زواج؟ كارلو؟
ان لم تخنها ذاكرتها بفعل الصدمة، فرجل المافيا الوحيد اللذي تعرفه بإسم كارلو هو رجل مافيا ايطالي خمسيني كان يأتي لإتمام عدَّة صفقات مع والدها بين حينٍ وآخر.

لقد انتبهت على نظراته الغريبة اللتي كان يرسلها لها، لكنها لم تفهمها. ظنت انه كان يشعر بالإستغراب كون فتاة صغيرة بعمرها وحجمها تقوم بالعمل كخادمة.

بالطبع، بينجامن لم يكن يرغب بتشويه صورته للباقين بالإعتراف بها كإبنته لذا عرفها على انها الخادمة الخاصة بالعائلة.

شعرتْ بالدوار فجأة ورغبة عارمة للتقيؤ اجتاحتها.
وضعت يدها المرتجفة على فمها تحاول منع نفسها من الإستفراغ، كونها تعلم أن لا شيء سيخرج بفعل كون معدتها فارغة بالفعل.

"لدي صفقة مهمة مع كارلو من شأنها ان تنعش اقتصاد العائلة وإعلاء منصبي في المافيا الأمريكية ان نجحت. لذا، انتِ عنصر مهم للغاية في هذه الصفقة ليتيزيا~".
قال بينجامن وهو ينهض من مقعده الواقع خلف المكتب.

تقدم من جسدها المرتجف ووقف امامها.
دنى منها قليلًا وقال بصوتٍ بارد لا نقاش فيه:
"ستحسنين العمل وتكونين ذات فائدة لمرَّة واحدة في حياتك البائسة المثيرة للشفقة. لا اريد اخطاء".

لم تأت لليتيزيا اي فكرة أخرى سوا التوسل.
التوسل كما لو ان حياتها تعتمد على ذلك، وهو ما كان صحيحا بالفعل.
ان حدث ووقعت بين يدي العجوز كارلو، لن تنجو.

ركعت على ركبتيها وبدأت تتوسل، من رآها كان ليتقطع قلبه على هذه الصغيرة المسكينة.
لكن ليست المدعوة عائلتها من يلين قلبها لها.
"كلا.. كلا ارجوك! سأفعل اي شيء! لم اعارضك او اغضبك طوال هذه السنوات، لكن ارجوك لا تؤذيني هكذا!".

كانت تبكي وتشهق، كانت فوضى من البكاء والإرتجاف.
أمسكت قدمه وقالت:
"اقتلني! اقتلني ارجوك ولا ترسلني له! سأفعل اي شيء، اي شيء! فقط لا تزوجني!".

الركلة اللتي حصلت عليها اعادتها للواقع.
هي لا تتوسل رجلًا عاديًا، بل رجل مافيا متوحش متعته في الحياة هي إيذاء ابنته.

"لا تلمسيني بيديكِ القذرتين".
قالها بتقزز وهو ينظر لجسدها المتألم جراء ركلته.
"قراري نهائي ولا رجعة فيه. سنذهب لإيطاليا غدا من أجل تزويجك بعد ان ننهي الصفقة مع الروس صباحًا".

توجه للباب وادار رأسه قبل ان يخرج، موجها كلامه لإبنه الأصغر:
"لا تؤذها كثيرا،  فغداً يوم زفافها".
قالها بإبتسامة ساخرة غير عابئ باللتي يكاد يغمى عليها من الخوف.
أعاد نظره إليها وقال:
"وبالنسبة لرغبتك بالموت.. لا تقلقي، زوجك سيحققها لك".

أميرة وحش المشرط | Princess of the Scalple's BeastWhere stories live. Discover now