الفصل التاسع والعشرون | ايقاظ مختلف

11.8K 819 123
                                    

[ ملاحظة مهمة جدًا نهاية الفصل، اتمنى منكم قراءتها]

فتحتْ عينيها ببطئ، تعتاد على ضوء الغرفة اللذي يحيطها. تذكرتْ أحداث الأمس اللتي مرّت في ذاكرتها واحدة تلو الأخرى.
جرح انتونيو، انفجاره في وجهها، كلامها معه.. واحتضانهما لبعضهما.
لم تعرف ليتيزيا كيف تشعر حيال تلك الأحداث.
هي سعيدة كونهما انفتحا لبعضهما البعض، وقد أخبرها انتونيو انه يهتم لأمرها. لكنه كان في حالة سُكر، هناك احتمال ان يجحد كلَّ ما قاله. ما زالت لا تستطيع أن تتخيله لطيفًا معها.

تنهدتْ وهي تنهض من فراشها لتستعد ليومها، لديها درس مع الأستاذة ليندا بعد ساعة تقريبًا.
الساعة قاربت الثامنة صباحًا، تعدتْ موعد نهوضها بحوالي ساعتين.
امس كان متعبًا للغاية. بعد ان انتهت موجة بكاءها، تفاجأت هي وانتونيو من وجود جميع افراد العائلة على باب الغرفة.
اصطبغ وجهها بالأحمر. لم تشعر بهكذا احراج قبلاً في حياتها. حتى انّها قد لاحظت احمرار وجه انتونيو هو الآخر، لكنها ربما تتوهم.
قام لويجي بعدها بمعالجة يد انتونيو وتعقيمها وتضميدها، وقد بقيت هي قربه طوال الوقت.
كانت قلقة عليه للغاية.
ذهبتْ للنوم مباشرة بعدها. استشعرت كون والدها قد أراد الحديث معها لكنه أجّل الموضوع لأنها كانت تعِبة، وشكرته جدًا لذلك.

انتهتْ من الإستعداد. ارتدتْ فستان صيفي اصفر اللون قصير الأكمام يصل اسفل ركبتيها بقليل مع حذاء رياضي ابيض اللون. مشَّطت شعرها وتركته ينسدل خلفها وخرجت من الغرفة.

حين خرجتْ من باب غرفتها التفتت لصوت فتحِ بابٍ بقربها، وعندما ادارت رأسها لم تجد سوا انتونيو اللذي كان قد خرج من غرفته للتو معها.
تفاجأت قليلًا. هو لا يستيقظْ عادةً في هذا الوقت، ايضًا لقد كان سكرانًا امس لا بد انه متعب ولديه صداع. لماذا استيقظ الآن؟

لاحظتْ وجهه الشاحب قليلًا واعينه المحمرّة دليلًا على عدم حصوله على قسطٍ كافٍ من النوم.
انتونيو ايضًا تفاجأ من خروجها من غرفتها معه الآن، هو لا يعرف متى تستيقظ عادةً بالتحديد لكنه كان يعرف انها مبكّرة مع باقي عائلته.

"كيف حالُ يدك؟"
سألته بهدوء، تشير ليده.
نظر لها انتونيو ببلاهة قبل ان يستوعب انها تعنيه، وقال:
"اوه! نعم، انها بخير. قال ابي انها ستشفى بعد عدة ايام".
"هذا جيد.." تمتمتْ بخفوت.
لم يعرفا ماذا يقولان بعدها حتّى قالت هي:
"لماذا استيقظت؟ اعني، لا بد انك متعب. اعتقدتُ انك تعاني من آثار ما بعد الشراب".
تشجعتْ ليتيزيا لسؤاله عن حاله حينما لاحظت كونه هادئ ولا يبدو منزعجًا. ربما كان صادقًا بما قاله قبلًا؟

استغرب انتونيو سؤالها عن حاله. هو لا يجد نفسه يستحق اهتمامها، ليس بعد ان عاملها بتلك الطريقة.
"انا بخير. استيقظت بسبب الصداع اللذي شعرتْ به، سآخذ دواءًا واعود للنوم بعد تناول الفطور".
اومأت له بتفهم. يبدو الأمر منطقيًا كونه يعاني من صداع.

أميرة وحش المشرط | Princess of the Scalple's BeastWhere stories live. Discover now