الفصل السابع والعشرون | سينما منزلية

10.1K 611 111
                                    

"اوه، اينزو. هل اهتممت بأمر الشحنة امس؟".
سأل جابريل اينزو اللذي خرج من غرفته توًّا.
استدار اليهِ المعني بالأمر واومأ برأسه
"لم تكن بالشيء الكثير. ما زال الأمريكان لا يقومون بأي خطوة تجاه شحناتنا مع الروس".
"متوقع" ردَّ جابريل وهو يتنهد، ضامًّا يديه إلى صدره.
"لن يقوموا بأي خطوة بوقتٍ قريب من اكتشاف الخائن.
لكن نحن سنفعل".
ابتسم اينزو بشيطانية. مضى وقتٌ طويل منذ لن حضيَ بالمرح.
"على ايِّ حال، غدًا سنكون جميعنا مشغولين. سيبقى اندريا مع ليتيزيا خلال درسها في الصباح، وأريدك ان تبقى معهما انت ايضًا. اثنان افضل من واحد ان كان ذلك بإمكاننا".

أعاد اينزو رأسه للخلف وكان على وشك الإعتراض لكنه اغلق فمه قبل ان يخرج اي شيء منه.
ليتيزيا.. تلك الصغيرة اصبحت تثير اهتمامه في الآونة الأخيرة.
"هل تشكّون بتلك الأستاذة؟".
"كلا، لا نفعل" هزَّ جابريل رأسه نفيًا
"لكن لا يمكننا ضمان اي شيء. سوف يبدأ خبر وجود ابنة الموريتي بالإنتشار قريبًا، علينا ان نأخذ حذرنا".

اومأ اينزو بتفهم. التوأم بشكلٍ عام اكثر من كان معرَّضًا للأذية او الهجوم، كونهم اقل خبرة في العائلة.
لكن الآن بوجود ليتيزيا، ستسلط كل الأضواء عليها.
ستكون عُرضة لأي خطر من اي جانب.
عليهم ان يأخذوا حذرهم.

ترك جابريل بعد ان اخبره الأخير كونه سيتجّه إلى مكتبه قبل موعد العشاء، وتوجه إلى الطابق السُفلي.
كان يسير بغير اهتمام يخطط لقضاء بعض الوقت في غرفة الجلوس قبل موعد العشاء.
جذب انتباهه أصوات يعرفها جيدًا من حين اقترب من غرفة الجلوس.
حالما وصل هناك، لاحظ ليتيزيا تقف خلف الأريكة وتنظر لشيءٍ ما على التلفاز واللذي يبدو قد حاز على كلِّ اهتمامها.
ادارَ رأسه لما تنظر اليه وكما توقع، كان يتم عرض سباق للسيّارات.
أعاد نظره لليتيزيا، ملامحها كانت كما انها لو تستكشف شيئًا لأول مرة.

اقترب منها ببطئ وهي لم تشعر بوجوده.
"هل تهتمين بسباق السيّارات؟".
جفُلتْ ليتيزيا بخفّة وحدّقت به بأعين متَّسِعة.
وضعتْ يدها اليمنى على قلبها وقالت بعد ان استعادت انفاسها:
"انا آسفة. لقد فاجأتني".
وجد اينزو رد فعلها غريبًا، لكنه كان قد عذرها كونها كانت منغمسة بمشاهدة التلفاز ولم تنتبه فتفاجأت من قربه.
"انا.." قالت بتردد وهي تعيد نظرها للشاشة
"انا لست متأكدة ما هو هذا بالضبط، لكن مما فهمته فهو سباق للسيارات كما قُلتَ".
امال اينزو رأسه للجانب بخفّة وعقد حاجبيه بإستغراب،
وللمرة الثانية كان على وشكِ فتح فمه والتفوّه بشيءٍ ما لكنه قرر عكس ذلك. لقد نسيَ للحظة أين كانت تعيش ليتيزيا وكيف، ومع ايِّ نوعٍ من الأشخاص.
لقد كانت تعيش مع شخص حاول تزويجها برجل يكبرها بثلاثة اضعاف. مشاهدة سباق السيارات بل والمعرفة حوله بالتأكيد رفاهية بالنسبة لوضعها.

أميرة وحش المشرط | Princess of the Scalple's BeastWhere stories live. Discover now