الفصل الواحد والأربعون | خبايا

9.2K 846 325
                                    

تحذير: الفصل يحتوي على مشاهد والفاظ قد تكون حسّاسة ولا تناسب البعض. ذكر للإنتحار، للتعذيب وغيره.
انصح ان لا يقرأ الفصل من هو دون ال16 سنة.


"D'S PROPERTY"
(ملكيّة دي)

"ليتيزيا.. ما هذا؟"
سأل انتونيو بنفسٍ منقطع، يحاول استيعاب ما تراه عيناه في تلك اللحظة. هناك نقش على جسد اخته.. نقش قديم بالسكين..

"ا..انتوني.." تمتمتْ ليتيزيا وهي ترتجف من رأسها لأخمص قدميها. لقد اكتشفها، لقد اكتشف سرّها الأقبح والأكثر ظُلمًا.

نهض انتونيو من مكانه وبدأ يجول الغرفة ذهابًا وايابًا، ممرّرًا يده خلال شعره بإستمرار.
"من فعلها.. من نقش ذلك النقش.. هلو هو..؟
كلا كلا.. النقش قديم.. "
بدأ يتمتم لنفسه كمن فقد عقله، وكان بالفعل على حافّة اصابته بالجنون.

أدار وجهه لليتيزيا، ال؟ا انه تصنّم في مكانه حين لم يجد لها اثرًا على سريرها.
تجمد الدم في عروقه للحظة حتى شعر وكأن الحياة عادت للسير حين التقطتْ اذناه صوت بكاءٍ وشهقات.

حوّل نظره لمصدر الصوت حتى وجد ليتيزيا تقف في زاوية الغرفة، ومنظرها هشَّم قلبه لقطع.
كانت ترتجف بشدّة كأنه تم رميها تحت الثلج بملابس صيفية. شعرها ملتصقٌ بوجهها بفعل رطوبته بسبب دموع عينيها المستمرة، وجهها شاحب كمن رأى ملك الموت امام عينيه وكانت تمسك بطنها بيدها بشدّة.
كأنها تحمي سرًّا مظلمًا من ان يتم كشفه للملأ.

"ليتيزيا..؟"
اقترب منها ببطئ. هو لا يستوعب ما كان يفعله حينها، لا يستوعب شيئًا البتّة حتى عاد ادراكه له حينما ابتعدت ليتيزيا منه والصقتْ نفسها يالحائط خلفها، تبكي وتشهق وتعاني لإدخال الهواء إلى رئتيها.

توسعت عيني انتونيو وهو يدرك ان اخته كانت تختنق، فخرج من غرفتها مسرعًا وهو ينادي:
"ابيي!!!".

ليتيزيا كانت في عالمٍ آخر. عالمٍ بارد كالصقيع لا يحتوي على اي اوكسجين للتنفس.
عالم مظلم، ليس فيه نور.
'إلى اين تهرب الفأرة الصغيرة؟'
*شهقة*
'ارفعي رأسك'
*شهقة*
'من اخبركِ ان ترفعي رأسكِ يا عاهرة؟!'
*شهقة*
'تذكري، انتِ لا شيء. انتِ مجرد نكرة.. مجرد لعبة اتسلى بها حينما اشعر بالملل.
انتِ ملكيّتي الخاصّة'

"ليتيزيا!!"
التقطتْ اذناها شيئًا وسط ذلك الصمت، صوتًا قاطع الصدى المتردد في داخلها.

"ليتيزيا انظري الي"
صوته.. صوته كان مألوفًا لها بعض الشيء. صوته دافئ وحنون.. يذكرها بأشياء جميلة.

أميرة وحش المشرط | Princess of the Scalple's Beastحيث تعيش القصص. اكتشف الآن