مقدمة

3.6K 124 28
                                    


            ...................المقدمة....................

تتغير قوانين العالم لأجل إرضاء العزيز، ونسجن بعالم مكبلين الروح والجسد بإنتظار المعجزة،. المعجزة التي ستجمعنا يوماً، وسيشهد العالم عن قصة حب زلزلت لها قلوب البر والبحر.
لم يكن هناك عمالقة حقيقية بالعالم من الأساس؛ ولكن هناك من السحر، واللعنات ما جعل هناك عمالقة حقًا، لعنة تنتهي صلاحيتها مع حدوث المستحيل.

.......

              *عزيزي القارئ_عزيزي المتابع*

يسعدني ويشرفني متابعتك للجزء الثاني من رواية العملاق "أديل ما"، الذي سبق وعشنا معه تفاصيل، ومشاعر لا تُنسى، مشاعر تمنينا جمعيًا أن نلتقي بها ذات يوم، ولكن دعني اوضح لك أن هذه الرواية خيالية مئة بالمئة من خيال الكاتب (اللي هو أنا)وليس بها أي حقائق سوى بعض المعلومات المضافة، وسيكون ذلك الجزء الثاني و الأكثر خيالاً، وحماسًا بإذن الله تعالى.

بالجزء الاول تعرفنا علي العملاق أديل ما، وحياته القاسية الفارغة المملة.
إلي أن وصلنا لمرحلة ارضت الجميع، وهي انتقال دار رعاية الأطفال لجزيرته، ولكن هل تساءلنا ذات يوم مَن هو العملاق أديل ما! وكم عمره، ولماذا يعيش مع قبيلة الرومانيو الذكورية فقط!
كل تلك الأسئلة تدور برؤوسنا جميعًا، وقريبًا جدًا سأروي فضولكم، ونكتشف معًا أسرار العملاق، وماضيه، وأسرار جزيرتهُ المعزولة.
تابعوني ورحلة ممتعة لقرائي الأحباء.

..........
ملحوظة....
عزيزي القارئ إن لم تقرأ الجزء الأول بعنوان "العملاق أديل ما"، لن تفهم الجزء الثاني، عليك بمراجعة الجزء الأول والذي لم يأخذ من وقتك أكثر من ساعة أو أقل.

                               *اقتباس*

أخذت قاربها الصغير وتسللت ليلاً والجميع نيام؛ لتروي فضولها عن هذه الأحرف والأحجار، بعدما تركت رسالة ورقية لصديقها المقرب قائلة:
_ عزيزي إلياس، أنت أكثر ما يحفظني ويعرفني تمام المعرفة
فقبل أن أكون صديقتك المقربة، فأنا أبنتك وزهرتك التي تفتحت للحياة علي يدك
لقد ذهبت حيث منعتموني، واسفة جدًا لعدم تنفيذ أوامرك، ولكني غير قادرة علي عدم المواجهة، هناك شئ يناديني، يريدني أن أكتشف شئ، ولن أعود إلا عند اكتشافه أو الاعتراف بفشلي...

وذهبت وهي خائفة مرتعبة، ولكن عقلها يؤكد لها انها محقة، ولابد من رحيلها، جلست بالقارب وأخذت تجدف مرة تلو الاخري، وقلبها يرتعش لأبتعادها عن مصدر قوتها وثباتها
مرت ساعات من تجديفها حتي اختفت الجزيرة كلها من خلفها، وغلبها النعاس بالقارب، فتكورت حول نفسها محتضنة شنطتها التي أخذت بها كل ما سينفعها في هذه الرحلة الشاقة، لتغوص بعالمها الخاص، حيث الأحلام المفتلعة، وتأتي لها من جديد تلك الانسية المحلقة محدثاها ببهجة:
_ كنت اعلم انك محاربة شجاعة، وأن اختياري لكِ كان في محله يا صغيرة

_ لكنني خائفة

_ عزيزتي أنا معك بكل وقت وبكل مكان، نحن في مهمة سيشهدها العالم كله

_ لكن هذه أول مرة ابتعد فيها عن الجزيرة، أشعر بخوف يجتاح جسدي كل لحظة، ارجوكِ لا تتركيني أنتِ أيضًا

_ عزيزتي، هذا الصواب الوحيد الذي فعلتيه، مثلما قدم لكِ العملاق أديل ما الابوة، لابد أن تقدمي له البسيط من رد الجميل حتي لو كانت روحك، أليس كذلك؟

_ صحيح، ذلك العملاق له في قلوبنا كل الحب والأمتنان، إنه ليس رجلًا لطيفًا فقط، إنه رجل عظيم، وأب روحي، ويستحق كل تضحياتنا لأجله

اختفت الأنسية المحلقة المدعوة ب ناريمان من حلمها، لتستفيق الصغيرة ذات العشر سنوات علي ارتطام القارب فجأة بشدة
لتتقلب بداخله بقوة، تصرخ وهي تحتضن شنطتها الجلدية
ولكن ليس هذا المرعب فقط، المرعب أن هناك من قام بحملها هي والقارب معًا، لتجد نفسها محلقة بالهواء بمنتصف البحر، ظلت تصرخ وصراخها يدوي حولها، ولكن اين النجاة والعالم فارغ من حولها؟
اين النجاة وهي قد هربت وابتعدت عن أمانها ومسكنها الذي يحميها؟

..........

قولولي رأيكم في الاقتباس، واختيار غلاف واسم الجزء التاني، وتوقعاتكم من خلال الإسم ؟🦋

ٱشري ما _ الجزء الثاني من العملاق أديل ما Where stories live. Discover now