| FLORENCE BY CHAMES |- الخامس عشر من تشرين الثانِـي ، عاصمة فرنسا بارِيس ، مركز الأمن الدُولِـي. -
إِرتخى بجَسدِه على عارضة الكُرسي و عيونه معلقة علَى الصّورة أمامه ، أخذَ يمرر أنامله الطويلة عليها بينما شفتيه تحرر دخان سمّ التبغ من رئتيه
لم يلبث إلاّ و مزق تلكَ الصّورة لأشلاّء الصغيرة بقضبة يده الواحدة ، سرحَ بخياله نحو سقف الغُرفة و صدره مُثقل بالهمومكانت تلك الصُّورة تحتوي على وشمٍ صغيرة ، به دائرة يتوسطها هلال و بجانبه حرفُ F.
رجلٌ ذُو ملامحٍ حادّة و منعدمَة المشاعر ، تقاسيم وجهه هادئة لكنها رزينة بالآن ذاته ، عيونه ذات لون و شكل مختلف ، و كأنّها خُلقت لتكون له وحده فحسب ، بؤبؤتهُ ذات لون رمادي ممزوج بالأسود و بها لمعة منطفئة ، سحبة عينيه تدلّ على أنه ذو أصول أسيوية ، و بخدّه الأيمن نذبة طويلة لم تزِده سوى إثارة و جمالاً ، كيف للتشويه أن يضفي لمسَة من الوسامَة ؟ إنّه فقط المُحقق جيون جون نِيس الذي خُلق ليكُون هُو ، هو فحَسب.
إستقام من مضجعه مخلفاً وراءه إهتزاز الكرسِي ، لم يهتز ذلك الكرسي وحده فحسب بتلك الغرفة المظلمة ، بل حتى قلُوب من يوجد بها
« أفهمُ من كلامكم أن الأنسة فلورنس إتصلت بنا ؟ و مع ذلك لم تستطعوا حتّـى الوصول للرقمها و تحديد موقعها ، همم؟»
نبسَ يرمق أحدهم و ملامحه هامِدة لا تُنذر على خيرٍ ، سوى أن رماديتيـهِ حالكـة كما لو أنها قادرة على إبتلاع من يطيل النظر لها
« سيدي من الواضح أنّ مخترقاً إلكتروني يشتغل رفقتها ، لم نستطع إيجاد الرقم حتى و قد كان مسجل بِـ "
أوقفه المحقق جيون بصفعة دوت الأرجاء حتى أسقطَته أرضاً ، يجزم أنه رأى النجوم بعز النهار
نبِس بحنقٍ يكز على فكه و عيناه ترسل شرارة من الغضب الممـيت
« مسجل بِ 1999 ، أقسم بالشّمس الحارقة فوق هذا المبنى ، إن لم تجلبوا لي موقع ذلك الرقم الذي تتصل منه تلك البغية ، لأرسلنكُم جثتاً لأهلكم ، و الأن إنقلعوا من لعنتي "
صرخة واحدة منه كانت كفيلة لأن يخرُج كلّ مَن بذلك المكتب حتى من تلقى الصّفعة ، وجد نفسه يركض للبر الأمان قبل أن يُهلك داخل ذلك القفص الوحشي
إعتصر المحقق عيناه ليلكم الحائط بكل ما أتاه من قوّة ، ترك خلفه أثار دماءه ليجلس مرة ثانية بمكتبه و هو يزفر أنفاسه بغضبٍ شديد ، غضب لو تحول للنار لما إستطاعت محيطات الأرض إخمادها
YOU ARE READING
FLORENCE.
Romance[ a d u l t c o n t e n t ] " توقَّف عن لمسِي بهذِه الطّريقة أَيُّها المُـحَقق جيُون ، إبنتُك تنظُر لنَا ! " تبرعَمت الأزهَار داخلي حين جذبنِي من خصرِي له، شعرتُ أنِّي إرتطمتُ بضخامَة صدرِه و تزعزَعت حواصِـنِي " دَعِيهَـا تتعلمُ كيف جَاءت لهذِه...