- الفصل السّابِـع-
إِقتربَ السّيد جونيس من إبنتِه و مُربيتها فور أن حمِل تلك الأكياس ذات العدد الوفير ، مرّ بجانبهم يشير بعيناه على أليس كي تلحق به نحو السّيارة لتمتثِل لطلبه لاحقةً به و هي شاردة باللّاشيء ، لاحظ شحُوب بشرتِها و القلق الذي خيّم عليها فجأة ، حاول أن يبدو غير مكثرتٍ للوضع لكن تغير مزاجها المفاجئ بين لحظات وجيزة لم يرقهُ
« ترغبين بالعَودة للمنزل ؟ »
قال بينما يُشغل محرّك السّيارة يرمقها بإستفهامٍ ، كانت تجلس بالخلف تحضنُ ميلر أمامها و تناظر الفراغ هائِمة بين سيل أفكارِها
أعاد سؤاله عندما لم تنتبه له
« أنا أخاطِبُكِ ، هل تودين العودة للمنزل ؟ »
دبّت اليقظة بها لتنقل عسلِياتها نحوه ، هزّت رأسها بالموافقة دون أن تنبس ببنت شفة و هو الثّاني لم يُعلق على الأمر و إنطلق ، فتحت كِيس الفطائر الذي إقتنته و أعطت ميلر واحدة
نظرت للسيد جُونيس عبر المرآة تخاطبه بهدوءٍ لم يعهده من قبلٍ
« هل ترغبُ بفطيرة ؟ إشتريتهم قبل خروجِنا »
حدق بها بعد أن أدار وجهه لينفي قائلاً
« لا أتناول السُّكريات »
« لو كنتُ أعلم لإشتريتُها لكَ دون سكرٍ زائد »
أولى إهتمامه للقيادة مرة ثانية يرفع كتفيه قليلاً
« لا داعِي لا أحبهم »
أومأت له بتفهمٍ ثم وضعت ميلر بجانبها ، أسندَت مرفقها على زجاج السّيارة تتأمل الشوارع المضجة و المُكتضة بالنّاس فهذا هو حال عاصمة فرنسا
أراح السّيد جيون جسده على عارضة الكرسي يُردد رماديتيهِ بين الطريق و بين المرآة ، لم يتحكم بزحزحة بؤبؤتيه إذ كانت لا إرادياً تتوجه نحو أليس ، بعد تخمينٍ تحدث بصوتٍ عميق إثر حمحمتِه
« ما رأيكِ أن نشاهد شيء ؟ ، مثلاً مباراة أو ملاكمة»
نبِس ما تذفق لعقله دون تردد رغم حيرتِه ، نظرت له أليس بإستغرابٍ
« لِما ؟»
« من أجل ميلر ، قلتِ أنّه يستوجب عليها تغيير الجو»
YOU ARE READING
FLORENCE.
Romance[ a d u l t c o n t e n t ] " توقَّف عن لمسِي بهذِه الطّريقة أَيُّها المُـحَقق جيُون ، إبنتُك تنظُر لنَا ! " تبرعَمت الأزهَار داخلي حين جذبنِي من خصرِي له، شعرتُ أنِّي إرتطمتُ بضخامَة صدرِه و تزعزَعت حواصِـنِي " دَعِيهَـا تتعلمُ كيف جَاءت لهذِه...