CHAPTER 08

29.1K 1.2K 1.2K
                                    

- الفصلُ الثّامِـن -

لم تشعر ألِيس أنّها مُحاطة بكميّة من الأسئلة كمَا فعلت اليوم و في تلك اللحظة بالذات ، خالجتها عدة أحاسيسٍ بين الخوف و القلق و إختارت حلاًّ واحد وهو الصمت ، و هي على درايةٍ أنّ صمتها لن تعقبه سوى العديد من المشاكل

لكنها تخشى و بشدّة أن تؤذي تلك الإمرأة مِيلر فلَم تعد قادرة على التفكير بشكلٍ طبيعي أو إستجماع قواها لإخباره بما حدث و بما رآته

عندما توقف السّيد جونيس على السّير أمام باب المنزل إستدار نحوها حيث أنها كانت تمشي طوال الطريق بخلفهِ ، تركَ كلبه يتجه نحو مكانه الخاص ثم ضم يداه للصدرِه

« هل تحتاجِين زيارة طبيب نفسِي ؟ »

رفعت عسلياتها تحدق بِه لتشير على نفسها بعدم فهمٍ مما يرمي إليه

« تقلبات مزاجِك ليست طبيعية مطلقاً ، و أنا أعنِي ذلك »

رغم أنّها ليست بمزاجٍ يسمح لها بالضّحك لكن البسمة شقت ثُغرها تنفي له بقطع

« ليس بأمرٍ يستحق ، فقط حزنتُ من كلامِك ليس إلاّ »

رفع حاجبيه قليلاً يُناظرها بهدوءٍ ، لم يصدق ما قالته لكنه قرر عدم الضّغط عليها

إنطلقت منه تنهيدة رجولية يدلِف المنزل بينما يُزيل معطفه من على كتفيه ، قال بوقارٍ و رسم من خطواتِه مساراً نحو غرفته

« تركتُ لكِ شيئاً بغرفة ميلر ، ليلة هنيئة ».

لم يترك لها فرصةً لإجابتِه و إختفى عن بصرها ، إشتعل الفضول و الحماس بداخلها لتركضُ نحو الغرفة المقصودة و البسمة تشق شفاهها ،شغلت الأضواء تنظر للأرجاء بحثاً عمّا يجذب إنتباهها

« ماذا يقصِد بكلامه ؟ من الواضح أنه يمزح ليس إلاّ ، لقد كنت بالغرفة مع هاند قبل ساعاتٍ فحسب»

زفرت هواءها بحنقٍ قصد الخروج لكنها توقفت بأخر لحظةٍ و ذلك عندما لمحت بعض الأكياس فوق طاولةٍ صغيرة ، إقتربت منهم تقطبُ حاجبيها و تتمنى أن يكون ما تفكر به صحيحاً

كانت تلك الأكياس ذات العدد الوفير و بأحجامٍ مختلفة من العلامة التجارية التي تعشقها DIOR

وقفت تستوعبُ ما تراه و الدهشة تعتليها ، هي كفتاةٍ عاشت حياة ذات درجة متوسطة لم تكن قادرة على شراء أو حتى رؤية ما تراه الأن

FLORENCE.Where stories live. Discover now