- الفصل الثالث عشَر -
« أنتِ هنا شمسِي الصّغـيرة ، تتجاهلِين رسائلي أم تهَـيّئ لِـي همم ؟ ».
فصَلت أليس الخطّ فوراً تبعد الهاتِـف عنها و تكشّر معالمها بألمٍ ، أزاحَت بؤبؤتيها ترمقـه بهدوءٍ نابسة
« كلاّ لم يتهيئ لكَ ، و أترك شعرِي من أعطاكَ الحق بلمسه ؟ »
جال ببصرِه على ملامح وجههَـا ثم نحو الهاتف بين أناملِـها ، باعدَ بين شفتيه و نطق بسقِيـعٍ
« لِي الحق و كامل الحق بِـه ، من ذاك الذي كنتِ تتحدثين معه بينما تتجاهلين رسائلي ؟ »
بللت شفتيهـا بنفاذٍ صبر و لازال وجهها يوازِي السّقـف بسبب قبضته ، أجابته بلهجة فضّـة تشي بعدم رغبتها في التكلم ويّـاه أساساً
« سأقولها للمرة ثانية ، أترك شعرِي يا سيد جيون جون نِـيس و أنتَ ليس لك دخل مع من أتحدث ، منذ متى أضحيتَ تكثرت للخدمك بهذه الطريقة ؟»
شدّ على شعرِها أكثر يقربهـا منه ينظر لهـا بسخطٍ
« لستِ خادمة لدَي ، مع من كنتِ تتحدثين و تناديه حبي أو لا أعلم لعنة تلك الألقاب المُبتذلـة »
« بلى أنا خادمـة لديك و مربية إبنتك بالتحديد ، أتحدثُ مع من أريد لا أحد له دخل و يُفضل أن تكون الرسائل بيننا في حدود العمل ليس إلاّ »
نظر لهَا بإستغرابٍ من تجاهلـها المفاجئ ليبعد يده عنهـا ، ظلّ يرمقها للبعض الوقت بينما هي تعدل خصلاتِـها
« لما تخاطبيننِي بهذه الطريقة ؟ ليس من عادتك »
« أضحَت الأن من عادتِي سيد جيون نِيس »
رفع خصلات شعره الفحمِية بغيضٍ مكتوم ثم إستقرّت أناملِـه على جسر أنفه يحدق بها و حاجبيه مرفوعة بعضَ الشّيء
« لم أكُن أقصـد ما فهمتيه البارحـة بل أنتِ من تجاوزتِي حدودك بالبحث في حياتي الخاصّة ألاس »
ضمّت يديها للصدرِها تحدق داخل عينـاه ، أجابته بوقارٍ لم يعهده من قبلٍ
أنت تقرأ
FLORENCE.
Romance[ a d u l t c o n t e n t ] " توقَّف عن لمسِي بهذِه الطّريقة أَيُّها المُـحَقق جيُون ، إبنتُك تنظُر لنَا ! " تبرعَمت الأزهَار داخلي حين جذبنِي من خصرِي له، شعرتُ أنِّي إرتطمتُ بضخامَة صدرِه و تزعزَعت حواصِـنِي " دَعِيهَـا تتعلمُ كيف جَاءت لهذِه...