FLORENCE.

CHAPTER 21

N.B:
رمضان مبارك كريم على الجمِيع ، ليتقبل الله منّا و منكم صالح الأعمـال ❤️🥰.
الفصل نظِيـف و لا بأس بقرائتِـه بعد الفطور و ليس به أيّ ألفاظٍ جريئَـة.

_______________

كَان من الصّعـب أن تجد نفسكَ تعرف الاّشيء ..
على شخصٍ ظننتَ أنّك تعرف عنهُ كلّ شيء ..

- الفـصل الواحد و العشرين -

*******

في ملمحةٍ بين القوّة و الضُعف ، نجِد صراعاً بين الإنتقام و العِـشق ، يُقال أن الحبُ توأمٌ لطيف للموت ، لذَا فهي إستسلمـت و جعلت روحهَـا تغادِر جسدها في سبيل الحُب ، و حين نتحدثُ عن هذه الملحمَـة ، فوحدها من تستطيع إنهاء هذه الحرب القائمَـة و تغيير قوانينهـا من الموت في سبيله للموت بين أحضانِـه .. زعيمـة الأباطِـرة ، الكابُو فلورِنـس ، عيون الأفعى ، كلّها ألقاب ترمز لجبورتِـها .. و لا أحد يعلم أنه وحده من أرضى كبريائهـا .. .

**********

يُقال أنّ هناك ما يُسمى بالصدق الأسوَد ، حين تخفي حقيقتَـك و تزيف حياتك لكنّ مشاعرك و أقوالَـك دائماً ما تكون صادقة و نابعَة من أعمق نقاطٍ بروحِـك ، حينها يظنُ الجميع أنّك تتلبس الضعف و تخفي قوتك تحت قناعٍ و بسمة أمل مزيفَـة ، و لا أحد كان بمقدوره رؤية ذلك الصّراع الذي تعيشه داخلك في كلّ ثانية .. و كم كلفتـك تلك البسمة كي تغادر شفاهك ، و كم حاربت كي يخرج صوتُـك متزنًا دون أن تفضحك أحاسيسـك ، و كم كابرت لأن تظل ثابتاً و عازماً رغم كل المعارك التي مررت بها ، لم يرى أحدًا كمية النذوب و الضربات على روحك و كم قطعةً فقدتها من جسدك أثناء الحرب ، كل ما يعرفونه أنّك فزت و لم تغادر الروح جسـدَك .. لو يعلمون فقط ، أنك تعيش فارغاً في أعماقِك و ممزقاً .. و مع ذلك فإنّك تتلبس القوة لا الضعف ، و مع ذلك لم يرى الجميع كل هذا ..

في حين ظنوا أنها إمرأة قوية و وحيدة كانت هي الجيشُ لنفسها .. وحين أوشكت على الإنتصار وجدت نهاية حربها مع نفسها بدايةٍ حربٍ جديدة خصمها الحُب ..

« خنتِي عشيرتِـك و اللقب الذِي منحته لكِ من أجله يا فلورنس .. ؟ »