CHAPTER 17

30K 1.2K 1.9K
                                    

- الفصـل السّابِع عشـر -

WITHOUT ME [ H A L S E Y ].

الثاني عشـر من مارس ، مزرعـة آل جيون بمدينـة الرّيـف سان ليون سور فيزيـر.

تدور أحداث المشهـد للفترة ما قبل أحداث الرواية بثلاث سنواتٍ .

اليـوم المشـؤوم ، هُدّمـت البيُوت و فُقدت الأرواح ، إختفـت السعادة و حلّ الحزن مطرحهـا ، كان اليوم الفاصـل بحياتـه .

تائـه و غارقٌ ببحر أفكاري ، يساورنـي الحزن و الخذلان من كلّ جهـةٍ ولا سلطان لـي عليهم، أين ما أدرتُ رأسـي تلمع الومضات داخل عقلـي و يُحطّم قلبـي أشلاّءاً

لا وجهة لـي ، لا موطن لـي ، لا حياة لـي

غيرها هـي ، طفلتـي و نصفي الثانـي.

مرّ ما يزيد عن الأسبوع منذ تلك الليلة التي وجدتُ بها أخـي ، أخـي و رفيق عمرِي يمارس الرذيلة رفقة زوجتـي

لم يعد يُرجى لي أملاً من هذه الحياة بعد أن فقدتُ أخر ذكرى من عائلتـي ، كيف لشخصٍ وضعت به ثقتك و وهبته أصدق مشاعرك أن يخونك بدمٍ بارد دون أن يرمش له جفنٌ ؟

الأخوة نهايتهـا الحياة ، لكن أخُوتِي به إنتهـت قبل الحياة .

تغلغل سمعي صوت همهاتٍ طفولية لا تكاد تُسمع ، إلتفت لطفلتي التي كنتُ أوليهـا ظهري أجدها تبتسم لي ، تحرك يداها الصّغيرة و بالكاد تُفرق بين جفنيها

بسمة حبٍ صادقـة إرتُسمت على شفتـي و جذبتها لـي بحذرٍ أخشى على جسدها الضئيل الذي لم يتمم الشّهرين بعد ، أخذتُ من جبينها قبلة مطولة عميقـة أستغللتهـا بإستنشاقٍ عطرها الرّبانـي

إبنتـي أعمـق منّي إلي ، هي الوريـد ، هي الوتـين ، هي الروح الخالـدة داخلـي و لا شريكاً لها سواهـا ، خُلقت من ضلعـي و أضحـت الكلّ بالنسبـة لي.

« صباحُـك بهيج يا بهجتـي ، جائعة أنتِ ؟ إن كنتِ جائعة إرفعي يدك اليُمنـى »

إبتسمتُ منتظراً حركةً منها لكنهـا تنظر لي ببراءةٍ دون أن تُـحرك ساكِنًا ، أسوء ما بي أنّي لا أجيد معاملة الأطفـال لكن و بطريقةٍ ما سأحاول الإعتناء بطفلتي على أتمم وجهٍ

FLORENCE.Där berättelser lever. Upptäck nu