N.B:
الفصلُ يَحتوِي عَلى مشَاهدٍ جِنسيّـة و ألفاظٍ جرِيئة لا تُلائم جَميع الأعمارِ و الأذوَاق ، لذَا إن لَم تكُن من محبّيها عزيزِي القارِئ تخطّى هذا الجُزء دُون أن تتلفظ بإنتقادٍ يُهين الكاتِبة أو أحدِ الشّخصياتِ.
- التّاسـع و العشرين من ديسمبـر.
[ SEÑORITA - camila and shawn ]
_______________
- الفصـل الرّابـع عشـر -
بعـد مُـرور أسبوعـين.
أضحـى العالم قاحِلاً و فارغًا ولم تعد تشرق فيه الشّمس منذ اللحظـة التي غادر بها جونـيس المزرعـة ، أمسَت روحها حزينـة ولم يعد يغمض لها جفن بسبب التّفكـير المفرط ، الأسئلة تحتـدم داخلها و تسلب منهـا راحتهـا و طاقتهـا
ما سبب إختفائِه المفاجِئ ؟ هو لما لا يتصـل بها ؟ لما لا يراسلها و يطمئنّ عليهـا هي و طفلته ؟ لما وضعهم هنا و رحـل ؟ لما لم يفي بوعـده بأن يأتي لزيارتهم كلّ يوميـن ؟
كلّ تلك الأسئلة لم تجد لها جواباً طيلة الأسبوعين الماضيين ، لم تتلقى منه أي إتصالٍ و عندما سألت صديقتها هاند عنـه لم تفدها بشيء غير أنّها جاهلة للسبـب ، كلّ ما أخبرتها أنه يمضي اليوم بمكتبـه أو بالصالة الرياضية و أحياناً يتردد للمكان عمله و لا يكلّم أحداً
« أنا قلقـة عمّي ، السيد جيون ليس من عادته أن يغِب بهذه الطريقة و أن يتناسى السؤال عن طفلته ، لا أعلم ماذا حدث له أنا أود العودة لِـباريس في أقرب وقتٍ »
كانـت ألِيس من تحدثَت تخاطِب العمّ الذي يهتم بشؤون المزرعة مجتمعين حول طاولة الغذاء ، نظر لها هو الثّاني و نطق بصوتٍ مبحوح
« توقفي عن التّفكير بالأمور السلبية يا إبنتي ، من الواضح أن ذلك الوغد مشغول بقضية مهمة وهو سيأتي عما قريب لما أنت قلقة بهذا الشّكل ؟ »
وضعت يدهـا على خدّها بينما ميلر تجلس أمامها تحضنهـا ، كان الحزن يتذفق لأعمق نقطةٍ بقلبها فهي إفتقدت وجوده و باتت تشعر بالفوضـى أثر إشتياقها المفـرط ناحيته
« لن تفهمنِي عمّي »
سرحَت بالفراغ للحظاتٍ تتذكر كيف مرت هذه الأيام عليها ، قليلة النوم و كثيرة الاستيقاظ و معظم وقتها تقضيه بالأرجوحة تفكـر به ، هي إفتقدتـه !
YOU ARE READING
FLORENCE.
Romance[ a d u l t c o n t e n t ] " توقَّف عن لمسِي بهذِه الطّريقة أَيُّها المُـحَقق جيُون ، إبنتُك تنظُر لنَا ! " تبرعَمت الأزهَار داخلي حين جذبنِي من خصرِي له، شعرتُ أنِّي إرتطمتُ بضخامَة صدرِه و تزعزَعت حواصِـنِي " دَعِيهَـا تتعلمُ كيف جَاءت لهذِه...