عرض زواج

431 24 7
                                    

«اقرأها!» مدت اللونا الورقة للمستشار بغير صبر! 

«من جيون جونغكوك قائد قطيع بوفارديا إلى قائد قطيع هيذر، السيد كيليان.

تتغير الفصول كل بضعة أشهر فيتغير معها كل شيء، من شتاءٍ بارد إلى ربيعٍ دافئ، ومن صيفٍ حارٍ إلى خريفٍ يحمل معه نسيمًا منعشًا! الأمر كله مرتبط بالوقت، فكلما تقدم، تتبدل الأحوال من حالٍ إلى حال! البشر ليسوا استثناءً، هم أيضًا يتغيرون، لكن التغير للأفضل أو الأسوء يبقى بيد المرء نفسه! 

سيد كيليان لقد مر وقتٌ طويل على العداوة التي بين قطيعينا ومع ذلك الكراهية لا تزال تتوارث من جيلٍ إلى جيل بفضل الآباء الذين يزرعون أفكارهم ومشاعرهم داخل ابنائهم متجاهلين تمامًا حقوق هؤلاء الأبناء في بناء شخصية خاصة بهم، ومشاعرهم التي من المفترض أن تولد من رحم تجاربهم سواء حزينة أو سعيدة! 

أني أدعوك لطي صفحة العدوان وفتح صفحة جديدة نخط عليها ذكرياتنا الجميلة التي سنصنعها سويًا متخطين بذلك الماضي المليء بالذكريات القاسية لكلا الطرفين. وبهذه المناسبة، يشرفني أن أطلب يد إحدى بناتك للزواج لتكون رفيقةً لي ولونا لقطيعي! 

إن كنت موافقًا، أرجو أن تُرسل لي موافقتك بأسلوب يليق بمقامك ومقامي! 

مع خالص احترامي، جيون جونغكوك»

انتهت الرسالة تحت دهشة الحاضرين من الطلب المفاجئ من الألفا جيون، كلٌ ينظر للآخر بصدمة ماعدا والدهم المبتسم الذي عاد لقراءة الرسالة من جديد. 

«احساسي يخبرني أن هذا كله فخ، فلترفض طلبه كيليان!»

«عزيزتي، هذه فرصة لا تتكرر في العمر مرتين. علينا استغلالها جيدًا»

«لكن ألفا، لقد طلب الزواج من ابنتك!» بملامح ممتعضة أردف المستشار. 

«وهذا هو الجزء المهم في رسالته، ستكون فايا السكين التي سنطعن بها ظهر ذاك اللعين! بينما هي تبيت في فراشه وتلهيهِ عن كل شيء نحن سنكون قد تجهزنا لإرساله إلى زوجته ووالديه!» بابتسامة صفراء تحدث! 

«ولكن… فايا قد خُطبت لابني ألفا!»

«الحياة أولويات أندرو»

منذ أن اجتمع الخمسة داخل تلك الغرفة وهناك شابة فضولية تقف خارجًا تتنصت عليهم سرًا، عندما سمعت والدها يقول انه سيزوجها من ابن جيون قد ابتسمت بوسع. مع التجاهل التام لنيته في جعلها مجرد جسدٍ يُمتع الألفا ويُنسيه واجباته ومسؤولياته! 

التركيز على الأهداف، هذا ما تفعله تلك الشابة الشاحبة بينما تخطو على الدرج ببطئ كي لا يعرف أحد بوجودها. بمجرد دخولها إلى غرفتها واغلاق الباب خلفها رمت نفسها على سريرها الناعم ودفنت رأسها في وسادتها وتضرب قدمها بالمفرش! 

الكمد | JKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن