مولان تشعر بالحزن

350 19 4
                                    

«فقط أخبرني سبب غضبك وأرحني رجاءً!»

«مالوري!»

«ما بها زوجة أخي؟!» استفسر ماركو وتحول حاله من منزعج لمهتم؛ طالما أن المسألة تخص زوجة صديقه المقرب والذي يعتبره أخًا!

«أنا قلقٌ من أن يتم اتهامها بمحاولة تسميم اللونا المستقبلية! إذا ثبُتت التهمة عليها؛ سيتم اعدامها بكل تأكيد!» أردف جوفان، والقلق والخوف ينبعثان من نبرة صوته. تنهد ماركو بقلة حيلة وهز رأسه من تفكير صديقه.

«هل حقًا تفكر هكذا؟! لو كان هناك ذرة شك واحدة في قلب القائد تجاه زوجة أخي، لكانت الآن مرمية في السجن بانتظار العقاب، لا أن تعود أدراجها لمنزل القائد وتعتني باللونا!»

«هل تعتقد ذلك؟!» قال جوفان وفي عينيه رجاء أن يكون صديقه محقًا، فهو لا يرغب في خسارة رفيقته والمرأة التي يحبها أكثر من نفسه! بدا جوفان في عينيّ ماركو، خائفًا وقلقًا، وكان هذا المنظر نادرًا بالنسبة له ومستحيل للأشخاص الآخرين!

«عزيزي جوفان، اختيار الفتيات اللاتي سيخدمن اللونا المستقبلية، لم يكن عبثيًا! لقد أختار القائد فقط فتيات يثق بهن تمام الثقة، ويعلم بإخلاصهن المطلق له! وزوجة أخي ليست استثناءً.»

مرر ماركو نظره على الرجال المكلفين بتوزيع الطعام على أفراد القطيع، ليعقد حاجبيه بعد ذلك عند سماع كلمات جوفان.

«سمعت الطبيب هيكتور وهو يوجه أصبع الاتهام لـ مالوري، ورغم أن صوفيا قد أبطلت صحة الاتهام إلا أني لازلت قلقًا!»

«تلك الصوفيا، أنها دائمًا ما تُذهلني بتصرفاتها! رغم أنها على خلاف مع زوجة أخي إلا أنها تدافع عنها بشراسة أمام رجل مثل هيكتور!» قال مبتسمًا عند تذكر صوفيا!

مرّت السويعات، وهدأ القطيع أخيرًا. كما أن صوفيا قامت بعلاج فايا وإعطاء الأدوية اللازمة لـ مالوري. كل شيء بدا يسير بشكل جيد، ويعود لطبيعته قبل سماع خبر تسمم العروس المنتظرة!

خطى جونغكوك بهدوء بين الأشجار، وعلى غير العادة، لم يكن هناك أي حيوانات مجتمعة حوله، إلا أنه لم يكن مهتمًا، فقط أكمل طريقه نحو مقبرة القطيع.

في طريقه، قطف الزهور التي كانت تفضلها توفانا، و وضعها برفق فوق ترابها المبتل، لمجيء والدها كل يوم ورش الماء على قبرها! ابتسم جونغكوك بحزن، متذكرًا أول مرة رأى فيها الطفلة.

كان قد مضى على ولادتها بضع دقائق فقط. رآها بين يدي والدها الذي كان يبكي من فرحته العارمة لإنه رُزق بطفلة أنثى بعد ذكرين اثنين. في ذاك الوقت، حدق فيه جونغكوك باندهاش، فقد كان جلدها محمرًا وكان هناك بعض الدم عليها، ومع ذلك، لم يكن أوزيريس مباليًا. كان فقط سعيدًا برؤية طفلته! 

ثم كانت هناك تلك اللحظة، حيث نادته توفانا لأول مرة بلقب 'أخي' ليظل يبتسم طوال ذاك اليوم من شدة السعادة! كيف آلت الأوضاع إلى هذا الحد؟! وكيف وصلوا لليوم الذي غادرت فيه توفانا؟!

الكمد | JKDonde viven las historias. Descúbrelo ahora