صدمة العمر!

450 28 40
                                    

عيدكم مبارك! ❤️
اللهم صلِ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

_____________________________

اتسعت عينا جونغكوك الداكنة بذهول، ما الذي تفعله فايا في غرفته؟! أليس من المفترض أن تكون في غرفتها أم أنها... ابتلع جونغكوك ريقه الجاف عندما تبادرت إلى ذهنه فكرة ان فايا قد تكون هنا للمطالبة بحقها الزوجي!

وهذا الأمر لم يكن بالحسبان، خاصةً بعد الجدال الذي حدث بينهم قبل يومين! تراجع جونغكوك خطوة إلى الوراء، مُزيدًا بذلك المسافة بينهما، ثم قال أخيرًا بهدوء. «أنا آسف ولكن لا أستطيع لمسكِ، فلا رغبة لي بكِ. أتمنى أن تفهمي أن زواجي منكِ كان...»

«عن ماذا تتحدث؟!» قاطعته فايا بملامح ممتعضة. «من قال أني أرغب في أن تلمسني سيد غرابيّ؟!»

«عذرًا؟!» استفسر الرجل بعدم فهم. إذا لم تكن تريده، إذن ماذا تفعل هنا؟!

«أقول بأن أحلامك وردية سيد غرابيّ! أنا هنا لإني أخذت الغرفة لنفسي وليس كما تتخيل.»

شعر جونغكوك بالقليل من الصدمة، لكن شعوره بالإحراج قد تغلب على ذلك! فوق الموقف السخيف الذي وضع نفسه فيه، فإن كبريائه كـ رجل قد تحطم لأشلاء...

ولتدارك الوضع وتغيير الموضوع بعد أن تحول وجهه للون الأحمر من الحرج الشديد، أضاف جونغكوك بعدم رضا عن سلوكها.

«من سمح لكِ بأخذ غرفتي دون أذن مسبق مني؟!»

«أذن مسبق منك؟!» سألت فايا بسخرية. «ولماذا عليّ فعل ذلك؟! أنا الآن سيدة هذا المنزل، ويحق لي فعل ما أشاء به دون الرجوع لأحد!»

صحيح، هي الآن زوجته ويمكنها التصرف كما ترغب. لكن الشعور المزعج بداخله ينغزه ويجبره على الاعتراض.

«أولم أعطكِ غرفة لكِ؟! كما أن هناك غرفة أخرى فارغة كان يمكنكِ أخذها. لماذا غرفتي بالذات؟!»

بدا شكل جونغكوك كالطفل الصغير، مع العبوس الذي يحتل معالم وجهه. اجتاحت فايا رغبة شديدة في إمساك خديه وعجنها بين يديها إلى أن تتحول للون الأحمر، إلا أن الوضع الراهن غير مناسب، إلى جانب علاقتهما المتوترة في الأساس.

لذا، رمت الفكرة إلى مؤخرة رأسها، مقررةً تنفيذها في يومٍ ما... يوم يكون فيه جونغكوك ليّنًا معها و ودودًا!

«أنا أحب الشمس، وأحب أن أكون تحت أشعتها باستمرار!» أردفت فايا بلا مبالاة، ثم أكملت بنبرة صارمة بعد إن وقفت بثبات أمام جونغكوك. «غرفتك هي الوحيدة التي تؤمن لي ذلك، إلى جانب كونها فسيحة ومريحة! إن كان لديك اعتراض على ذلك، أبقهِ لنفسك لو سمحت!»

ثم أغلقت الباب في وجهه، غير تاركةٍ أي فرصة له ليتحدث ولو بكلمة!

حدق جونغكوك في الباب بوجه فارغ. ألا يبدو الأمر وكأن فايا تتواقح أكثر فأكثر في كل لقاء يحدث بينهما؟! أخذ الغرابي يحاول استيعاب ما جرى، تم الاستيلاء على غرفته، وتم إغلاق الباب في وجهه!

الكمد | JKМесто, где живут истории. Откройте их для себя