اريد عائلة

401 26 24
                                    

ديق! انا جيت 🙂
بس حبيت أقول لكم أنه يوم النشر هو الأربعاء.
اللهم صلِ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

___________________________________________________________



بوجه مليء بالدهشة والاستغراب، كأنها تحاول فهم ما حدث للتو، نظرت فايا بعينيها الباهتتين للغرابي الذي يقف أمامها بوضع يوحي بالتهديد، يبدو جسدها النحيل هشًا وضعيفًا بجانب جسده الضخم الذي يبدو وكأنه يملك كل القوة في العالم.

يلتقط جونغكوك بصرها بكل تركيز، كأنه يسعى لاختراق أعماقها بعينيه، بينما تنظر هي في عينيه وترى فيهما بريقًا من الخبث يختبئ وراء السطح الأسود. فجأة، أدركت ما يقصده، وبحركة دفاعية، حاولت دفعه بعيدًا عنها بكلتا يديها، لكن جسده الصلب كان أقسى من أن تحركه يدين نحيلتين!


ومع ذلك، لم تتوقف فايا عن المحاولة، بل وبدأت بضربه على صدره لجعله يبتعد عنها. امسك جونغكوك كلتا يديها بإحكام بيد واحدة، ثم ثبتهما فوق رأسها بقوة، مما أجبرها على الثبات مكانها.


ابتسم في وجهها، تلك الابتسامة التي تنطق بالخبث والاستمتاع بالسيطرة التي يمارسها عليها. يرى جونغكوك وهو يحدق في عينيها الضعف الذي تبديه بشكل لا مفر منه، والقوة الهائلة التي يمتلكها، مما يجعلها تبدو كفريسة بين يديه، عاجزة عن المقاومة.

يثير ضعف فايا غرائزه البرية، فيما يتحول إليها كالمفترس الجائع الذي يرى فريسته أمامه، جاهزًا للانقضاض عليها بكل قوته.


حيث تتجلى في عينيه نيران الشهوة والرغبة في السيطرة الكاملة عليها. حاولت فايا بكل قوتها التصدي والتمرد على هذا الوضع المهين، حاولت تحرير يديها من قبضته القوية، لكن جسدها الضئيل يبدو ضعيفًا جدًا بجوار جسده الضخم القوي!

وهذا كان أكثر ما يُثير سخطها من بعد فهم كلماته!


انحنى جونغكوك ببطء نحوها، وهمس بالقرب من أذنها بصوت هادئ وساخر. «حافظي على كرامتكِ، فأنا لا اريدكِ!» تسللت كلماته إلى أذنها مثل خيوط باردة من الهواء، تتركها تشعر بالصدمة والذهول. نظرت فايا في عينيه، بخاصتها التي توسعت بسبب صدمتها، تشاهد الاحتقار الذي يفيض منهما!

وكانت تلك القشة التي قصمت ظهر البعير!


لحظات تبقّى الاثنان فيها عالقين في صمت مشحون بالتوتر، حيث تتأمل فايا في كلماته القاسية، تفهمها وترفضها في الوقت نفسه. ثم، دون سابق إنذار، ترك جونغكوك يديها لتتدلى على جانبيها، كأنه يرمي بالمفتاح الذي كان يحتجز به حريتها. تراجع للخلف بخطوات بطيئة، يبتعد عنها وكأنه ينسحب من معركة فاز بها بالفعل.

بقيت فايا هناك، وملامح وجهها تبدأ في التغيير تدريجيًا، حيث بدأ يعبّر عن مزيج من الغضب والسخط اللذان يتصاعدان بداخلها.

الكمد | JKWhere stories live. Discover now