جونغكوك يعتذر، فـهل تقبل فايا؟!

528 23 29
                                    

شقّت فايا طريقها باتجاه الشمال الغربي، حيث شجرة شاهقة، قد بُني وسط أغصانها السميكة منزلٌ خشبيٌ صغير! ابتسمت فايا عندما لاحظت هيئة رجل جالس على السور الذي يدور حول المنزل البسيط.

«أنت هنا بالفعل… إليون!» نادت فايا بسعادة بينما كانت تلوح بيدها التي انزاح عنها كُم فستانها الأخضر. إليون الذي كان يشعر بحضور فايا من بعيد، والذي انتظرها إلى أن اصبحت بالقرب من الشجرة، لوّح لها بيده قبل القفز من مكانه للأسفل دون عناء!

«مضى وقت طويل، سيدتي الجميلة!» قال إليون بينما ينحني، مقلدًا بذلك مصاص دماء نبيل التقى به مؤخرًا! لتقهقه فايا على تصرفه الغريب قبل أن تلوح بيدها إشارةً للتوقف عن الإنحناء. «تشبه مصاصي الدماء، عدا أنك ترتدي فقط شورًا، عكسهم الذين يرتدون ملابس أنيقة!»

شخر إليون من حديثها، ثم قال بعد وضع يديه على خصره العاري. «لو لم أكن مضطرًا للتحول إلى كتلة فراء ضخمة، لكنت أرتديت ملابس أنيقة كذلك!»

همهمت له فايا ثم سارت للجلوس تحت الشجرة، تستريح هناك وتحتمي من أشعة الشمس في ذات الوقت! تنهدت فايا بارتياح عندما لامس ظهرها الخشب خلفها، أغلقت عيناها المتعبة لتستمع إلى نداء الحيوانات حولها، وحفيف الأوراق الخفيف بفعل النسيم الرقيق!

جلس إليون بجانبها وأخذ القطة البيضاء من حضنها ثم بدأ يمرر أنامله فوق فرائها الناعم، لتخرخر ليليث بالراحة بين يديه. «لقد أنتهى قطيع هيذر بالكامل، وأصبحت منطقته منطقة مفتوحة يمكن لأي أحد دخولها!» 

همهمت فايا له بخفوت مجيبةً بصوت منخفض، ولا تزال مغلقة الأعين، مستمتعةً بالراحة الخفيفة التي تحصل عليها! «أترى؟! بسبب خطأ مجموعة من الأوغاد، قد عانى الكثير من الأبرياء!» 

أرتفعت خرخرة ليليث عندما بدأ إليون بتميسد رأسها بخفة، تزامنًا مع اقتراب بعض الأرانب والغزلان من فايا، حيث جلست الأرانب حولها وبعضها استلقى في حضنها، أما الغزال الذي جلس إلى  جانبها، قد وضع رأسه على كتفها! 

شاهد إليون الفراشات ذات الألوان الخلابة ترقص حولها، وعددًا منها قد توقف حول شعرها الثلجي، لتخلق مشهدًا أثيريًا بنظر الرجل الأسمر بقربها!

«كنا في حالة صدمة عندما أرسلتِ لنا خبرًا عن فعلة نيرو! صحيح أنه كان حقيرًا، لكن... لم نتوقع أبدًا أن يعتدي على طفلة بالثانية عشر من عمرها!»

شخرت فايا بسخرية و أمالت رأسها ناحية إليون الذي يبادلها التحديق، لكن رغم ذلك، لم تتحرك الحيوانات من حولها أو تفزع. يبدو الأمر وكأنها تشعر بالأمان التام وهي بقرب المرأة الشاحبة!

«حقير؟! نيرو كان تجسيدًا للشيطان! لم يكتفي ذاك الوغد بالاعتداء عليها فحسب، بل جعل مجموعته بالكامل تغتصبها، حتى وهي ميتة!»

الكمد | JKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن