اللونا

415 28 62
                                    

احممم 🌝 انا جيت 🚶🏻‍♀️
بعرف أنه يوم التنزيل هو الأربعاء، يعني بكرة، بس قلت لنفسي
ليش ما أنزل لكم فصل كـهدية؟! سبب الهدية؟! لأنكم تستاهلون والله 🥹❤️✨

اللهم صلِ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين!

_______________________________________________________________


وقفت فايا أمام النافذة الكبيرة التي تُطل على حديقة المنزل، وجهها مستند إلى الزجاج النقي الذي يسمح لأشعة الشمس بالتسلل برقة إلى الغرفة. تراقب الزهور ذات الألوان الزاهية وهي ترقص على إيقاع النسمات اللطيفة، تاركةً نفسها تغرق في بحر من الذكريات.

تتكأ على النافذة بكتفها، يرتسم على ملامح وجهها هدوء غريب، كما تتأرجح الستارة البيضاء الخفيفة بلطف على الجانب الآخر من النافذة، تارةً تكاد تلامس أرضية الغرفة وتارة أخرى تنتفخ بلطف بفعل النسمات الباردة التي تخترق الغرفة.

عيناها الذابلتان تحملان عالمًا من الذكريات والمشاعر، فتحتفظ بنظرة غائبة ترسم على وجهها غموضًا وجمالًا خاصًا. استحضرت فايا في ذهنها لحظات طفولتها في قطيعها السابق، ذكريات مشبعة برائحة الزعتر البري...

في هذا الوقت الحساس، أردف جونغكوك بلهجة جادة تخترق صمت الغرفة. «علينا أن نتحدث!» جفل جسد فايا بسماع صوت زوجها الذي خرج من غرفة مولان النائمة، والتفتت إليه لترى وجهه الجاد، بينما تحاول تصفية عقلها الغارق في ذكريات شخصٍ ما...

توقف الغرابي في وسط غرفة المعيشة، يقابل عيني فايا بعبوس واضح، يفتح فمه للتحدث لكن قبل أن يُلقي بكلمة، قاطعته فايا بشكل غير متوقع. عقدت ذراعيها على صدرها، والتعب قد طغى على ملامح وجهها. قررت أن توضح كل شيء، لتضع حدًا للتصرف العدائي الذي يتخذه جونغكوك وذئبه تجاهها.

«أنت مخطئ سيد غرابي!» ابتدأت فايا الحديث بصوت متعب. «أنا من يجب أن يتحدث. وأرجو أن يسمع ذئبك ما سأقوله!».

صمت جونغكوك بهدوء، تاركًا لها المجال للتحدث، مع السماح بوصول صوتها لجيكي الذي كان يُدير وجهه للجهة الأخرى داخل عقل الغرابي. ورغم أن فايا تبدو في حال مُرهق، إلا أن جونغكوك لم يكن مكترثًا ولو قليلًا بما هي عليه. ظل ينظر لها ببرود، وملامح جادة.

تسلل صوت العصافير في الخارج إلى الداخل، محاولًا إدخال نسيم الحياة الطبيعية إلى الغرفة، لكن الأجواء الداخلية كانت مشحونة بالتوتر والحيرة بما يكفي كي لا تتأثر بأي عوامل خارجية.

نظرت فايا إلى جونغكوك بخيبة أمل وقالت بصوتٍ متهكم. «لماذا بقيتُ هنا وقبلت الزواج منك؟!» كان صوتها كسؤال يطلب إجابة، لكن جونغكوك بقي صامتًا، ينتظر بصمت أن تواصل حديثها. بعد لحظة من الصمت، قالت فايا مع تقوس شفتيها في خذلان. «لأني اعتقدت أنك رجل إذا قال كلمة فأنه مستعد أن يُقتل في سبيل تنفيذها!»

الكمد | JKWhere stories live. Discover now