روح توفانا ترقد بسلام

349 20 0
                                    

قبل 15 دقيقة.

يقف جوفان متكأً على إحدى الأشجار القريبة من حدودهم مع قطيع هيذر وخلفه رجاله المحاربين جالسين القرفصاء بينما تجلس الحكيمة على حجرٍ كبير، وأقفاص الحمام الزاجل تقبع عند أقدامهم، تنتظر تحريرها.

من خلال الرابطة، تلقى جوفان الأوامر المنتظرة من جونغكوك، ليلتفت لرجاله ويأمرهم ببدأ عملهم. بدأ الرجال بإخراج قطع قماش طويلة منتهية بكتلة من البارود، وربط كل واحدة بقدم حمامة. 

بينما تقدمت الحكيمة برفقة جوفان للأمام قليلًا وفي طرفة عين، سقط محاربوا قطيع هيذر مغمى عليهم بسبب التعويذة التي ألقتها المرأة المسنة. اقترب جوفان من الرجال النيام وقام باستخدام قدمه بتحريك رأسهم للتأكد من أنهم ليسوا مستيقظين.

ثم أشار لرجاله بالقدوم ومعهم الأقفاص. بعد إشعال النيران بالبارود، أطلق المحاربون الحمام ليعودوا إلى منازلهم بينما هم وقفوا هناك يشاهدون باستمتاع، البارود المشتعل يُمرر عبر الأشجار باتجاه منازل قطيع هيذر.

أما الحكيمة، فـ رفعت كلتا يديها وبدأت تتمتم ببعض الكلمات غير المفهومة لتظهر فجأة مصفوفات سحرية وتغطي منطقة قطيع هيذر بالكامل؛ كي لا تخرج النيران وتتحول الغابة إلى كومة رماد!

العودة إلى الحاضر.

جونغكوك، الذي كان ينظر لضيوفه المستيقظين باحتقار وازدراء، غير منتبه لفايا التي تقف بعيدًا، تشاهده بصدمة!

«ما الذي تفعله بحق الجحيم؟!» صرخت بأعلى صوتها، والغضب يعتلي ملمحها الجميل!

التفت جونغكوك لها مع الحفاظ على ملامحه المستفزة، لكن في داخله كان منبهرًا من جمالها! كان شعرها الثلجي مزين بالزهور النضرة، وفستانها الأبيض، يكشف عن عظام ترقوتها البارزة، مع أكمام شفافة تغطي ذراعيها الشاحبة.

كان الفستان المزين بالزهور والخيوط الخضراء التي ترمز للطبيعة، والطرحة الطويلة المزخرفة، يُزيد من جمال فايا ويجعلها أكثر فتنة. حتى ملامحها الغاضبة تلك، كانت تُضيف حُسنًا فوق حُسنها!

داخل عقل جونغكوك، تحول جيكي لهيئة جونغكوك البشرية، وبأقوى ما لديه وجّه لكمةً لوجه جونغكوك ليسقطه أرضًا. 'استيقظ من انبهارك الغبي أيها اللعين!' 

على عكس الفوضى والمشاجرة بين جونغكوك وذئبه داخل عقله، حافظ جونغكوك على مظهر هادئ رفقة ابتسامته المستفزة، وبأكثر نبرة ماكرة، أردف. «من الجيد انكِ اتيتِ، عروستي! وفّرتِ علينا مناداتكِ.»

حملت فايا فستانها من الأمام بقبضتيها لتتمكن من السير جيدًا، ثم اتجهت لجونغكوك و وقفت بقربه ولا تزال هالتها تنطح بالغضب! رغم أن الموقف غير مناسب، إلا أن جونغكوك وجد ذلك لطيفًا، رائحة الريحان كانت مركّزة ومفعمة بأنوثة فايا!

الكمد | JKजहाँ कहानियाँ रहती हैं। अभी खोजें