رائحة الموت تغزو كونفالاريا

339 14 0
                                    

أحترق الضيوف واحدًا تلو الآخر تحت تحديقات جونغكوك ورجاله. من غير أن يلاحظ أحد، تسلل دافيان للوقوف بجانب صوفيا لكنه لم يردف بشيء كونها قريبة من القائد وحواس الأخير قوية جدًا لدرجة أنه سيسمع كل ما سيقوله لها! 

أمرهم جونغكوك بملئ القبور بالتراب بينما عاد هو ومستشاريه ومعهم صوفيا نحو القطيع. بقي دافيان بأمرٍ من القائد مع الألفا الباقين كقائدٍ لهم ومشرف على تنفيذ أوامره. راقب الشاب ظهر صوفيا وهو يبتعد تدريجيًا إلى أن اختفى بين أشجار الغابة!

«لا انصحك بالإعجاب بها. باستثناء إنها عديمة المشاعر فأنها تمتلك رفيقًا!» قال صديقه المقرب عندما لاحظ نظراته للشابة. 

«لقد رفضته!»

«وهو لم يقبل رفضها! كما أني سمعت أنه سيرفع الأمر للقائد بعد أن تهدأ الأوضاع؛ لإصلاح علاقتهما وتزويجهما!»

بعد سماع تلك الكلمات، عاد دافيان للإشراف على بقية الألفا بملامح ذابلة. 

''''''''''''''''

مساءً في قطيع كونفالاريا

«أنت تقول أنك رأيت ذلك بأم عينك؟!» سأل قائد القطيع، لورينزو.

«أجل ألفا!» أجاب الرجل ورأسه منحني للأسفل احترامًا لقائده.

«يُمكنك الذهاب!»

أومأ الرجل ثم غادر الغرفة بهدوء. نظرت اللونا لزوجها الذي يحدق من خلال النافذة بالأطفال المجتمعين حول قطة صغيرة ويقومون باطعامها من طعامهم، بينما يقوم آخرون بالتمسيد فوق فروها الناعم.

«بماذا تفكر؟!» سألت عندما طال صمت زوجها! استمر الأخير في النظر لدقائق أخرى ثم عاد للجلوس في مكانه، رأس الطاولة. تنهد لورينزو بضيق وهو يمسح وجهه بكف يده!

«هل ستخبر قطيع هيذر عن ما رآه هيرمس؟!» سألت اللونا مجددًا بعدم صبر! فقد قال المحارب هيرمس أنه رأى قائد قطيع بوفارديا وحوله العديد من الرجال وامرأة واحدة مجتمعين حول الوفد الذي أوصل عروسته إليه.

أخبرهم عن كيف وضعوهم في تلك القبور العميقة ورموا عليهم مادة سائلة قد تسببت في إحراقهم لدرجة انتشرت رائحة اللحم المحترق في الأرجاء! ترى اللونا ما حدث فرصة مثالية لإشعال نيران الفتنة بين القطيعين وجعلهما يتقاتلان وجهًا لوجه للتخلص من كليهما، لكن ملامح زوجها الممتعضة لا تبشر بالخير!

«اسميراي، أتظنين حقًا أن جونغكوك لم يلاحظ هيرمس داخل حدوده؟! ذاك الشيطان يعرف كل شاردة و واردة تحدث داخل منطقته، تريدينه أن لا يعرف بدخول ألفا ذات فيرمونات قوية مثل هيرمس؟!»

حدق الرجل في أعين زوجته وأكمل حديثه قائلًا. «في رأيكِ، لماذا لم يتواجد محاربوهم في ذاك الوقت بالذات على الحدود؟! لأن ببساطة، جونغكوك أراد من أحد رجالنا أن يرى ذلك ويأتي لإخباري بما فعله بضيوفه!»

الكمد | JKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن