جونغكوك يمزح مع فايا

441 26 34
                                    

في غرفة المعيشة، جلس جونغكوك متكتف الأيدي، واضعًا ساقًا فوق الأخرى، يسترق النظر كل دقيقتين لـ فايا الجالسة على الأريكة الثانية، التي تدغدغ مولان المستلقية في حضنها.

في حين أن فايا والطفلة كانتا تستمتعان بوقتهما، بين شرب الشاي، تناول الكعكة، واللعب. كان جونغكوك جالسًا ينتظر بفارغ الصبر ما ستقوله له فايا عندما يصبحان بمفردهما.

فـ في وقت سابق، عندما كانا في المطبخ بمفردهما، وتحديدًا في الوقت الذي كانت فايا تتأكد من نظافة المكان. أخبرته أنها ترغب في التحدث معه على انفراد!

بينما الفضول يأكل عقل جونغكوك بالتدريج، والأفكار تأخذ ما تبقى عقله يمينًا وشمالًا، استمرت فايا في تبديد الحزن الذي كان يحيط بمولان، محاولةً قدر استطاعتها جعل الطفلة تشعر بالأمان!

«إنه وقت النوم!» قالت فايا أثناء التقاط مولان لأنفاسها!

«لا أريد!» اعترضت مولان بشدة، وأخذت وضعية والدها، تكتيف اليدين وعبوس الوجه.

«يا فتاة!» أردفت فايا وهي تضغط على أنف الطفلة، مما زاد من عبوس الأخيرة. «أنا لا أطلب منكِ النوم، بل أخبركِ أن عليكِ فعل ذلك!»

حدقت مولان بملامح فايا الجدية، باحثةً عن أي فرصة لإقناع المرأة الشاحبة بالبقاء لوقت أطول. لكن، فايا لم تعطها أي مجال. حملتها بين ذراعيها ثم نادت ليليث التي كانت تلف نفسها حول رقبة جونغكوك وتضع رأسها في جوف رقبته!

«سأقرأ لكِ قصة ما قبل النوم!» أردفت فايا وهي تسير نحو غرفة مولان.

«أريد أن تغني لي بدلًا من ذلك!» همست الطفلة لتهمهم فايا وتقول. «سأفكر بذلك!»

ظل جونغكوك مكانه، غير مدرك لرحيل الفتاتين. غارقًا في أفكاره اللامتناهية، بعينين واسعتين تحدقان بالفراغ! ماذا لو أن فايا ستغادر بعد نوم طفلته؟! كان هذا السؤال المتربع في قمة الأسئلة التي تلتهم عقله.

'هل سيكون تحطيم ساقيها كافيًا لبقائها هنا؟!' فكر جونغكوك بداخله.

«أبي!» صرخة مولان عند ساقه قد أعادته لأرض الواقع. نظر الغرابي للأسفل ليجد طفلته متشبثة ببنطاله، وعبوس كبير يحتل معالم وجهها.

«أجل صغيرتي؟!» قال جونغكوك بعد أن أجلسها في حضنه.

«أين قبلة ما قبل النوم؟!» سألت مولان بعبوس، وهي متكتفة الأذرع! استغرب جونغكوك ذلك، وفي تلك اللحظة، حدق حوله ليجد المكان فارغًا! هل كان شاردًا لدرجة أنه لم يشعر بفايا وهي ترحل؟!

هذا مستحيل، مهما كان الوضع فإن أذناه تلتقط أي صوت يُصدر!

«أبي!» صاحت مولان مجددًا عندما وجدت والدها متجمدًا مكانه، وعقله في مكان آخر!

الكمد | JKWhere stories live. Discover now