المنطقة المتنازع عليها

466 26 26
                                    

هالفصل كان لازم ينزل مبارح بس وجع راسي ما سمحلي
أراجعه لغويًا وأصحح الأخطاء الإملائية 🥲💔
اعتذر عالتأخير!
___________________________________________________

............

مشى إليون بهدوء ليجلس بجوار زوجته، على أمل تخفيف غضبها ببعض الكلمات الغزلية، واللمسات الخفيفة. عندما أوشك على الجلوس، دفعته زوجته بيديها بقوة. ومع صرخة مفاجئة، فقد إليون توازنه وسقط على الأرض، مباشرةً على أردافه.

«آآه!» صاح الأسمر وهو يفرك مؤخرته المتألمة. وقفت زوجته فوق رأسه، معقودة الذراعين، ونظرة الانزعاج لا تزال مرسومة على وجهها.

جلس طفليهما، على الأريكة المقابلة، يراقبان المشهد بأعين واسعة. الأبن البكر، وهو صبي ذو بريق مؤذٍ في عينيه، انحنى نحو أخيه الأصغر وهمس. «هل تراهن على أن ماما ستفوز بالقتال؟!»

هز أخيه رأسه بعد وضع حبة بطاطا في فمه، وبنفس القدر من المرح، ضحك بخفة. «ومنذ متى ينتصر أبي على أمي؟!» همس بسخرية، مما تسبب في انفجار كلا الطفلين في الضحك.

كان صوت زوجة إليون حادًا بسبب غضبها. «دعني أسألك مرة أخرى، هل قابلت فايا؟!»

إليون الجالس على الأرض، تجنب أنظار زوجته، بجعل عيناه تتجولان في أرجاء المكان. وعندما لاحظ أن السكوت لا فائدة منه، تمتم بصوتٍ يكاد لا يُسمع. «احمم. أجل، فعلت!»

أصبحت تعابير زوجته مظلمة، تجعدت حواجبها، وضاقت عيناها. ومن دون أن تنبس ببنت شفة، أمسكت بكرسي خشبي من جانب الأريكة ورفعته بهدف ضرب زوجها به.

بدأ الأطفال، بعيون واسعة متحمسة، بالصراخ. «أوه لا، أبي لا تخسر أمام ماما!» صرخ الأبن الثاني، بصوت مليء بالحماس، مشجعًا والده على النهوض والدفاع عن نفسه. لكن، عندما بدأ يتعرض للضرب بالكرسي، تحولت لهجتهم إلى نبرة الاستسلام.

«إنه مثير للشفقة!» تنهد الابن الاصغر وهو يشاهد والده يتعرض للضرب على يد والدته. أومأ شقيقه برأسه بالموافقة، مدركًا أن والده يستحيل أن يدافع عن نفسه؛ طالما أن من يضربه هو زوجته! ليس حبًا فيها، بل لإنها مُخيفة، شرسة، عنيفة!

حتى الأطفال يعرفون هذه الحقيقة المرّة!

عندما رفعت نارسيسا الكرسي لتضرب إليون مرة أخرى، أتى صوت امرأة من الخلف. «نارسيسا!»

توقفت نارسيسا، واستدارت نحو الصوت، بينما تلتقط أنفاسها بسرعة. كانت والدة إليون هي التي خرجت من غرفتها. نظر الأسمر إلى والدته بأمل، معتقدًا أنها ستدعمه بالتأكيد.

إلا أن ابتسامة والدته لم تكن مطمئنة على الإطلاق. لقد كانت خبيثة... نفس الإبتسامة التي تعطيها له زوجته عندما تبتزه بشيء ما!.

الكمد | JKWhere stories live. Discover now