قِتاَم

كَتم.

.. اكو كلام بنهايه البارت لو حابين اقرئوه..

تَوسعت عيناه بصدمه..
ارتجفت اطرافه بالع ريقه وكانه يبلع سكين حاد..
حاول ان يُرتب عُذر مُعين لكن لم يَخرج منه شئ..

ترك كوب الماء متحمحم وكل علامات التوتر ورعبه تَضهر عليه
غيث: "ا.اي محفضه؟ م.ماعرف شدا تحجي حضرتك"

رفعَ اسامه حاجب واحد ناضر له نضرات بارده مما جعلَ من الاشقر ان يتبول على نفسهُ من الخوف..
تخيل ان يَسجنه او يدخله في قضيةٍ كبيره وامه تغضب عليه لاخر يوم في حياتهِ وتتدهور حياته وأسمهُ بدال غيث الممرض الى غيث السارق

اسامه: "حسوي نفسي ماعرف هوه انتَ برغم انك لابس نفس القمصله ونفس البنطرون حتى وانتَ صعدت ويه حازم.."

نَضر غيث لاسفل عاض شفته محاول ان يكبت دموعه..
لماذا سَرق؟ كم هو غبي الأَن بنضر اسامه..
وبنضر نفسه..

اسامه: "باع غيث اذا تحتاج مساعده.. كلي مو شفقه او استنقاص واباوعلك كحرامي باك فلوس بس اذا محتاج شي اكدر اسويله الك شكد ماكان"

قال كلامهُ بنِبره لطيفه شارح الوضع لاشقر امامهُ..
فمن يراىٰ شاب صَغير بملابس مُبعثرهَ يسرق المال الا اذا احتاجهُ..

توَتر أكثر لترتجف اطرافهُ محاول الهَرب من المواجهه مع اللذي امامهُ
غيث: " م.ماحتاج ش.شي وشكرا على العشا وباجر ادبرلك فلوس يلي بكتهن"

قال كلامهُ ليهمُ بالخروج..
لكن عندما سمع نبرهَ صاحب الوشم منادي باسمهُ سرعَ خطواته ليركض دافع الناس بالمطعم تابعه الاخر راكض الليه..

خَرج غيث من المطعم وهو ماشي بسرعه..
وقَف صامت ويلهث بين كل زَفير وزَفير بخار بسبب الجو البارد ونسمات الهواء تتراقص متخذه من خصلات الاشقر نصيبها لتتطاير مع الهواء..

يشَعر بالاشمِئزاز من نفسهِ ومن تصرفاتهُ الغبيه..
سَرق والأن قابل الشَخص اللذي سرقهُ.. ويساعده
بأَي وجهه يطلب منه المساعده؟ بوجه غيث اللص؟ ام بوجه غيث اللطيفه مصافحهُ بسياره؟

غيث: " اني مو هيج..دمرت روُحي بروُحي"

قالها ببكاء وهستيريه ضارب على رأسه..
محُاول أخراج الافكار من عقلهِ او معاقبة يديهِ اللتي سرقت..
او كِلاهما..
جَلس على مصطبه قريبهَ منهُ ماسكه رأسه بتفكير بينما يشهق ودموعه تذرف بين الحين والاخر..

اسامه: "غيث.."
نَده عليه رافع رأسه المعني..لم يراىٰ سوى وجهه المحمر وعينيه الخضراء ممتلئه بالدموع وشفاهه متفرقه محاوله التنفس بشِكل جيد