قِتاَم

تَشتُت.

تصنمت ملامحهُ بصدمه..
مُحاول ان يستوعب ما قاله أَخيه..

آسر: "يا صخام يا شنو.. شسالفه"

علي: "اهدو اهدو شباب"

جَلس الاشقر بعصبيه..
ناضر لمُمثل الأستغراب رغم خوفه واوصاله الراجِفه..
قائل بنِبره برود..

غيث: "جيب الجنطه"

آسر: " شنو سالفه غيث.."

غيث: "جيب الجنطه داكلك"
رد بنبره اعلى..

آسر: "داكلك التلفون مو تلفوني.."

فَتح غيث عَينيه رافع حَاجب واحد..
رَمش فارك ايديه..

غيث: "حلو.. بس اني مكلت ولا حبت طاري تلفون.."

سحب غيث حقيبه الضهر من الارض..
فاتحها ليَنفضها بقوه..
متناثره الكتب والاقلام واوراق.، منها هاتف ومَجله..

التقط غيث الهاتف فاتحه مُشير ببرود مُخيف لاخر..
صارخ اخر كلامهُ..

غيث: "اقرء المحادثات؟ مو اسمك؟ اسمك آسر للوو لللااا؟"

علي:" اهدي لتسمع امِي "

غيث: "اقرأ؟"

لم يَرفع آسر عينيه..
واضع يديه على جَيب بجامته..
محاول ان لا يزيد الطين بَله.، وان تظهر امام ابصارهم..

غيث: "من عيوني متقره.. لحضه اقرالك..

شكد سعرها؟ راد ب53 اللف.. الخمسه وعشرين يلي توسلت بأَمي تطيني اياها رحت اشتريت بيها شغله تفوخ دودتك مو؟ والباقي منين جبته؟"

أَستقام صَارخ بوجه العاض شَفتيه راجِع لخلف بخطوات خَائفه..

تافاف غيث بعصبيه..
ماسك جبينه محاول ان يهدء نفسه..

غيث: "شوف يا قحبي.. اني ملكيت العير يلي ماخذ فلوس مني على يابو عم اشتغي مَلازم وكِتب مشتريلي لعبه تحطها بطيزك وتفوخ مَحنتك... بس والله يا آسر وحلفت"

صرخ بنبره عَصبيه تجاه المُدمع بندم..
خائف.، مرتجف.، نادم على افعالهُ..

مَسك الاشقر مِعصم الاخر..

غيث: "بعد ماكو فلوس ولا طبه وطلعه ويه عيسى وفطيسه ومَعف منو واني اوصلك لمَدرسه بيدي .. انت مو وجه نعمه وثقه"

مَعف/ماعرف مصلاوي

آسر: "ا.اسف والله اسف"