‏مَوَدَّة‏.

665 55 80
                                    


~؛ قبل ساعات طويل ~
اكمل عملهُ الشاق...
مُتمعن بايان النائم بسَرير المشفى..
طفل صغير لا يتذكر حتى اسماء عائلتهُ..
لا يتذكر سواى اخيه الاكبر اياز..

ابتسم بقهر ليسحب هاتفهه المشترك خارج من الغُرفه بعد أن تأكد من حاله مريضهُ.. 
زم بشفتيه آثر ذلك الخدش الجديد في طَرف الهاتف..

كان هاتف قديم وثقيل الاستعمال..
يحتوي على كِسور عَديده..
ذو مَساحه قليله فهو لا يلتقِط صور كَثيره وبعض الصور هي تَخص دراسه آسر وصور عائليه غَريبه

فتح تطبيق الانستغرام..
لا قصه من اسامه او المدعوه ليندا..
بحث في مُتابعين اسامه لمره الثانيه والعشرين..
او الثالثه..

ككل مره ممثلين ومشاهير عَرب واجانب وحسابات عائلتهُ واصدقائهُ وحساب المدعوه ليندا..
ثواني ليدخل لمسامعهُ ركض طِفله قَريب منهُ..
انها ابنه مروان..

غيث: "شنو يلي جابج؟"
قالها باستغراب مُعيد هَاتف في جيبهُ..
هرولت نحوهه ساحبها ليحملها..

قادر: "هربت مني"
قالها صاحب شعر المجعد بجزع..

غيث: "شصار؟"

قادر: "اجا مروان اشو هاي فلتت من ايد اسامه وصارت تركض بالمستشفى"

توسعت عَين الاشقر بحُب مبتسم ضاهره اسنانهُ..
نظر لروان ليقبل خدها بقوه مُداعبها..

روان: "ثعلك مخربط لحضه اعدلك اياه"
قالتها بطفوليه ماده اناملها اقصيره مُعدله من شعرهُ المبعثر بسبب عملهُ في المشفى

غيث: "ترتب؟"

روان: "عدكم مثت؟"

غيث: "احنى بمستشفى مو حلاقه"

بين ضحكهم الصاخب رفع غيث رأسه دافع خصله شعرهُ المزعجه لناظريه لتقع عينيه بعين صاحب الوشم المتكتف ينظر لهٕ بابتسامه واسعه.

بَلع الاشقر ريقه متمعن بهيئه الهائم فيه..
ملامح مبتسمه شعر مبعثر كعادتهُ..
يردتي زي رسمي نسبه لعملهُ كمحامي..
يقف برزانه مُكتف ايديهُ الى صدرهُ عكس شخصيتهُ المَرحه..

ترك الطفله لتركض ناحيه صاحب الشعر المجعد ليحملها هارب من بُقعه الاشقر مع صاحب الوشم..
غيث: "شوكت جيت؟"

اسامه: "من زمان"
قالها ليَمسك يد غيث رافعها تزامنا مع خفضهُ لرأسه مُقبل مَلمسها النَاعم..
ابتسم بخجل ناظر لعينين الرافع رأسهُ..
تواصل بصري حَدث مُتمعنين باعين بعضهم البعض..
ايديهم مُتشابكه مُمرر صاحب الوشم أبهامهُ على سَطح يد الاشقر الحاضن اصابعهُ الضَخمه..

قِتاَمWhere stories live. Discover now