الـمـحـاولـة السادســة والثلاثـيـن

4.4K 296 153
                                    

بقلم بوفارديا
أتمنى لكم قراءة ممتعة.

في شوية سكر زيادة بالفصل🤏🏻👀❤️‍🔥

* * * * * * * * * * * * * * * * * *

:- أهلاََ بكِ زوجتي.

بهتت بشرتها واقفة متجمدة في مكانها عند الباب، بينما تراه جالس على كرسي في المكان الخالي إلّا من طاولة طعام في وسط المطعم، بينما هو، كما يكون عادة، بذلك المظهر الذي يدل على وحشية داخله، كما خارجه، لكن... شيء واحد اختلف فيه، هناك وشم على الذراع الأيسر، يظهر نصفه من خلال قميصه المرفوع الأكمام.

خرج صوتها، واستغربت كيف وجدت هذا الصوت مع كل الإنهيارات التي تحدث داخلها لمجرد رؤيته يقف أمامها.
:- تنجح في كل مرّة في خداعي، إنك تجعلني افقد الثقة بمن حولي.

استقام، فتراجعت خطواتها للخلف.
:- لا تحاولي، لن أسمح لكِ بالإبتعاد، قبل أن آمر بذلك.

هزت رأسها والعيون السوداء تحجرت بدموع حبيسة وهي تردد بصوت اجوف.
:- ليس مرّة أخرى، جبّار، اتركني وشأني.

:- للموت، قلت لكِ من قبل.

:- ستثور نار الحرب مرّة أخرى.

:- لـتثور، لو وقفتي ضدي في الحرب، ستكونين في الطرف الخاسر.

عندما اقترب، حاولت بالفعل الهرب، بل رفعت طرف عبائتها وركضت خارج المطعم، لكنها لم تستطع حتّى تجاوز الرصيف، بينما ذراعيه تمسكها من خصرها ويسحبها للداخل، فبدأت بالصراخ طلبًا للنجدة،لكنه أغلق الباب وهو يضغطها على الحائط بجانب الباب.

كانت تتنفس بقوّة والحجاب افلت فثارت خصلاتها السوداء في كل مكان، فبدت كجنّية الأحلام في القصص الخيالية.

:- ابتعد عنّي.

خرجت كلماتها من بين انفاسها اللاهثة، بشيء من الحدّة وعيونها السوداء مثل الجحيم الأسود.

اتسعد عينيها عندما جسده لامس جسدها بينما يحاصرها ضد الجدار ويحبسها هناك، والقرب منه لهذهِ الدرجة، أيقظ ذكرياتها للحظاتهم الخاصة، لياليهم الحميمية، بين ذراعيه، ضحكات، صرخات، قبلات.

ارتعش فمها وهي تهمس وعيونه تحبس عيونها في نظراته الآسرة.
:- ما الذي تريده!!؟.

:- أنـتِ.

وأكّد كلمته، بيده التي مرّت من فوق عبائتها على فخذها ثمّ وركها إلى خصرها.

:- جبّار لا، انا لن افعل هذا مجددًا، ارجوك ابتعد، دعني أذهب، أنا لن أعود مرة أخـ....

قطع كلماتها المتوسلة بفمه الذي سحب شفتيها بقبلة هجوميّة، امتصّ بها كل مقاومتها، بينما ذراعيه التفت حولها، ورفعها إلى الطاولة في وسط المطعم، يضعها عليها، بينما كفيه تقرب جسدها نحوه.

محاولات لقتل إمرأة لا تُقتلOù les histoires vivent. Découvrez maintenant