الـمـحـاولـة التاسعــة والـثـلاثـيـن

5.2K 311 165
                                    

بقلم بوفارديا
أتمنى لكم قراءة ممتعة.

* * * * * * * * * * * * * * * * * *

كانت جالسة تحدق في انعكاسها بالمرآة، حيثُ المزيّنة تتحرك حولها بينما تسرح لها شعرها وترفعه لها، وتزفر كل عدّة لحظات مع شعر جمان الطويل جدًا، عندما ينسدل رغم مقدار رذاذ المثبت الذي ترشّه على الخصلات السوداء.

في النهاية استسلمت جمان قائلة.
:- اتركيه منسدلًا.

لم يكن داخلها أي حماس للحفل، لكنها لم تكن تريد لسوار أن تحزن إذا لم تتزين وتهتم بنفسها من أجل الحفل.

اجتمعت الفتيات في غرفة الجلوس، بينما سوار في الأعلى مع المزينة لوحدهما، فنزلت جمان بعدما انتهت من ارتداء الفستان بانتظار انتهاء العروس من زينتها.

قالت وجد.
:- تبدين جميلة جدًا، اللون الأزرق لائق جدًا.

نظرت جمان لأختها، وشعرت وكأن أحد يعتصر قلبها بقبضة حديدية، بينما ترى كيف هي وجد، اختها الصغرى، مدللة العائلة، أصبحت زوجة لمريض نفسي سيدمّرها!!، وكل محاولات جمان في منع تضرر أختها بائت بالفشل، فقد كانت أختها متمسكة جدًا بذلك الرجل!.

سألت ليلى.
:- هل سيأتي أخي للديوان؟.

قالت وجد وهي تأخذ فنجان قهوتها من الخادمة.
:- لديه عمل.

:- اليوم عطلة!.

رفعت كتفيها.
:- تعرفين أخيكِ، إنه مدمن على العمل.

اندفعت جمان قائلة.
:- إنه مريض نفسي.

عقدت وجد حاجبيها، وتبدلت ملامحها، بينما تلتفت نحو جمان التي ضغطت على فكيها، ما كان عليها أن تجرح أختها، لكن أليست هذهِ الطريقة لتستيقظ من الورطة التي وضعت نفسها داخلها!.

:- جمان، إذا كان لديك عداوة مع أي منّا، يمكنك إخباري، ليس هناك داعِ أن تتحدثي عن زوجي بهذهِ الطريقة، وبقولكِ مريض، إنه متزن تمامًا، لا أظن أن هناك مريض غير الذي يحب خاطفه.

احمرّ وجه جمان، بينما النظرات تنتقل بين الأخوات، من المثير للسخرية كيف أصبحت العلاقة مهزوزة بينهما بعد زواج وجد من عثمان، عثمان الذي أصبح بنظر من حولهم المشكلة الحقيقة لاهتزاز علاقة الأخوات.

:- أنتِ تعرفين تمامًا كم ستتألمين من هذا الزواج.

هزت وجد رأسها ولم تتمالك نفسها بينما دموعها تسيل قائلة.
:- لماذا تستمرين بصنع المشاجرات معي!، هل غرت منكِ يومًا!، هل أبغضتكِ يومًا لأن عثمان كان يحبكِ؟، جمان لماذا تحاولين صنع المشاكل معي؟.

ارتعشت يدي جمان التي تحمل كأس الماء، كان عثمان رجل مجنون، وهذا ما حاولت إخبار أختها فيه، رجل شاهدته يستمتع وهو يقتل الحيوانات بلا سبب!، بل في الثّارات يكون الأول في الإندفاع، كانت صغيرة عندما رأته يقتل حصان والدها المفضل، فقط لأنها سقطت من فوق الحصان وتأذت، لقد شرّحه بالكامل، وذهب كأن شيئًا لم يكن، لم يصدقها أحد حين قالت أن عثمان فعل ذلك.

محاولات لقتل إمرأة لا تُقتلUnde poveștirile trăiesc. Descoperă acum