"مرحباً أبي ، أنا اوليفيا."
"أوليفيا! إبنتي الغالية، إشتقت لكِ كثيراً ، كنت أنتظر منكِ إتصالاً ، كيف أحوال جامعتكِ؟".
"إنها جيده ، لكن أنا أواجه مشكلة ، لقد طردت من عملي لسبب تافه جداً ، والآن لا أعلم كيف....".
قاطعني والدي."أعلم أعلم عزيزتي ، كم تحتاجين؟."
شعرت بالخجل من أبي لأنني لم أعتد أن أطلب منه مالاً.
"أريد بقدر ما يسد إيجار شقتي و ما يطعمني فقط."
"حسناً ، ألا تفكرين بزيارتنا؟".
"العطلة إقتربت ، لذا أعتقد أنه يمكنني زيارتك لكن..."
"سأحجز لكِ موعداً فور بدأ العطلة ، متشوق لرؤيتك كثيراً."
إبتسمت و أنا أشعر بالحزن ، إشتقت إليه كثيراً، و أكاد لا أصدق بأن السنة قد شارفت على الإنتهاء، واخيراً سأراه، لازلت أخشى فقدانه.
"اوليفيا؟ اوليفيا إبنتي هل تسمعينني؟ أين ذهبتي!."
"آوه ، أعتذر شردت قليلاً ، ماذا كنت تقول؟."
"قلت أنني متشوق لرؤيتكِ لأرى كم كبرتي."
شعرت بأن غصة بحلقي تجمعت عندما قال لي هذه الكلمة ، لم أره منذ فتره طويلة.
"حسناً أبي ، إعتني بنفسك جيداً ، أراك قريباً ، أحبك".
"وداعاً ، أحبكِ أيضاً."
-:-:-:-
أصبحت حياتي ممله بعد أن تركت العمل ، أو بالاصح طردت!.
تذكرت أن هيذر لم تحضر الجامعه منذ 3 ايام!بدأت أقلق عليها كثيراً ، أمسكت بهاتفي لأحادثها ، سمعت صوتها و كان ضعيفاً.
"اوليفيا ، هل هذه انتي؟".
"نعم هذا أنا ، هيذر مابك؟ مالذي أصاب صوتك! لماذا لم تحضري الجامعه الايام ال٣ الماضية؟".
بدأت أسألها دفعة واحدة.
عندها علمت أن جدتها توفيت ، حضرت لمنزلها و عندما رأتني إحتضنتي و هي تبكي بشدة ، هيذر تحب جدتها جداً لذلك رحيلها أثّر بهيذر كثيراً.
بعد مدة من المواساة ، ذهبت لمنزلي و إرتميت بحضن سريري ، لم أعتقد أن المواساه ستجهدني!.
-:-:-:-
إستيقضت بالصباح ، نظرت للساعة وكانت السابعة صباحاً ، مُبكر ، لكن لم أشعر بالتعب لذلك إغتسلت سريعاً و قررت أن أفطر خارج المنزل و على طريقي أتفقد حسابي بالبنك لأسحب المال الذي أرسله والدي ، كنت أتجول بنيويورك إلى أن دخلت مقهى تخرج منه رائحة القهوة اللذيذة.
فطرت هناك و خرجت لأتجول بنيويورك قليلاً ، لأنه منذ مجيئي لنيويورك لم أتجول بها إلا لأماكن محددة و قريبة من منزلي فقط ، إستمريت بالتجول حول نيويورك إلى أن أصبحت الساعه تشير إلى السادسة.
أنت تقرأ
الجانبُ الآخر.
Fanfictionالقصة فازت بمسابقة الواتيز لعام ٢٠١٦. "الأحداث تحول بيني وبينكِ ، رغم ذلك ، أشعر بأن كثرتها تجعلني أقتربُ منكِ أكثر كُل مرة ، و أنا أُحبّ ذلك." Harry Styles Fanfiction. الرواية لا تمد للواقع بأيّ صِلة ، لم يتم إقتباس أي نص أو فِكرة من أيّ روايةٍ أخر...