الفصل الرابع.

12.6K 820 168
                                    

"مرحباً أبي ، أنا اوليفيا."

"أوليفيا! إبنتي الغالية، إشتقت لكِ كثيراً ، كنت أنتظر منكِ إتصالاً ، كيف أحوال جامعتكِ؟".

"إنها جيده ، لكن أنا أواجه مشكلة ، لقد طردت من عملي لسبب تافه جداً ، والآن لا أعلم كيف....".

قاطعني والدي."أعلم أعلم عزيزتي ، كم تحتاجين؟."

شعرت بالخجل من أبي لأنني لم أعتد أن أطلب منه مالاً.

"أريد بقدر ما يسد إيجار شقتي و ما يطعمني فقط."

"حسناً ، ألا تفكرين بزيارتنا؟".

"العطلة إقتربت ، لذا أعتقد أنه يمكنني زيارتك لكن..."

"سأحجز لكِ موعداً فور بدأ العطلة ، متشوق لرؤيتك كثيراً."

إبتسمت و أنا أشعر بالحزن ، إشتقت إليه كثيراً، و أكاد لا أصدق بأن السنة قد شارفت على الإنتهاء، واخيراً سأراه، لازلت أخشى فقدانه.

"اوليفيا؟ اوليفيا إبنتي هل تسمعينني؟ أين ذهبتي!."

"آوه ، أعتذر شردت قليلاً ، ماذا كنت تقول؟."

"قلت أنني متشوق لرؤيتكِ لأرى كم كبرتي."

شعرت بأن غصة بحلقي تجمعت عندما قال لي هذه الكلمة ، لم أره منذ فتره طويلة.

"حسناً أبي ، إعتني بنفسك جيداً ، أراك قريباً ، أحبك".

"وداعاً ، أحبكِ أيضاً."

-:-:-:-

أصبحت حياتي ممله بعد أن تركت العمل ، أو بالاصح طردت!.

تذكرت أن هيذر لم تحضر الجامعه منذ 3 ايام!بدأت أقلق عليها كثيراً ، أمسكت بهاتفي لأحادثها ، سمعت صوتها و كان ضعيفاً.

"اوليفيا ، هل هذه انتي؟".

"نعم هذا أنا ، هيذر مابك؟ مالذي أصاب صوتك! لماذا لم تحضري الجامعه الايام ال٣ الماضية؟".

بدأت أسألها دفعة واحدة.

عندها علمت أن جدتها توفيت ، حضرت لمنزلها و عندما رأتني إحتضنتي و هي تبكي بشدة ، هيذر تحب جدتها جداً لذلك رحيلها أثّر بهيذر كثيراً.

بعد مدة من المواساة ، ذهبت لمنزلي و إرتميت بحضن سريري ، لم أعتقد أن المواساه ستجهدني!.

-:-:-:-

إستيقضت بالصباح ، نظرت للساعة وكانت السابعة صباحاً ، مُبكر ، لكن لم أشعر بالتعب لذلك إغتسلت سريعاً و قررت أن أفطر خارج المنزل و على طريقي أتفقد حسابي بالبنك لأسحب المال الذي أرسله والدي ، كنت أتجول بنيويورك إلى أن دخلت مقهى تخرج منه رائحة القهوة اللذيذة.

فطرت هناك و خرجت لأتجول بنيويورك قليلاً ، لأنه منذ مجيئي لنيويورك لم أتجول بها إلا لأماكن محددة و قريبة من منزلي فقط ، إستمريت بالتجول حول نيويورك إلى أن أصبحت الساعه تشير إلى السادسة.

الجانبُ الآخر.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن