الفصل التاسع والثلاثون.

7.1K 424 291
                                    

Harry.

فتحتُ عيناي لأستقبل وجهه اوليفيا النائمة، إبتسمتُ فوراً بعد ان ادركت اننا لازلنا متعانقين منذ ليلة امس.

إجتاحت ذاكرتي احداثُ الأمس لأتسائل، لم اكن متردداً في إخبارها عن ماحصل، بالعكس كلياً، لقد شعرت براحةٍ اكبر، بغض النظرِ عن انني فقدت السيطرة في كبت دموعي، إلاّ انني شعرت بإرتياح، اوليفيا الآن ثاني شخصٍ يعلم بماضيّ بعد زين، بإستثناء الخادمة التي تعمل هُنا منذ عشرِ سنين، زين واوليفيا هما الوحيدان اللذان قد اخبرتهما القصّة بنفسي.

وبطريقة ما، إخباري لها بالأمر جعلني اشعر بأنها اقربُ من ذي قبل، هي الآن تعلم نقطة ضعفي الوحيدة، لكن ثقتي بها جعلتني اشعر بالراحة لمعرفتها لا بعدم الإطمئنان او ماشابه.

تنهدت لأمسح الذكريات التي بدأت تتدفق لذاكرتي، هي الآن لم تعد تشعرني بالضعف نفسه، بعد ليلة امس، اصبح مواجهتها امراً يمكنني تحمله، وسأدعها الآن تدفن للأبد، لقد بقيت ادور في نفس الحَلقةِ طوال سبع سنوات، والآن حان الوقت لأبدأ حياتي من جديد، من الآن، سيبدأ هاري ستايلز المعروف بجموده وسلوكه الفظّ بالتغيّر للأفضل، سأفعل هذا لنفسي اولاً، ولأوليفيا وزين ثانياً.

إنسحَبتْ يدي من حولها ببطىء لأنهض، نظرت لساعة الحائط وكانت السابعة والنصف صباحاً، لقد نمنا مبكراً وهانحن نستيقظ مبكراً.

دلفت لدورة المياه، غسلت وجهي وكان الماء بارداً،بالطبع! لازلنا بديسمبر.

اخرجت منشفتي من الخزانة مع ملابس جديدة لأستحمّ، فتحت الماء واقحمت جسدي لأبلّله، وسرعان ماصرخت من برودته، يالي من احمق! نسيت ان انتظر لتصبح الماء ساخنة!.

إنتظرت خارج الحوض، في كل حين امرر إصبعي لأتحقق من برودة الماء، بعد ان اصبحت سخونته مناسبة، دخلت مجدداً.

اخذت وقتي بالإستحمام، فأنا احب ان اتعرض للماء الساخن، خصوصاً في اجواءٍ كهذه.

خرجت واضعاً المنشفة حول خصري بعد ان جففتُ الجزء العلوي من جسدي، إرتديت ملابسي وقمت بتمشيط شعري واضعاً ربطةً صغيره لتلمّه، إتجهت لأوليفيا التي لازالت مستلقيةً على السرير نائمة.

"اوليفيا؟ الم تكتفي بعد؟ هيا إستيقظي."

قلت مرراً يدي على خدها، تقلّبت لتستلقي على الجهه الأخرى، ظننت انها ستنام لكنني عندما نظرت لها كانت تفركُ عينيها.

"كم الساعةُ الآن؟" سألت بصوت يغلبه النعاس.

"إنها السابعة والنصف."

إتجهت للجانب الآخر من السرير وجلست ممسكاً بهاتفي.

"لازال الوقت مبكراً، لِما تيقظني؟" تذمّرت.

"لأنني لا اريد الجلوس وحيداً." قهقهت بخفه على مظهرها، هي تبدو ظريفة عند إستيقاظها من النوم.

الجانبُ الآخر.Where stories live. Discover now