#Harry
عندما بدأت أوليفيا بقول كلماتها تلك بدأت اتذكر اللحظات التي قضيتها معها ، هل حقاً انا واقع بحبها ؟ ام انني اتوهم ؟.
هل من الممكن ان تكون مجرد صدفه ام انني حقاً بدأت اتعلق بها ؟."حسناً " قلت لأوليفيا وانا لا ازال اغوص بتفكيري .
"حسناً ؟ هل انت جاد ؟ احضرتني لمنزلك بساعه متأخره لتسألني كيف تعلم انك واقع بالحب ومن ثم تقول حسناً ؟".
"نعم ، ماذا هل تريدين ان نتضاجع مثلاً ؟ " .
سمعتها تتمتم " على الأقل سيكون افضل من سؤالك الأبله".
لكن يبدو انها لاتعرف معنى التمتمه لذا رأيتها تغلق فمها وعلامات المفاجأه على وجهها ، علِمت انني سمعتها ، لا أنكر انني تفاجأت لكن سرعان ما غيرت تعابير وجهي من الصدمه إلى الإبتسامه الجانبيه ، رأيت وجهها الذي يشبه الطماطم .
"تبدين لطيفه حين تخجلين أوليفيا ".
رأيتها تقلب عينيها ، خجلت اكثر مما دفعني للضحك على تعابير وجهها ، قذفت وساده على وجهي ، أما انا فأمسكت بوساده معلناً بدء حرب الوسائد .
ركضت خلف اوليفيا و انا استمر برمي الوسائد ، سقطت على الارض ولكن سرعان ما نهضت لأكمل رمي الوسائد ، امسكت اوليفيا بالوسادة لترميها نحوي ولكنها سقطت لأنفجر ضاحكا عليها ، احمر وجهها وهي تقلب عينيها لتزيد ضحكتي ، جلست اوليفيا بمكانها وهي تنظر لي بإبتسامة جميلة ، توقفت عن الضحك لأنظر إليها ، نظرنا لبعضنا فترة قصيرة .
"هل انتي بخير ؟ " قلت لأوليفيا .
" اجل ".
قالت اوليفيا وهي تحاول إدخال الهواء لرئتيها ، بدأت احدق بها وهي تعدل خصلات شعرها التي أفسدتها عراك الوسائد ، أقسم ان من يراها لن يستطيع إزاحه عينيه عنها ، عيناها الزرقاء كزرقه مياه البحر ، شعرها البني المحمر المموج يعطيها جمالاً لا يوصف ، شفتاها الورديتان الممتلئتان ، ايقضتني من شرودي بجمالها .
"مارأيك ان تكون نبيلاً ولو لليله واحدة لتوصلني لمنزلي ؟".
" هل أخبرك احد أنني سائقك الخاص ؟" تذكرت انها الواحده بعد منتصف الليل وايضاً لقد اسدت لي معروفاً .
"حسناً سأرسل لكي سائق انتظري بالأسفل " قلتها وانا اغادر الغرفه .
#Olivia
كم رغبت بصفعه عندما قال تلك الكلمات ، الآن تأكدت حقاً انه مصاب بإنفصام ، لقد كان يرميني بالوسائد كالطفل بعمر السادسه وهو يضحك كالأبله والآن يعاملني بوقاحه ! كم اكره عندما يتصرف بهذا الشكل .
نزلت لأركب بداخل السيارة التي ارسلها لي ، وصلت للمنزل ، كنت متعبه حقاً ، استلقيت على سريري المريح دون ان اتكبد عناء تبديل ملابسي .
××
مر اسبوع ولم ارى هاري ، ليس وكأنني سأموت إن لم ارآه ، لكنني اعتدت على لقاءه ، تحكمت بمشاعري وقررت ان اتبع كبريائي ، لن اجري خلفه وكأنني كلب ضائع ! من بعد تصرفه الغريب قررت ان احاول الإبتعاد عن هاري ، لا أريد الوقوع بحبه ، ولا أريد التحدث معه ، عندما اخبرني زين بأنه يشعر ان هاري معجب بي قررت ان امنحه فرصه وافتح قلبي له ، لربما يكون هو من اختاره القدر لي ، لكن جانبه الآخر الي يظهر بأوقات مفاجئه جعلني افقد الامل في ذلك ، لاجدوى من المحاولة .
قررت ان اغير إتجاه تجولي عن المعتاد لئلا اقابل وجه هاري
راسلت هيذر لأعلم إن كانت متفرغه لكنها أجابت انها برحله تخييم ستستمر لأسبوع ، الآن علمت لما كانت متعجله في ذلك اليوم .لا أنكر انني تمنيت ان اوافق على الذهاب معها على ان ابقى بالمدينه نفسها التي يوجد بها المتعجرف هاري .
كنت اريد سحب بعض المال لشراء متطلبات منزليه ، رأيت رصيدي بالبنك ، لن استطيع البقاء لمدة طويلة حتى تنتهى نقودي ! يجب علي الإتصال على عمتي جيلينا ، لم ارد اللجوء إليها بعد كل تلك الفترة ولكنني حقا مضطرة ، إنها عمتي الوحيدة لذا ليس لدي خيار آخر ! .
" مرحباً عمتي جيلينا ، كيف حالك ؟" قلت بتوتر .
" أوليفيا ؟ هل هذه انت ِ؟ ".
" نعم ، هل نسيتني ؟ " .
" نعم ، وسأنساك ِانا إن لم ينساك ِوالدك " .
دب الخوف على ملامحي وبدأت ضربات قلبي بإزدياد ، هل هي تكرهني إلى الآن ؟ .
" مالذي تتحدثين عنه ! " .
"تتصرفين وكأن شيء لم يحصل ! هل تعلمين أيتها الساقطه ان آخر اماني والدك كانت رؤيتك ؟ لم يكرهك ِكما فعلت انا بل ظل متمسكاً بك ِكالأبله وهو لم يعلم حقيقتك ، انت ِكنت سبب المشاكل بالماضي وانت ِسبب المشاكل الآن وستكونين دائماً كاللعنة ، أخبريني الآن لما اتصلتي بي ؟ لتخبرينني عن مدى سعادتك بوفاة والدك ؟" .
لم احتمل كمية الكلام الذي وجه إلي ، بدأت دموعي تتساقط دون ان اشعر ، بدأت شهقات تخرج من فمي وليس لي أي سلطه عليها الآن .
" انا بحاجه إلى المال ، ارجوكي عمتي جيلينا ليس لدي أي مصادر دخل أخرى ، صدقيني انا لم اكن اريد المشاكل والتعاسة لحياة احد ابداً ، لم أكن اقصد ما افعله ابداً ، لقد كنت طفلة ياعمتي ! ".
اخبرتها من بين دموعي وشهقاتي ، لا اعلم إن كانت قد فهمت ماقلته لها ام مجرد ماسمعته هو شهقاتي .
" وبكل وقاحه تريدين المال ! من بعد وفاة والدك لاتمدنا بك ِأي صله ، لا تحاولي الإتصال مجدداً " .
اقفلت الهاتف قبل ان ارد ، لم اكن اعلم انها لاتزال تكرهني منذ ذلك اليوم ، أبي كان الوحيد الذي يعلم نيتي ويعلم انني كنت طفلة لا افهم شيئاً ، ولكنه الآن مات و جعلني اواجه الحياة من دونه .
لاحظت نظرات الناس المتكررة علي ، قمت بمسح دموعي ، شعرت بيد تمسك معصمي وترفع وجهي للأعلى ، فتحت عيناي لأرى ، هذا ماكان ينقصني حقاً .
أنت تقرأ
الجانبُ الآخر.
Fanfictionالقصة فازت بمسابقة الواتيز لعام ٢٠١٦. "الأحداث تحول بيني وبينكِ ، رغم ذلك ، أشعر بأن كثرتها تجعلني أقتربُ منكِ أكثر كُل مرة ، و أنا أُحبّ ذلك." Harry Styles Fanfiction. الرواية لا تمد للواقع بأيّ صِلة ، لم يتم إقتباس أي نص أو فِكرة من أيّ روايةٍ أخر...