الفصل التاسع عشر.

8.6K 498 213
                                    

رأى زين هاري وهو يكاد ينفجر غضبا ، حاول معرفه مايدور برأسه ، وضع عده استنتاجات ليستسلم بعدم المعرفه ، يقرر الذهاب له ليسأله فهو صديقه المقرب ولن يقبل ان يصيبه حزن .

" هاري هل انت بخير ؟ " قال زين لهاري .

" نعم فقط اريد الجلوس وحدي " قال هاري وهو يستقيم من مكانه .

" انت متأكد ؟ " قال زين ، انه يعلم حينما يكون هاري غاضب

" نعم زين فقط اتركني " قال هاري مبعدا يدي زين عنه .

××

ذهبت اوليفيا وجون للداخل وابتسامه تعلو على شفتي جون

" اوليفيا اين ذهبتي ؟ " قال زين وهو ينظر لأوليفيا ، توقفت عيناه على جون واختفت ابتسامته ، علم الأن سبب غضب هاري .

" ذهبت لأخرج عن الضوضاء قليلا انا وجون " قالت اوليفيا وهي تشير لجون الواقف بجانبها .

" اوه ، ارى ذلك " قال زين ومازال يثبت نظراته على جون الذي ينظر لأوليفيا بطريقه غريبه وغير مفهومه .

" اين هاري ؟ " قالت اوليفيا مديره عينيها على المكان لتبحث عنه .

" لا اعلم ، لقد كان غاضبا ورحل من الصاله ، اعتقد انه بغرفته " قال زين بعد ان رفع نظره عن جون لينظر لأوليفيا .

" حسنا ، سأذهب اراك لاحقا " قالت اوليفيا وهي تستدير لتخرج ، لكن اوقفها صوت جون العالي من خلفها ..

" لا تنسي موعدنا غدا ، انا انتظرك " .

اومأت اوليفيا برأسها ، زين الذي لا يعلم مالذي حصل الآن يقول في نفسه " ايا كان ذلك الموعد فلا يجب عليها الذهاب معه !! ".

زين لا يطمئن لجون ، حركاته الغريبه ، هدوءه عندما يكون بينهم ، توتره وتصرفاته الغير عادية , نظراته الحارقه تجاه اوليفيا ، كل هذا جعل زين يشك بأمره ، ولحسن حظ اوليفيا السيء ( مدري كيف جايه بس انو تريقه على حظها ) فقد كان هاري عند مدخل الصاله وقد سمع ماقاله جون ، عاد لغضبه الذي كان قد هدأ اخيرا ، حدق بجون بنظرات لو كان بالإمكان لأخترقت جسده ، فكه محتد قبضته تشكلت وهي على اتم الأستعداد للتوجه نحو جون ، نفسه السريع ، رأته اوليفيا وهي لاتفهم سبب غضبه ، خرج هاري ولحقت اوليفيا وراءه ..

" هاري ماذا بك ؟ " سألت اوليفيا ببرائتها المعتاده ، اتجه نظر هاري لها ، ينظر بعينيها مباشره ويقترب منها .

" لماذا قبلتي بالخروج معه ؟ " قال هاري بهدوء عكس البركان الهائج الذي يحدث بداخله .

" اتعني جون ؟ ولماذا ارفض ! انه لطيف " قالت اوليفيا وهي تبتسم ، المسكينه انها لا تعلم ان هاري بقي له شعره واحده ليصب جام غضبه على من في المنزل .

" لطيف ؟ لطيف !! هذا هو الامر ؟ الم احذرك المره الماضيه منه ؟ اتحبين جعلي غاضبا ام انكي عنيده ووقحه بفطرتك !! " قال هاري الذي لم يعد يستطيع ان يكبت ما بداخله من نار تحرق جسده وقلبه .

الجانبُ الآخر.Where stories live. Discover now