الجانبُ الآخر.

الفصل الرابع و الأربعون.

-

-عدة اسابيعٍ لاحقاً-.

"تباً، لقد خسِرت!!"

تذمّر هاري وهو يرمي يد التحكم.

"إستعد للعقاب، سيد ستايلز."

ضحكت بينما اطقطق اصابيعي وكأنني سأذهب لمهمة ما.

"اللعنة." تمتم هاري وهو يبتسم ناظراً للأرض.

كنّا قد تراهنّا على انه من يخسر في لعبة الفيديو، يحصل على عقاب من الفائز، وقد خسر هاري.

"لنرى مالعقاب الأنسب لك." تظاهرت وكأنني افكر واضعة إصبعي على ذقني.

"قبليني." إقترح هاري، نظرت له وإبتسامته متسعة.

"هذا ليس عقاباً."

"بل إنه كذلك، ستقبلينني وسأحاول بأن لا اضع يدي حولك، إن فشلت، سنستمر لا بأس."

ضحكت بشدة بينما هاري يقاوم الضحك.

"إممم، ربما اجل، اعجبتني الفكرة."

إبتسم هاري إبتسامة جانبية بينما يعتدل في جلسته، قهقهت بينما اقترب منه لأضع يدي خلف رقبته اولاً.

"إن خسرت، انت من سيصنع العشاء." همست.

ادار عينيه. "تعلمين انني لا استطيع إبقاء يدي."

"ليست مشكلتي." قلت بينما اقترب من شفتيه.

وضعت شفتيّ ضد خاصته، اقبّله بينما يديّ تتجه نحو رأسه لأتعمّق اكثر، يدٌ تفرك فروة رأسه، ويد أخرى خلف ظهره أقرّبه منيّ قدر المستطاع.

كان هاري يستند على يديه بينما اقبّله، إرتفع جسده فجأة لأشعر بكلتا يديه تحيط خصري، ولأنه ازال يديه التي كان يستند عليهما، سقطنا ضد الأرض بينما يديه لازالتا حولي.

قهقهت ضد شفتيه واشعر بإبتسامته بينما يقبلني، ادرك انه خسر للتو لذا اصبحت يديه تتنقل في انحاء جسدي بينما يقبّلني بشغف.

"مالذي ستقدمه للعشاء الليله؟".

قلت بعد ان فصلت القبلة، ادار عيناه مجدداً.

"الا يمكننا ان نتغاظى عن العشاء الليلة؟" تذمّر بينما يديه لازالت محيطة بخصري.

قهقهت. "لا، انت خسرت مرتين، لا يمكنك الهرب من العقاب."

"حسناً!!" نهض ليمسك بهاتفه.

"انت لن تطلب من مطعم، صحيح؟".

نظر لي قليلاً ثم إبتسم. "إمم،اجل؟".

"كسول! اريدك ان تطهوا لي العشاء بيديك."

"لست بارعاً، احذرك." قهقه.

"لا بأس، سآكله حتى وإن كان طعمه سيئاً." قبٍلت وجنتيه بينما اخطوا خارج الغرفة واقهقه.