Stone Hearted | H.S

chapter 3

سأل هاري زاك عن ذلك الشعور الذي أجتاحه و لا يعلم ما هو سببه و لا يعلم ما هذا ؟ فقال له زاك أنه الندم !!

" ماذا يعني الندم ؟ " سأل هاري

" هو أن تشعر بالذنب تجاه شخص ما أخطأت في حقه بقصد او دون قصد و تحاول تعويضه بشئ يسعده حتي لا تشعر بالندم نحوه ، و هو أيضا عندما تاخذ قرارا ما في حياتك و تكتشف أنه قرار خاطئ فستصاب الندم لأنك أخترته .. هناك أنواع كثيره من الندم يا صديقي ، لماذا تشعرني أنك لست بشري !! تسألني عن أشياء غريبه و كأنك فضائي " قال زاك ثم قهقه

" أنا فقط متوتر قليلا ، سأذهب ، وداعا " قال هاري بسرعه و ذهب

" إذا الندم .. هو أن تشعر بالذنب تجاه شخص ما هو ندم ، ذلك الشعور سئ " تمتم هاري و هو يسير حتي خرج من تلك الردهه

ذهب هاري في مكان سري حتي يستطيع فعل ما يريده بعيدا عن اعين الناس

أغمض عيناه بقوه .. اشتدت قبضته ثم بدأ بالتحول .. تتفس بسرعه ثم بدأ جسده يتحول لرماد بداية من قدمه ثم صعد إلي رأسه حتي أصبح جسده بالكامل كرماد طائر في الهواء

أصبح يطير في جميع الأتجاهات بحريه ثم خرج من المدرسه و لم يلاحظ أحد شيئا ، فهو مجرد رماد و لن يهتم احد ، سيظنوه رماد ناتج عن حريق او ناتج من سياره ما..

خرج و وقف بجانب شجره و تحول ليصبح طبيعي مره اخري و سار في الشارع مثله مثل الأنسان الطبيعي

سار حتي ذهب لبيته ، فتح باب منزله و دخل ليرتدي قناع الحزن و الوحده مره أخري

كل ركن من أركان المنزل عباره عن حجر ، لقد حول معظم أثاث المنزل الي حجر ، هو لا يستطيع السيطره في قوته

هو حتي خالي من المشاعر ، لا يعلم معني السعاده او الأمل او الحب...

قلبه متحجر تماما لا يعرف معني الشعور بتلك الأشياء لذلك سأل صديقه حين أجتاحه شعور غريب لاول مره

أصابته لعنه منذ أن كان في الثانية عشر و لا يعرف لماذا او كيف أصابته حتي !! توفي بعدها والدته و والده في حادث سياره و أصبح وحيد و لا أحد من عائلته يريد الأعتناء به فهم يعتبرونه غير بشري !!

منذ يوم اصابته نسي كل شئ عن كيفيه الشعور بشئ جيد كالسعاده او الحب او الأمل ، أصبح قلبه يملؤه الكره و البغض ، أصبح قلبه متحجر قاسي ، لا يعرف الرحمه !!

اصبح يوما بعد يوم يتعلم عن تلك القوه التي اصابته ، في يوم كان يريد أن يشتري شيئا ليتناوله و لكن حين أمسك بالطعام تحجر في يده فتركه و أخذ يصرخ في جميع الأتجاهات و تكرر الأمر معه و حينها علم أن تلك لعنته و هي تحجير الأشياء و منذ ذلك اليوم و هو يرتدي قفازات في يده حتي لا يتأثر من حوله به و تلك القفازات الوحيده التي لا تتحجر في يده ، ربما كانت نعمه له ليستطيع الأستمرار في حياته بين البشر دون أذيتهم و لكنهم مازالوا في خطر فإذا غضب يمكنه ان يخرج قوه من جسده دون أن يلمسهم و يجعلهم يتحجرون كما فعل ما والد بيلا ، حجره دون لمسه ، كان غاضبا..