[ الفصل السابع ]

3.8K 278 130
                                    

لونُ الغروب الذي يتكونُ في السماء بصورة خلابة يحكي لنا قصة وداع الشمس وكأنّ تلكَ الألوان الممزوجة هي بمثابة مؤثرات تُحركُ إحساساً في دواخلنا.

هذا ما كانَ يشعرُ به ذلك الفتى بصورةِ قوية في قلبه , إحساس بالوداع لكنّه لن يدوم فكما هي الشمسُ تودعنا بغروبنا فسنلتقي بها في الشروق ،
هذا ما كانَ يدورُ في داخله وهو يشاهدهما على بعدِ مسافة منها موقناً بأنه يتوجب عليه مفارقتهما, انسابت قطرات العرقِ الغزيرة على وجهه الصغير فاطمئن قلبه لرؤية يدِ رولند الصغير التي تمسكُ بيدها بإحكام , شدّ قبضة يده ودفعَ كتله من الهواء إلى رئتيه وعيناه لم تفارق ذلك الفتى الذي يبعدُ عنه بمسافة ثمّ صرخَ بأعلى صوته موجههاً كلماته له .
ـ اعتنِ بـ ميدوري جيداً , إياك أن يصيبها أي أذى لو فعلت ذلك فسوفَ أقتلك ..
أدنى رأسه وشدّ قبضة يده أكثر وتحدثّ بصوتِ كانَ يظهرُ فيها نغمة الحزن .
ـ أنا متأكد أننا سنتقابلُ , نعم سوفَ أجدكما .
أرادَ أن ينظرُ إليهما مرةً أخرى ولكنّه تجنبُ النظر لهما و ألم الرحيل يكادُ يغلف قلبه ويضيقُ عليه ليبتسمَ بخفةِ قائلاً بصوتِ هادئ.
ـ رولند أعدك , عندما أعود سأغير من نفسي وبعدها سأمتلك الشجاعة لأعتذر منك عما بدر مني.

خادمي كانَ صديقي !!Where stories live. Discover now