[ الفصل الثاني عشر ]

3.5K 236 112
                                    


•••
ـ أرجوك .. أتوسل إليك دعني أعمل لديك ..
هذه الكلمات التي أخذت ترنّ على مسامع ميلان وهو يرى صديقَ خادمه يترجاه بأن يعملَ عنده ..
وأكثر ما أثاره هو أنّ رولند لم يكن يعلم بذلك .
لم يملك ميلان سوى أن يعضَ على شفتيه بعدمِ صبر فهو لن يتحمل رؤية هذين الاثنين معاً وبنفاذ صبر صرخَ فيه .
ـ ابتعد من هنا .. ! .
لم يستمع إيفان له والذي كانَ مطأطأ رأسه لكيلا يلتقي بنظراتِ رولند المصدومة ... وظلَّ يأملُ بداخله أن يرضى ميلان بذلك,
فجأة لم يشعر إلا بذراعين تحثّه على الوقوف التفت ليرى من هوَ فوجدَ كبيرَ خدمه هو من يفعلُ ذلك .
هذا ما فعله شيمون بأنّ أمسك بإيفان وحثّه بهدوء على المغادرة وأيضاً حتى لا يلقى من ميلان ما لا يسره أمامَ صديقه .
ـ لن يغيرّ سيدي رأيه .. اذهب من هنا أرجوك .
همسَ له بهذه الكلمات خوفاً عليه لا أن يزجره .... والذي عرفَ صدقَ كلامه عندما رأى عينيّ ميلان تنظران له بحدّة وكأنّما هو بركانِ يكاد أن ينفجر .
انصاعت قدماه طواعية لـسير شيمون الذي أمسكَ بكتفه ليجعله يبتعدُ عن ميلان ... توقفت قدماه بالقربِ من رولند الذي كانَت تغطي خصلات شعره عيناه فلم يعلم أهيّ تنظرُ إليه أم لا ...
لكنّه علم أنّه حقاً حزين وغاضب مما فعله .
أدخل يده في جيبِ سترته حيثُ خبأ ما أعطاه إياه التوأمين , رسمَ على وجهه ابتسامة بصعوبة وهو يرفعُ يد صديقه ويضعها فيه.. وبصوتِ مخنوق متألم .
ـ كنتُ أتمنى أن أكونَ بالقربِ منك لكن .. يبدو أنّه لم يتحقق لي ذلك .....
أخفضَ نبرة صوته .
ـ تناول هذه فقد قامَ بإعدادها لين ولير لك خصيصاً.
قالَها ثمّ أسرع في خطواته نحوَ الخارج ..ففي النهاية لم يتحقق له ما أراده ..

خادمي كانَ صديقي !!Where stories live. Discover now